دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، المصريين إلى الانتباه لعدم تكرار ما جرى في 2011، محذراً من تفكك البلاد، فبناء الدولة واستعادة مكانتها في مختلف المجالات يحتاجان إلى جهد وتضحية كبيرين حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
وفي كلمة له خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، احتفالًا بيوم الشهيد، وجه السيسي خطابه إلى المصريين: «أوعوا يا مصريين تتسببوا مرة ثانية في خراب بلدكم، هذا الكلام حصل لما البلد فكت في 2011... تدمير الدول من الداخل وبأهلها فكر وعلم أقل وأرخص تكلفة».
وعن الأزمة الاقتصادية، قال: «إذا كانت الناس هتتصور إن أزمة اقتصادية زي اللي إحنا بنمر بيها هي المقياس الحقيقي للدولة المصرية، يبقى انتوا بتظلموا... إذا كان القياس ظروفنا الاقتصادية طيب كنا عاملين إزاي في 2011 لغاية 2013، مهم مننساش إن الدولة كانت خلاص مافيش، وكان ممكن قوي البلد تدخل حرب أهلية ونقعد سنين طويلة».
وذكر بأن الحرب على الإرهاب تكلفت مليار جنيه شهرياً لمدة 90 شهراً، وشدد على أن الثمن الذي دفعته مصر للقضاء على الإرهاب كان «كبيراً جداً»، لافتا إلى أن عملية بناء الدولة المصرية وبها 105 ملايين مصري، واستعادة مكانتها في كل المجالات «أمر غير بسيط» لكن مع كل يوم يمر تستعيد الدولة مكانتها أكثر رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.
جاء ذلك، في وقت أظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، أمس، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر قفز بأكثر من المتوقع إلى 31.9 في المئة في فبراير، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة، وذلك من 25.8 في المئة في يناير.
في الأثناء، ولليوم الثاني على التوالي، خرج وزير الخارجية المصري سامح شكري، للتحدث عن ملف سد النهضة الإثيوبي، فبعد حديثه عن الأزمة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، أمس الأول، إذ قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية كينيا ألفريد موتوا، في القاهرة أمس، إنه إذا لم تستجب إثيوبيا للمطالب المصرية «فسوف تدافع الدولة المصرية عن مصالحها».