العملية القيصرية التي ستنجب الحكومة الجديدة لن تأتي بجديد!
أصلاً لم يكن هناك داعٍ لتغيير الحكومة، خصوصاً أن حل المجلس بات قاب قوسين أو أدنى بمجرّد صدور حكم المحكمة الدستورية الذي من المتوقع أن يكون حكماً بالبطلان، وهو أمر متوقع لدى الأغلبية من المواطنين.
عند حل المجلس وإجراء انتخابات جديدة، ربّما تأتي النتائج بوجوه جديدة لكي تتعدل المسيرة الديموقراطية.
وللتذكير فقط، فإن الديموقراطية، وإن كانت مهمة جداً في هذا العصر، إلّا أن عدم وجود مجالس منتخبة في معظم دول الخليج لم يمنع تلك الدول من النهوض والتطور، فالمشاريع جارية على قدمٍ وساق، ووسائل الترفيه توسّعت وازدادت، واقتصاداتها في ازدهار تحسباً لمستقبل قد يصبح به النفط أقل أهمية للاقتصاد الوطني.
الكويت فقط تخلّفت عن الرّكْب، رغم ريادتها لعقود من الزمن.
والكويت فقط هي الدولة الوحيدة التي تملّكها الغرور بزيادة الانغلاق، بحجة أنه مازال لدينا ديموقراطية وتمثيل للشعب.
مجلس الأمة في التاريخ الحديث من المفترض به تمثيل الشعب، ولكن جزءاً كبيراً منه لا يبدو ممثلاً للشعب، بل يبدو كمن يُمثّل عليه!
هذه التمثيلية يجب أن تنتهي، ويجب أن يكون الحوار القادم حول النهوض بالبلاد لتخرج من الجمود المحيط بها من كل جانب!