تفاعل جمهور مسرح عبدالحسين عبدالرضا مع عزف وغناء فرقة مارياتشي روماتيتلان الشعبية المكسيكية، خلال الحفل الموسيقي الذي قدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة المكسيك، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ28، وحضره السفير المكسيكي لدى الكويت ميغيل آنخيل إيسيدرو، والأمين العام للمجلس بالإنابة د. محمد الجسار، وجمع كبير من السفراء والدبلوماسيين.

بهذه المناسبة، قال السفير إيسيدرو، في بيان صحافي، إن تأثير موسيقى المارياتشي عبر الحدود، ولهذا تحظى بتقدير كبير في دول مثل فنزويلا وكولومبيا والسلفادور والولايات المتحدة والنمسا واليابان وفرنسا وإيطاليا، ويتكامل هذا الجمع مع مواطنيهم، وهذا هو حال فرقة المارياتشي روماتيتلان التي يعود تاريخها في إيطاليا إلى عام 1983 وتتكون من موسيقيين من جنسيات مختلفة ومعظمهم من إيطاليا والمكسيك.

Ad

وتطرق ايسيدرو إلى الأزياء التقليدية لفرقة المارياتشي المستوحاة من الملابس التي يرتديها الفلاحون المزركشة بزخارف الملابس الإسبانية حيث يرتدون جزمة وقبعات طويلة وسراويل بأزرار فضية وربطة عنق وسترة وهي الصورة التي تم نشرها في عام 1936 في الفيلم المكسيكي الشهير «Allá en el rancho grande».وفيما يتعلق بأصل كلمة المارياتشي، أوضح أن هناك نسختين، في النسخة الأولى فان الكلمة تأتي من كلمة زواج بالفرنسية ويقال إنه في ولاية خاليسكو المكسيكية أثناء الاحتلال الفرنسي للبلاد (1864-1867) تم التعاقد مع موسيقيين لإضفاء البهجة على حفلات الزفاف، ومع ذلك لا توجد هناك أية أدلة لإثبات هذه النسخة. أما النسخة الثانية فإنها تشير إلى أن المارياتشي ترجع أصولها إلى الموسيقى الشعبية للفنانين من ولاية نويفا غاليسيا والمعروفة اليوم باسم ولاية غوادالاخارا.

وذكر السفير إيسيدرو أن المارياتشي ترسخت في الموسيقى المكسيكية التقليدية من خلال رانشيرو وبوليرو وأنواع الآلات الموسيقية، وحتى في إصدارات الموسيقى الكلاسيكية، وقبل أن تصل إلى الشعبية التي تتمتع بها حالياً، في المكسيك المعاصرة، فإن المارياتشي تحافظ على استمرارية الموسيقى الأصلية على قيد الحياة، فضلاً عن التقاليد المختلفة في بلدنا.

أنشطة وفعاليات

وعلى هامش الحفل، قال د. الجسار إن هناك مشاركة من السفارات من الدول الأجنبية في مهرجان القرين بدورته الـ28 وشاركت خمس منها بفرق موسيقية ضمن فعاليات المهرجان، وهو جزء من التعاون لمد جسور التواصل وأيضا تعزيز التبادل الثقافي، مؤكداً أن الموسيقى والكلمات في الغناء تعبر عن الثقافة، والموسيقى والغناء هي مرآة لثقافة البلد وهي خير معبر عن عاداته وتقاليده، وهذا من شأنه أن يثري عملية فهم الآخر.

وعن أنشطة مهرجان القرين الأخرى أوضح د. الجسار أنه إضافة إلى الحفلات الموسيقية الأجنبية، فهناك حفلات لفرق موسيقية محلية شاركت في عدة أماكن ومنها عرض فرقة الفن الأصيل للفنون الشعبية شاركت في مجمع 360، وعرض فرقة الموسيقى المتنوعة الكويتية شاركت في سوق المباركية.

واستعرضت الفرقة الألحان الموسيقية والفلكلورية النابضة بالحياة والألوان التي تعبّر عن التراث المكسيكي العريق وقام أعضاؤها بعزفها على الآلات الجيتار والكمان، إلى جانب الغناء من خلال أداء الفنان دافيد باريوس بـ20 أغنية متنوعة تفاعل معها الجمهور وشاركه في ترديد بعض كلماتها التي حلقت بهم في أجواء التراث المكسيكي. وقام بتأدية الرقصات المعروفة بالزي التقليدي الجميل كل من آنا كريستو ومانويل مغانيا، حيث جاءت الرقصات بأداء متناسق ومتناغم مع العزف والغناء.

«الموسيقى المتنوعة الكويتية» قدمت الصوت والسامري

ضمن فعاليات الدورة 28 من مهرجان القرين الثقافي، قدمت فرقة الموسيقى المتنوعة الكويتية في سوق المباركية مجموعة مختلفة من الألوان الغنائية الكويتية، وتفاعل الجمهور مع الفرقة خلال جلستها التي تحوطت بمحبي الفنون الموسيقية، وأعادت من خلالها أيام الزمن الجميل، وصفق الجمهور معها في كل وصلة غنائية، حيث تزاحموا والتفوا حول منصة الحفل من أجل الاستمتاع بهذه الفنون الجميلة، وتعريف الجيل الجديد على تراث الآباء والأجداد.

وعلى هامش الحفل، عبر رئيس الفرقة أحمد حمزة بسعادته من خلال مشاركة الفرقة ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، وقال إن الفرقة قدمت فنونا كويتية مختلفة، منها الصوت والسامري، مضيفا أن الفرقة شاركت في عدة فعاليات بالسابق، وأن الفرقة تأسست منذ عام 2014.