قوات الردع الروسية تتدرب على شن ضربة نووية «كاسحة»
بوتين: احتمال اندلاع حرب في العالم مرتفع جداً
القوات الروسية تعد لـ «أم المعارك» في خيرسون وتراهن على «الجنرال شتاء»
في خضم الهجوم على أوكرانيا والأزمة مع الغرب، أجرت القوات «الاستراتيجية» الروسية المخصّصة للرد على التهديدات، بما في ذلك عند نشوب حرب نووية، مناورات حضرها القائد العام للقوات المسلحة، الرئيس فلاديمير بوتين، وبمعرفة مسبقة من قبل واشنطن، تم خلالها إطلاق صواريخ عابرة للقارات.
في خطوة بدت وكأنها استعداد «لشن ضربة نووية مكثفة»، شهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناورات للقوات النووية الاستراتيجية الروسية نفذت خلالها «مهام محددة لتدريب قوات الردع الاستراتيجي بالكامل، ووصلت جميع الصواريخ إلى أهدافها»، حسب بيان صادر عن الكرملين.
وأظهرت قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وزير الدفاع سيرغي شويجو وهو يقول لبوتين إن المناورات تمثل «توجيه ضربة نووية ساحقة من جانب قوات الدفاع الاستراتيجي رداً على ضربة نووية من العدو».
وقال رئيس الأركان فاليري غيراسيموف لبوتين، إن المناورات شاركت فيها صواريخ «يارس» البالستية العابرة للقارات وغواصات وطائرات «توبوليف 95» القاذفة الاستراتيجية.
وفي الأسابيع الماضية، كرر المسؤولون الروس اتهامهم لأوكرانيا بالتخطيط لاستخدام «قنبلة قذرة» وهي قنبلة مزودة بمواد مشعة. ولم يقدموا دليلاً على زعمهم.
وأعلنت الولايات المتحدة، أن روسيا أبلغتها بتدريبات نووية روتينية، في خطوة من شأنها أن تقلّص مخاطر إساءة التقدير في خضم تزايد المخاوف من إمكان استخدام موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أكد بوتين في كلمة ألقاها أمام رؤساء الوفود في جلسة مجلس رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات لبلدان رابطة الدول المستقلة، أمس، أن خطر وقوع منظومات الدفاع الجوي المتنقلة والأسلحة عالية الدقة من «السوق السوداء» لأوكرانيا في أيدي الإرهابيين لا يزال موجوداً، مشيراً إلى أن «انتشار المرتزقة الأجانب من ذوي الخبرة القتالية في أوكرانيا يشكل تهديداً لبلدان رابطة الدول المستقلة»، معتبراً أن «أوكرانيا فقدت سيادتها عملياً وأصبحت أداة في يد السياسة الخارجية الأميركية».
كما شدّد على أن «احتمال اندلاع النزاعات والحرب في العالم بشكل عام وكذلك على المستوى الإقليمي لا يزال مرتفعاً جداً».
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، تدريبات قوات الردع الاستراتيجي الروسية المسؤولة عن الرد على التهديدات، بما في ذلك في حالة نشوب حرب نووية.
وأعلن الكرملين في بيان، «تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلاديمير بوتين، أجرت قوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية تدريبات وإطلاقًا عمليًا للصواريخ البالستية وصواريخ عابرة».
ونشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يظهر قيام غواصة «تولا» النووية بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز «سينيفا».
وأوضحت أن الصاروخ أطلق من حوض بحر بارنتس بشمال غربي البلاد إلى ميدان كورا بكامتشاتكا في أقصى شرقها.
وتضمنت التدريبات أيضاً طائرات بعيدة المدى من طراز «تي يو95».
وتابع الكرملين «نُفذت المهام التي تم تحديدها خلال تدريب الردع الاستراتيجي بالكامل، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها».
في المقابل، أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر بأن روسيا أبلغت الولايات المتحدة أنها ستجري مناورات «غروم»، معتبراً أن هذه المناورات روتينية.
يذكر أن هذا هو التدريب الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى أول هذه التدريبات في 19 فبراير الماضي قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
سوق سوداء
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي خلال اجتماع عقده عبر الفيديو مع مديري وكالات الأمن والخدمات الخاصة لبلدان رابطة الدول المستقلة، إن احتمال نشوب صراع في العالم والمنطقة مازال مرتفعًا خلال الفترة الحالية.
وأضاف: «هناك ملامح سوق سوداء للسلاح تشكلت في أوكرانيا، ولاتزال هناك مخاطر من وقوع منظومات الصواريخ والأسلحة عالية الدقة في أيدي الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية في أوكرانيا يشكل تهديدًا لأوروبا».
«الراية الكاذبة»
ورداً على سؤال بشأن إمكانية اختلاق موسكو ذرائع لاستخدام سلاح نووي، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن روسيا سترتكب خطأ فادحا إذا لجأت إلى سلاح نووي تكتيكي. وقال للصحافيين «لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت روسيا تنوي تنفيذ عملية راية كاذبة»، بالإشارة إلى احتمال استخدام مزاعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها كذريعة لاستخدام موسكو للسلاح النووي التكتيكي.
بدوره، أكد رايدر مجدداً، أنه «ستكون هناك عواقب على روسيا، سواء كانت تستخدم سلاحاً نووياً أو قنبلة قذرة»، واصفاً الحديث الروسي عن إعداد أوكرانيا «قنبلة قذرة» بأنه كاذب.
وفي تصريحات أدلى بها على متن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج إتش دبليو بوش» التي كان ضيفا عليها، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إنه يتعين على روسيا «ألا تستخدم ذرائع كاذبة لمزيد من التصعيد». وأضاف: «تزعم روسيا زورا أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة إشعاعية على أراضيها». وأضاف: «غالبا ما تتهم روسيا الآخرين بما تعتزم القيام به بنفسها. لقد رأينا هذا النمط من قبل. من سورية إلى أوكرانيا. العالم يراقب عن كثب».
«القنبلة القذرة» والـ «درون» الإيرانية
وفي وقت وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، رد فعل الولايات المتحدة على احتمال استخدام أوكرانيا «قنبلة قذرة» بغير المقبول، كرّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، اتهامات بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام «قنبلة قذرة»، وذلك في اتصال بالفيديو بنظيره الصيني وي فينغه، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو.
وقالت الوزارة، في بيان منفصل، إن شويغو عبر عن «القلق» نفسه في اتصال هاتفي بنظيره الهندي راجناث سينغ.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، رفض بلاده للادعاءات بشأن استخدام طائرات إيرانية بدون طيار (درون) في أوكرانيا.
ودعا السلطات الأوكرانية إلى «تقديم الوثائق والمستندات التي تتعلق بهذا الادعاء في اجتماع ثنائي على مستوى الخبراء الفنيين للبلدين»، مشددا على أن «موقفنا من أزمة أوكرانيا ينص على عدم تسليح أطراف النزاع. نحن ضد الحرب في أوكرانيا».
هرتسوغ
والموضوع الأوكراني، كان حاضراً، بقوة في محادثات الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، في واشنطن، التي أطلعها على معلومات استخبارية تثبت أن إيران زوّدت روسيا مسيّرات شغّلها روس، وأحدثت دمارا هائلا في أوكرانيا، داعيا إلى رد حازم.
وقبل أن يلتقي بالرئيس بايدن، أجرى هرتسوغ محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أطلعه خلالها، حسب ما جاء في بيان لمكتب الرئاسة الإسرائيلية، «على مشاهد أجرت إسرائيل تقييما لها تظهر وجود أوجه شبه بين مسيّرات أسقطت في أوكرانيا وأجزاء تم اختبارها في إيران في ديسمبر 2021، وتم عرضها في معرض في إيران في 2014».
وقال هرتسوغ إن «تزويد إيران روسيا مسيّرات لتعزيز العدوان على أوكرانيا وشعبها يظهر نتائج مروّعة على الأرض في أوكرانيا».
بايدن وسوناك
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، اتفقا في محادثة هاتفية، أمس الأول، «على العمل معا لدعم أوكرانيا ومحاسبة روسيا على عدوانها، واتفقا أيضا على مواجهة التحديات التي تفرضها الصين»، التي تعتبرها واشنطن اليوم أكبر منافس جيوسياسي واقتصادي لها.
«أشرس المعارك»
وبينما تدخل الحرب الأوكرانية مرحلة أكثر صعوبة مع قرب موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، ما يؤثر على معنويات القوات المتصارعة ويضاعف الصعوبات اللوجستية لإبقاء الجنود في الميدان، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إن القوات الروسية تعد العدة «لأشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب.
ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لاتزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من اجتياح أوكرانيا قبل 8 أشهر. وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، وأكدت أمس، أن «أكثر من 70 ألف مدني غادروا منازلهم في خيرسون في أسبوع».
وقال: «في حال تحول القتال إلى حرب شوارع، فلن تتمكن القوات الروسية من الانسحاب من خيرسون».
ووفقاً لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، فإن كييف وموسكو في سباق مع الزمن قبل أن يعقّد الشتاء العمليات العسكرية، إذ يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 30 تحت الصفر، ما يؤثر بشكل خطير على إمكانية المناورات.
واعتبرت الصحيفة أن الشتاء «لن يضع حدا للقتال بل سيزيد الأمور تعقيدا».
وأشارت إلى أن «الجنرال الشتاء» تدخل 4 مرات عبر التاريخ لمصلحة روسيا، ضد المغول أولا، ثم ضد السويديين والفرنسيين، وأخيرا ضد الألمان، إلا أنه عندما غزا الاتحاد السوفياتي فنلندا في شتاء 1939 - 1940، كان الفنلنديون مجهزين بشكل أفضل للبرد من الغزاة وعلى دراية بالتضاريس، حيث تشير التقديرات إلى أن الخسائر السوفيتية وصلت إلى 10 أضعاف الخسائر التي تكبدها الفنلنديون رغم أن فنلندا استسلمت في النهاية.
أعلنت الرئاسة الأوكرانية، أمس، أنها استعادت من الجيش الروسي جثة متطوع أميركي قتل نهاية اغسطس في أوكرانيا، في سياق عملية تبادل جديدة للأسرى مع موسكو.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية اندري يرماك: «تم أيضا تسليم جثة متطوع أميركي هو جاشوا ألن جونز، الجندي السابق في الجيش الأميركي، قاتل في أوكرانيا في معركة ضد المحتلين».
وأظهرت قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وزير الدفاع سيرغي شويجو وهو يقول لبوتين إن المناورات تمثل «توجيه ضربة نووية ساحقة من جانب قوات الدفاع الاستراتيجي رداً على ضربة نووية من العدو».
وقال رئيس الأركان فاليري غيراسيموف لبوتين، إن المناورات شاركت فيها صواريخ «يارس» البالستية العابرة للقارات وغواصات وطائرات «توبوليف 95» القاذفة الاستراتيجية.
وفي الأسابيع الماضية، كرر المسؤولون الروس اتهامهم لأوكرانيا بالتخطيط لاستخدام «قنبلة قذرة» وهي قنبلة مزودة بمواد مشعة. ولم يقدموا دليلاً على زعمهم.
وأعلنت الولايات المتحدة، أن روسيا أبلغتها بتدريبات نووية روتينية، في خطوة من شأنها أن تقلّص مخاطر إساءة التقدير في خضم تزايد المخاوف من إمكان استخدام موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.
من ناحية أخرى، أكد بوتين في كلمة ألقاها أمام رؤساء الوفود في جلسة مجلس رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات لبلدان رابطة الدول المستقلة، أمس، أن خطر وقوع منظومات الدفاع الجوي المتنقلة والأسلحة عالية الدقة من «السوق السوداء» لأوكرانيا في أيدي الإرهابيين لا يزال موجوداً، مشيراً إلى أن «انتشار المرتزقة الأجانب من ذوي الخبرة القتالية في أوكرانيا يشكل تهديداً لبلدان رابطة الدول المستقلة»، معتبراً أن «أوكرانيا فقدت سيادتها عملياً وأصبحت أداة في يد السياسة الخارجية الأميركية».
كما شدّد على أن «احتمال اندلاع النزاعات والحرب في العالم بشكل عام وكذلك على المستوى الإقليمي لا يزال مرتفعاً جداً».
وفي تفاصيل الخبر:
حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، تدريبات قوات الردع الاستراتيجي الروسية المسؤولة عن الرد على التهديدات، بما في ذلك في حالة نشوب حرب نووية.
وأعلن الكرملين في بيان، «تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلاديمير بوتين، أجرت قوات الردع الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية تدريبات وإطلاقًا عمليًا للصواريخ البالستية وصواريخ عابرة».
ونشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو يظهر قيام غواصة «تولا» النووية بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز «سينيفا».
وأوضحت أن الصاروخ أطلق من حوض بحر بارنتس بشمال غربي البلاد إلى ميدان كورا بكامتشاتكا في أقصى شرقها.
وتضمنت التدريبات أيضاً طائرات بعيدة المدى من طراز «تي يو95».
وتابع الكرملين «نُفذت المهام التي تم تحديدها خلال تدريب الردع الاستراتيجي بالكامل، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها».
في المقابل، أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بات رايدر بأن روسيا أبلغت الولايات المتحدة أنها ستجري مناورات «غروم»، معتبراً أن هذه المناورات روتينية.
يذكر أن هذا هو التدريب الثاني من نوعه هذا العام، حيث جرى أول هذه التدريبات في 19 فبراير الماضي قبل 5 أيام من بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
سوق سوداء
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي خلال اجتماع عقده عبر الفيديو مع مديري وكالات الأمن والخدمات الخاصة لبلدان رابطة الدول المستقلة، إن احتمال نشوب صراع في العالم والمنطقة مازال مرتفعًا خلال الفترة الحالية.
وأضاف: «هناك ملامح سوق سوداء للسلاح تشكلت في أوكرانيا، ولاتزال هناك مخاطر من وقوع منظومات الصواريخ والأسلحة عالية الدقة في أيدي الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «انتشار المرتزقة الأجانب ذوي الخبرة القتالية في أوكرانيا يشكل تهديدًا لأوروبا».
«الراية الكاذبة»
ورداً على سؤال بشأن إمكانية اختلاق موسكو ذرائع لاستخدام سلاح نووي، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن روسيا سترتكب خطأ فادحا إذا لجأت إلى سلاح نووي تكتيكي. وقال للصحافيين «لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت روسيا تنوي تنفيذ عملية راية كاذبة»، بالإشارة إلى احتمال استخدام مزاعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها كذريعة لاستخدام موسكو للسلاح النووي التكتيكي.
بدوره، أكد رايدر مجدداً، أنه «ستكون هناك عواقب على روسيا، سواء كانت تستخدم سلاحاً نووياً أو قنبلة قذرة»، واصفاً الحديث الروسي عن إعداد أوكرانيا «قنبلة قذرة» بأنه كاذب.
وفي تصريحات أدلى بها على متن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج إتش دبليو بوش» التي كان ضيفا عليها، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إنه يتعين على روسيا «ألا تستخدم ذرائع كاذبة لمزيد من التصعيد». وأضاف: «تزعم روسيا زورا أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة إشعاعية على أراضيها». وأضاف: «غالبا ما تتهم روسيا الآخرين بما تعتزم القيام به بنفسها. لقد رأينا هذا النمط من قبل. من سورية إلى أوكرانيا. العالم يراقب عن كثب».
«القنبلة القذرة» والـ «درون» الإيرانية
وفي وقت وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، رد فعل الولايات المتحدة على احتمال استخدام أوكرانيا «قنبلة قذرة» بغير المقبول، كرّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، اتهامات بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام «قنبلة قذرة»، وذلك في اتصال بالفيديو بنظيره الصيني وي فينغه، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو.
وقالت الوزارة، في بيان منفصل، إن شويغو عبر عن «القلق» نفسه في اتصال هاتفي بنظيره الهندي راجناث سينغ.
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، رفض بلاده للادعاءات بشأن استخدام طائرات إيرانية بدون طيار (درون) في أوكرانيا.
ودعا السلطات الأوكرانية إلى «تقديم الوثائق والمستندات التي تتعلق بهذا الادعاء في اجتماع ثنائي على مستوى الخبراء الفنيين للبلدين»، مشددا على أن «موقفنا من أزمة أوكرانيا ينص على عدم تسليح أطراف النزاع. نحن ضد الحرب في أوكرانيا».
هرتسوغ
والموضوع الأوكراني، كان حاضراً، بقوة في محادثات الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، في واشنطن، التي أطلعها على معلومات استخبارية تثبت أن إيران زوّدت روسيا مسيّرات شغّلها روس، وأحدثت دمارا هائلا في أوكرانيا، داعيا إلى رد حازم.
وقبل أن يلتقي بالرئيس بايدن، أجرى هرتسوغ محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أطلعه خلالها، حسب ما جاء في بيان لمكتب الرئاسة الإسرائيلية، «على مشاهد أجرت إسرائيل تقييما لها تظهر وجود أوجه شبه بين مسيّرات أسقطت في أوكرانيا وأجزاء تم اختبارها في إيران في ديسمبر 2021، وتم عرضها في معرض في إيران في 2014».
وقال هرتسوغ إن «تزويد إيران روسيا مسيّرات لتعزيز العدوان على أوكرانيا وشعبها يظهر نتائج مروّعة على الأرض في أوكرانيا».
بايدن وسوناك
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن بايدن ورئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، اتفقا في محادثة هاتفية، أمس الأول، «على العمل معا لدعم أوكرانيا ومحاسبة روسيا على عدوانها، واتفقا أيضا على مواجهة التحديات التي تفرضها الصين»، التي تعتبرها واشنطن اليوم أكبر منافس جيوسياسي واقتصادي لها.
«أشرس المعارك»
وبينما تدخل الحرب الأوكرانية مرحلة أكثر صعوبة مع قرب موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، ما يؤثر على معنويات القوات المتصارعة ويضاعف الصعوبات اللوجستية لإبقاء الجنود في الميدان، قال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إن القوات الروسية تعد العدة «لأشرس المعارك» في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب.
ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لاتزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من اجتياح أوكرانيا قبل 8 أشهر. وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، وأكدت أمس، أن «أكثر من 70 ألف مدني غادروا منازلهم في خيرسون في أسبوع».
من ناحيته، حذر وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، القوات الروسية، من أن جميع الممرات والجسور الواقعة على نهر دنيبرو باتت ضمن مدى صواريخ «هيمارس» والمدفعية الأوكرانية.عبداللهيان يطالب كييف بأدلة حول المسيرات الإيرانية... وملف أوكرانيا يحضر في زيارة هرتسوغ لواشنطن
وقال: «في حال تحول القتال إلى حرب شوارع، فلن تتمكن القوات الروسية من الانسحاب من خيرسون».
ووفقاً لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، فإن كييف وموسكو في سباق مع الزمن قبل أن يعقّد الشتاء العمليات العسكرية، إذ يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 30 تحت الصفر، ما يؤثر بشكل خطير على إمكانية المناورات.
واعتبرت الصحيفة أن الشتاء «لن يضع حدا للقتال بل سيزيد الأمور تعقيدا».
وأشارت إلى أن «الجنرال الشتاء» تدخل 4 مرات عبر التاريخ لمصلحة روسيا، ضد المغول أولا، ثم ضد السويديين والفرنسيين، وأخيرا ضد الألمان، إلا أنه عندما غزا الاتحاد السوفياتي فنلندا في شتاء 1939 - 1940، كان الفنلنديون مجهزين بشكل أفضل للبرد من الغزاة وعلى دراية بالتضاريس، حيث تشير التقديرات إلى أن الخسائر السوفيتية وصلت إلى 10 أضعاف الخسائر التي تكبدها الفنلنديون رغم أن فنلندا استسلمت في النهاية.
كييف تتسلم من موسكو جثة متطوع أميركي
أعلنت الرئاسة الأوكرانية، أمس، أنها استعادت من الجيش الروسي جثة متطوع أميركي قتل نهاية اغسطس في أوكرانيا، في سياق عملية تبادل جديدة للأسرى مع موسكو.وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية اندري يرماك: «تم أيضا تسليم جثة متطوع أميركي هو جاشوا ألن جونز، الجندي السابق في الجيش الأميركي، قاتل في أوكرانيا في معركة ضد المحتلين».