أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله، حرص دولة الكويت على دعم أنشطة منظمة الأمم المتحدة باعتبارها حجر الزاوية للعمل الدولي المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات والتغيرات العالمية.
جاء ذلك في كلمة للجارالله ألقاها نيابة عن وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح بمناسبة استضافة جامعة الكويت اليوم الأربعاء للاحتفالية الخاصة بيوم الأمم المتحدة تحت شعار «الشباب يقود الطموح من أجل العمل المناخي» بمناسبة مرور 77 عاماً على انشائها ومرور 60 عاماً على انضمام دولة الكويت للأمم المتحدة.
وأضاف الجارالله أن الاحتفال بمناسبة يوم الأمم المتحدة يُعد فرصة لتجديد الالتزام والتمسك بمقاصد وأحكام ما نص عليه ميثاق المنظمة.
وبيّن أن دولة الكويت ترتبط بعلاقة تاريخية وشراكة استيراتيجية مع الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذا الارتباط نابع من ايمان دولة الكويت بأهمية العمل الدولي متعدد الأطراف ومسؤوليته تجاه تحقيق حياة أفضل لشعوب العالم في إطار الاسترشاد بمقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة الذي يُمثّل أحد ثوابت الدبلوماسية الكويتية وركيزة لسياستها الخارجية.
وأوضح الجارالله أن العالم يشهد حالياً تحديات سياسية وانسانية وانمائية وبيئية متشعبة إذ تمثل حالة عدم الاستقرار تهديداً للسلم والأمن الدوليين ما يدفعنا يقيناً كمجتمع دولي لتغليب الإدارة السياسية الصادقة والعمل وفق مبدأ الشراكة الدولية للتصدي لهذه التحديات.
تحديات
من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم بدولة الكويت الدكتور طارق الشيخ في كلمة مماثلة إن أهم ما يميز احتفالنا هذا العام أننا نحتفل في صرح تعليمي يقود العلم والمعرفة والابتكار لشباب ناهض فى المجتمع.
وأوضح الشيخ أن هذا يُعد تأكيداً على تعاون مؤسسات دولة الكويت والأمم المتحدة في إطار استراتيجي يجمع طموحات الدولة وحدود المساهمة الفنية للأمم المتحدة.
وبيّن أنه تم التعاون بين ديوان حقوق الإنسان وغرفة تجارة وصناعة الكويت من أجل توسيع قاعدة العمل لمواجهة تحديات عالمنا المعاصر التنموية والبيئية والإنسانية بسواعد الشباب.
وذكر أن الاحتفالية تضم معرضاً تجمعت فيه المؤسسات والجهات الفاعلة في المجتمع الكويتي ومؤسسات الأمم المتحدة لتعرض إسهاماتها التي تتلاقى فيها أجندة التنمية 2030 الأممية وأهداف التنمية المستدامة مع رؤية «كويت جديدة 2035».
ولفت إلى أن الكويت وضعت عدداً من الالتزامات الوطنية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والوقود البيئي لتقليل الانبعاثات وتلوث الهواء إلى جانب ترشيد استخدامات المياه والزراعة.
ربط المجتمعات
من جهته، رحّب مدير جامعة الكويت الدكتور يوسف الرومي في كلمة مماثلة باختيار الجامعة لإقامة الاحتفالية والمعرض المصاحب لها، مشيداً بحسن اختيار الشعار ويعد ترجمة لمكانة الجامعة وقدرتها على ربط المجتمعات المحلية بآفاق التطور العالمية.
وقال الرومي إنه منذ عام 1966 لم تنفصل جامعة الكويت عن مكانتها كحرم للمعرفة ولم تتخل عن مسؤولياتها في نشر المعرفة ورعاية الأجيال فكانت ذراع الأمة الدافع للتنمية والتحديث إلى جانب انسجامها مع ركائز الخطة التنموية لرؤية دولة الكويت 2035.
وبيّن الرومي أن جامعة الكويت سعت خلال فترة تصميم وتنفيذ الحرم الجامعي الجديد في مدينة «صباح السالم» الجامعية لأن يكون هذا الحرم بيئة تعليمية واجتماعية وتنموية نموذجية إذ بادرت بتحقيق معايير الإستدامة في مباني المدينة على تحقيق أقصى استفادة من الإضاءة الطبيعية في التصميم.
وأشاد بجهود الأمم المتحدة كمؤسسة تسعى لنشر السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان وتقديم العون والإغاثة ودعم التنمية المستدامة والعمل المناخي، معرباً عن تقديره لايمان هذه المؤسسة بالدور المحوري الذي تلعبه الجامعة في دعم طموح الشباب والمبادرات الإبداعية المستدامة في دولة الكويت.