قال كتاب صحافيون سعوديون اليوم إن المملكة ستراقب سلوك إيران خلال فترة الشهرين المتفق عليها لاستعادة العلاقات، مما يعكس استمرار الحذر منذ الخصومة الطويلة بين البلدين.
وقالت طهران والرياض إنهما اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين، كما أعلنتا أن وزيري خارجية البلدين سيجتمعان لتنفيذ الاتفاق لكن دون تحديد جدول زمني تفصيلي.
وقال الكاتب السعودي حمود أبوطالب في صحيفة عكاظ اليومية: «فترة الشهرين المحددة لفتح السفارات وعودة العلاقات هي المحك الأول لمصداقية إيران وإثبات حسن نواياها إذ لابد أن نلمس بداية تغير حقيقي في المشهد الذي صنعته حولنا، وتصحيح فعلي لتعاملها مع المملكة، وحتى إذا نجحت إيران في اختبارها خلال هذه الفترة فلا بد أن تثبت جدية استمرارها والتزامها التام بما تم الاتفاق عليه».
وأحد أسباب التوتر الرئيسية بين البلدين هي قضية اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا يقاتل منذ 2015 جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي أطلقت خلال الحرب صواريخ وطائرات مسيرة على المملكة.
واتفق معه الكاتب عبدالله العتيبي في مقال افتتاحي بصحيفة الشرق الأوسط، معتبرا أن فترة الشهرين «اختبار» لمدى التزام إيران. وقال إن بكين يمكن أن تلعب دورا أكثر فاعلية من الجهود الغربية «الفاشلة» في التعامل مع إيران.
وقال الكاتب السعودي طارق الحميد «من الطبيعي أن تكون هناك علاقات دبلوماسية، ولو على درجة تمثيل منخفض، لأن نقاط التماس بين السعودية وإيران متعددة بسبب نهج إيران التوسعي... (لكن) أبق أعينك مفتوحة»، مضيفاً أن «الصين هي الضامن لهذا الاتفاق اليوم، وهذا مؤثر بحال لم تلتزم طهران».