أعلن الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبك» وليد البدر، أمس، تشغيل وحدات المرحلة الثانية لمصفاة الزور «أحد أهم المشاريع الوطنية الاستراتيجية لدولة الكويت»، مؤكداً الحرص على مواصلة تحقيق الإنجازات الكبيرة تباعاً ووفقاً للجدول الزمني المقدر للمشروع.

وقال البدر لـ«كونا»، إن تشغيل المرحلة الثانية يتزامن مع الأعياد الوطنية للكويت وبعد أشهر قليلة من انطلاقة التشغيل التجاري للمرحلة الأولى، مشيراً إلى أنه يعتبر «حدثاً تاريخياً وإنجازاً بارزاً» ليس فقط بتاريخ «كيبك» لكن في تاريخ الصناعة النفطية الكويتية كله.

Ad

ولفت إلى أهمية مشروع مصفاة الزور نظراً للأبعاد الاقتصادية الكبيرة المنتظر تحقيقها بعد تشغيلها ودورها في توفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي وتأمين أسواق واعدة للمنتجات النفطية الكويتية بالأسواق العالمية، علاوة على دور المصفاة في توفير إمدادات ثابتة ومستقرة ومأمونة من المنتجات النفطية ذات المحتوى الكبريتي المنخفض وتحقيق هدف استراتيجي لدولة الكويت لتحسين جودة الهواء.

وأوضح أنه مع انطلاق تشغيل المصفاة الثانية ترتفع الطاقة التكريرية من 205 آلاف برميل إلى 410 آلاف برميل يومياً لتبدأ بعدها المرحلة الأخيرة بتشغيل المصفاة الثالثة للوصول إلى الطاقة التكريرية القصوى المستهدفة، التي تتراوح ما بين 615 ألف برميل يومياً كحد أقصى عند تكرير خام التصدير الكويتي الخفيف إلى 535 ألف برميل يومياً لخليط أثقل من النفط.

وأضاف البدر أن مصفاة الزور تعتبر من أهم ركائز إستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية للعام 2040 نظراً للدور الكبير المنوط بها في رسم مستقبل الصناعة النفطية للكويت من خلال تعزيز صادرات البلاد من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات المستقبلية في الأسواق العالمية.

وبين أن تشغيل مصفاة الزور من شأنه رفع العوائد المادية للدولة ومساندة محطات توليد الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء عبر تزويدها بإمدادات ثابتة ومستقرة ومأمونة بيئيا تقدر حالياً بـ 150 ألف برميل من الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض مقسمة على المصفاتين تلبية للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة النمو السكاني والعمراني مستهدفين تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي.

وقال البدر، إن هناك أدواراً خارجية لمصفاة الزور عن طريق توفيرها لمنتجات تكرير أخرى للتصدير في الأسواق العالمية وبمواصفات قياسية وتلبية للتشغيل التجاري ومواكبة الطلب العالمي إذ أسست الشركة أضخم جزيرة صناعية في وسط البحر تستخدم لتصدير المنتجات البترولية السائلة من خلال منصتين للتحميل بأربعة أرصفة ومنصة مركزية لتصدير المنتجات السائلة من خلال الجزيرة عبر أربع خطوط أنابيب تحت سطح البحر.

وأشار إلى أهمية الالتزام بالصحة والسلامة والبيئة، التي تعتبر من الركائز الأساسية التي تسعى إليها الشركة لتطبيقها دائماً وفقاً لأعلى المعايير مؤكداً سعي «كيبك» لغرس مفهوم التقيد التام بمفاهيم الصحة والسلامة والبيئة لتكون نمط حياة عملية لجميع موظفيها ومقاوليها.

وأعرب عن شكره للجهود المبذولة من قبل جميع القائمين على المشروع منذ بدايته قائلاً: «لقد كانت حقاً جهوداً جبارة وسواعد وطنية قوية صادقة خلال مسيرة طويلة من العطاء المتفاني سعيا لرفعة وطننا الحبيب».

كما أعرب عن تقديره للدعم المتواصل من قبل مؤسسة البترول الكويتية والتعاون المشترك مع الشركات الزميلة في القطاع النفطي، مؤكداً أن «كيبك» تواصل السعي جاهدة لإنجاز الخطط الإستراتيجية المستهدفة حسب الجدول الزمني الموضوع رافعين شعار «لنجعل المزيد ممكناً».