ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 81 سنتاً، ليبلغ 85.50 دولاراً في تداولات، أمس، مقابل 84.69 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية انخفضت أسعار النفط صباح اليوم، بعدما أدى ارتفاع الدولار وصدور بيانات نفطية ضعيفة في الصين لتحويل دفة السوق بعد 5 أيام من المكاسب، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتاً، أو 0.48 في المئة، إلى 85.77 دولاراً للبرميل.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً، أو 0.5 في المئة، إلى 80.06 دولاراً للبرميل. وهبطت الأسعار مع ارتفاع الدولار قبيل بدء شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمام الكونغرس.
وسيكون التركيز على مدى استمرار ثقة باول في أن المركزي الأميركي يسلك المسار الصحيح لدفع التضخم إلى التراجع باطراد صوب مستواه المستهدف البالغ 2 في المئة.
وعادة ما يؤدي صعود الدولار لتقليل الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من المشترين حائزي العملات الأخرى.
وتعرضت الأسعار لمزيد من الضغوط بسبب انخفاض الصادرات والواردات الصينية في يناير كانون الثاني وفبراير بما فيها واردات النفط الخام. وجاء الانخفاض بالرغم من رفع القيود المرتبطة بالجائحة في الصين مما يشير إلى ضعف الطلب الخارجي.
قضايا الطاقة
قال مطلعون إن مسؤولين تنفيذيين في كبريات شركات النفط الأميركية عقدوا اجتماعات خاصة مع كبار مسؤولي منظمة «أوبك» مساء الاثنين على هامش مؤتمر في هيوستون لبحث شؤون الطاقة، في مواصلة لتقليد بدأ قبل نحو خمس سنوات عندما كان الجانبان متنافسين شرسين. ويتمتع كلا الجانبين بطلب عالمي قوي على النفط والغاز، وحققا أرباحاً قياسية خلال العام الماضي، لكن تلاشى التنافس بينهما مع استقرار طفرة النفط الصخري التي أوصلت الولايات المتحدة إلى قمة منتجي النفط العالميين وقلصت حصة أوبك في السوق.
وكانت أوبك تنظر إلى النفط الصخري كقوة جامحة تقلل من إيراداتها من خلال جلب إمدادات نفطية ضخمة جديدة إلى السوق، لكن تحسنت العلاقات بعد أن أذعنت شركات النفط الصخري لمطالب المستثمرين بزيادة عوائد رأس المال وخفض الإنفاق على زيادة الطاقة الإنتاجية.
وللإشارة، أقيم حفل العشاء في معظم السنوات الأخيرة خلال مؤتمر (سيرا ويك) للطاقة في عاصمة صناعة النفط الأميركية، ويعد عشاء هذا العام الأول الذي يحضره هيثم الغيص كأمين عام لمنظمة أوبك، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي، ومن بين كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأميركية الذين شاهدهم مراسلو «رويترز» في حفل العشاء الرئيس التنفيذي لشركة تشيسابيك إنرجي، نيك ديل أوسو، والرئيس التنفيذي لشركة بيونير ناتشرال ريسورسيز، سكوت شيفيلد، والرئيس التنفيذي لشركة هيس كوربوريشن، جون هيس.
ويأتي العشاء الخاص هذا العام في وقت مضطرب للأسواق العالمية، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تعطيل تدفقات النفط والغاز العالمية، ومن المنتظر أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بأقل من 600 ألف برميل يومياً في 2023، وهو معدل أبطأ بكثير من نحو مليوني برميل يوميا في 2018.
في غضون ذلك، التزمت أوبك بخفض إنتاج الأعضاء بمقدار مليوني برميل يوميا، مما وضع حدا أدنى للأسعار. ويحضر عدد أقل من مسؤولي أوبك مؤتمر (سيرا ويك) السنوي لهذا العام، مع غياب وزراء من دول رئيسية منها السعودية والعراق.
اتفاقيات عراقية
أبرمت شركة نفط ذي قار المملوكة لوزارة النفط العراقية عقد الإعلان التجاري مع شركتي (لوك اويل) الروسية و(انبكس) اليابانية لتطوير حقل (أريدو) النفطي الواقع في محافظتي (ذي قار) و(المثنى) جنوبي البلاد.
ونقل بيان لوزارة النفط العراقية عن وزير النفط حيان عبدالغني قوله، إن توقيع العقد يأتي في إطار سعي الوزارة للانتقال بالحقل من مرحلة النشاط الاستكشافي إلى مرحلة الإنتاج الفعلي مع توقعات بوجود أكثر من 9ر12 مليار برميل نفط فيه.
وبين عبدالغني أن الإنتاج المقرر للحقل في برنامج التطوير بمرحلته الأولى يبلغ 30 ألف برميل يومياً بحلول العام 2025 وصولاً إلى إنتاج الذروة المخطط له بمعدل 250 ألف برميل يومياً بحسب الاتفاق مع المشغل للرقعة الاستكشافية العاشرة.
ويعود تاريخ اكتشاف حقل أريدو النفطي إلى عام 2016 ويقع ضمن مساحة ونشاط الرقعة الاستكشافية العاشرة وقد خضع لعملية التقييم عبر مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد وحفر عدد من الآبار الاستكشافية والتقييمية.
وقدم تحالف الشركات المشغل للحقل في الربع الأخير من عام 2021 إعلان الأكتشاف التجاري والذي وافقت عليه وزارة النفط بعد مناقشات ومراجعات مستفيضة من قبل الجهات المعنية في الوزارة.