خاص

سفير الصين: نتطلع لرؤية تواصل سعودي ـ إيراني أوثق

• أكد لـ «الجريدة●» أن بكين لا تسعى إلى تحقيق أي مصلحة أنانية في الشرق الأوسط

نشر في 13-03-2023
آخر تحديث 12-03-2023 | 20:22
لسفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي
لسفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي

تعليقاً على الاتفاق بين السعودية وإيران، الذي حدث الجمعة الماضي، أكد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيان وي، أن «الرياض وطهران اتفقتا على الالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها».

وأضاف تشانغ، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الطرفين «اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإجراء التعاون في مختلف المجالات»، لافتا الى أن «الدول الثلاث أعربت عن حرصها على بذل كل الجهود من أجل تعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وتابع: «كما أعربت السعودية وإيران عن تقديرهما وامتنانهما للصين لاستضافتها ورعايتها للمحادثات، وللجهود التي بذلتها بكين من أجل إنجاح المحادثات»، مشيراً إلى أن بلاده «تتطلع إلى رؤية تواصل وحوار أوثق بين الرياض وطهران، وهي على استعداد لمواصلة لعب دور إيجابي وبنّاء إزاء تسهيل هذه الجهود».

وأكد أنه «بفضل تضافر الجهود من جانب جميع الأطراف المعنية، أسفرت المحادثات بين الجانبين في بكين عن نتائج مهمة»، مشدّداً على أن «السعودية وإيران حددتا خريطة الطريق والجدول الزمني لتحسين علاقاتهما، ما يوفر أساسا متينا لتعاونهما في المضي قدما ويفتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية».

وأشار إلى أن «الحوار والاتفاق بينهما يمثلان مثالا جيدا لكيفية حل دول المنطقة النزاعات والخلافات وتحقيق علاقات حسن الجوار والصداقة من خلال الحوار والتشاور، وذلك سيساعد دول المنطقة في التخلص من التدخلات الخارجية وتولي أمور مستقبلها بأيديها، ويتماشى مع اتجاه العصر».

وإذ أكد أن بلاده تشيد بالاتفاق وتهنئ الجانبين، أوضح تشانغ أن «الصين لا تسعى إلى تحقيق أي مصلحة أنانية على الإطلاق في الشرق الأوسط، وإنما تحترم مكانة دول الشرق الأوسط كسادة لهذه المنطقة وتعارض المنافسة الجيوسياسية في الشرق الأوسط».

وذكر أن بلاده ليس لديها «نية ولن تسعى إلى ملء ما يسمى بالفراغ أو إقامة كتل حصرية، بل إنها تؤمن دائما بأن مصير الشرق الأوسط ينبغي أن يكون دائما في أيدي دول المنطقة، وتدعم دائما شعوبه في استكشاف مسارات تنميتها بشكل مستقل، وتدعم هذه الدول في حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور من أجل التعزيز المشترك للسلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، وستكون الصين داعما للأمن والاستقرار، وشريكا في التنمية والازدهار، وداعما لتنمية هذه المنطقة من خلال التضامن».

وختم السفير الصيني تصريحه بقوله، إن بلاده «ستواصل المساهمة بأفكارها ومقترحاتها لتحقيق السلام والهدوء في الشرق الأوسط، ولعب دورها كدولة رئيسية مسؤولة في هذه العملية».

back to top