كشفت دراسة جديدة أن «حمية الكيتو» قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقال الباحثون إن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار والذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من أحداث القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بحسب موقع foxnews.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة لوليا لاتان «وجدت دراستنا أن الاستهلاك المنتظم لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ومرتفع في الدهون مرتبط بزيادة مستويات الكوليسترول الضار وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب».
وأضافت «على حد علمنا، تُعد دراستنا واحدة من أولى الدراسات التي تفحص العلاقة بين هذا النوع من النمط الغذائي ونتائج أمراض القلب والأوعية الدموية».
إن نظام الكيتو الغذائي يشتمل عموماً على نسبة منخفضة جداً من الكربوهيدرات، وعادة ما تكون أقل من 50 غراماً في اليوم.
النسبة المستهدفة عادة ما تكون حوالي 75-80% دهون صحية، 10-20% بروتين و5-10% كربوهيدرات، وفقاً لكلية هارفارد للصحة العامة.
بشكل افتراضي، سيحاول نظام التمثيل الغذائي في الجسم حرق الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.
مع نظام كيتو الغذائي، نظراً لأن تناول الكربوهيدرات منخفض جداً، يبدأ الجسم في البحث عن الدهون لاستخدامها في الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات «أو الجلوكوز».
يقوم الكبد بعد ذلك بتكسير الدهون وإنشاء مصدر بديل للوقود يسمى الكيتونات، حيث سمي نظام كيتو الغذائي بهذا الاسم.
بالنسبة للدراسة الجديدة، نظر الباحثون في بيانات أولئك الذين تناولوا نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون (LCHF) يحتوي على 25% أو أقل من الكربوهيدرات وأكثر من 45% من الدهون.
تم سحب البيانات من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تضم أكثر من 500000 من سكان المملكة المتحدة الذين تمت مراقبتهم لمدة عقد على الأقل.
ووجدوا أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون لديهم أكثر من ضعف خطر الإصابة بالعديد من الأحداث القلبية الوعائية الرئيسية.