أعلنت مجموعة «عرين الأسود» المسلحة الفلسطينية، اليوم، أن 3 من أفرادها قتلوا في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، فيما هدد رئيس الحكومة الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، الذي خرجت، مساء أمس، تظاهرة هي الأكبر بتاريخ إسرائيل ضد حكومته، بقتل «كل من يحاول المساس بإسرائيل أو إلحاق الضرر بها».

وقالت «عرين الأسود» في بيان، إنه «بعد رصد دقيق لوحدة غولاني (وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي) على حاجز صرة (قرب نابلس) تحركت إحدى مجموعاتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معها».

Ad

وأضافت: «تبيّن لنا بأن عناصر هذه الوحدة ينصبون كميناً لمجموعتنا القتالية فقرر عناصر المجموعة التسلّل لإيقاع جنود هذه الوحدة في كمينٍ أكبر وأوسع ووقع الاشتباك من مسافة الصفر قبل أن يتوزع مقاتلونا في المنطقة».

وتوعدت المجموعة الفلسطينية المسلحة الجيش الإسرائيلي، قائلة إن «عرين الأسود تتحرك باحثةً عنكم في كل مكانٍ وزمان وأن سلسلة عمليات الثأر مستمرة».

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أفاد اليوم بأن «مسلحين فلسطينيين أطلقوا الليلة الماضية النار نحو قوة عسكرية كانت داخل موقع عسكري في مفرق جيت قرب مدينة نابلس»، مضيفاً أنه جرى قتل مسلحين وأسر رابع.

على صعيد آخر، يستعد الائتلاف الحاكم في إسرائيل المشكل من أحزاب اليمين واليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، لتسريع العملية التشريعية والدفع بمشروع التعديلات القضائية الذي يعتبر منتقدوه أنه سيقضي على النظام الديموقراطي في البلاد من خلال الحد من سلطات المحكمة العليا التي تشرف عملياً على تفسير القوانين الأساسية للدولة التي ليس لديها دستور. وحدد رئيس لجنة القوانين في الكنيست (البرلمان) سيمشا روثمان جلسات يومية حول مشروع قانون الإصلاح القضائي ابتدات اليوم وتستمر إلى الأربعاء. ويبدو القرار رافضاً ضمنياً لدعوات إبطاء أو تعليق النظر في المشروع في الكنيست للسماح بمفاوضات تسوية، واختيار الالتزام الصارم بالجدول الزمني الذي أعلنه مع وزير العدل ياريف ليفين. وأمس تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين للأسبوع العاشر على التوالي، احتجاجاً على مشروع القانون.

إلى ذلك، غادر وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش ليل السبت ـ الأحد إلى واشنطن في أول زيارة له منذ توليه مهام منصبه، وسط مقاطعة رسمية أميركية على خلفية دعوته إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية.

ومن المقرر ان يلقي سموتريتش رئيس حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، كلمة أمام مؤتمر «البوندس»، وهي منظمة تعمل على بيع سندات الحكومة الإسرائيلية لمستثمرين أجانب، كما سيعقد لاحقاً لقاءات مع رؤساء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة.

وسيخصِّص جزءاً من اجتماعاته في واشنطن لشرح خطة «الإصلاح القضائي» التي تروج لها الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو وتثير القلق داخل وخارج إسرائيل، كونها تحد من دور القضاء، بحسب القناة.