فشلت ضغوط مارستها إسرائيل عبر الأمم المتحدة وواشنطن في دفع السعودية لإصدار تأشيرات دخول لأعضاء وفد إسرائيلي يضم وزير الخارجية إيدي كوهين للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للمؤسسة الدولية والذي عقد في العُلا على مدار اليومين الماضيين.
وكشف تقرير إسرائيلي، أمس، أن السلطات السعودية رفضت الموافقة على طلب لاستقبال كوهين، الذي كان يسعى للمشاركة في المؤتمر «في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الجانبين».
وأفاد موقع «واللا» العبري، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، بأن إسرائيل سعت لمشاركة وزير خارجيتها بشكل رسمي في المؤتمر كرئيس لوفدها، في محاولة للتقدم بخطوة «متواضعة لكنها غير مسبوقة» باتجاه التطبيع مع السعودية.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل توجهت إلى الولايات المتحدة وطلبت المساعدة في الاتصالات مع المملكة، وتم تجنيد كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية لإتمام المهمة، إذ ناشدوا السعودية السماح لكوهين بحضور المؤتمر.
وأوضح أن المسؤولين الإسرائيليين ذكروا أنهم توصلوا إلى انطباع بأن السعوديين كانوا يماطلون ويحاولون إفشال الزيارة من دون الإضرار باستضافتهم للحدث الدولي، لافتاً إلى أن الخارجية الإسرائيلية ظلت تحتفظ بأمل في حدوث انفراجة، بشأن الزيارة غير المسبوقة، قبيل انطلاق المؤتمر، أمس الأول، وحتى بعد الإعلان السعودي ـ الإيراني المشترك حول استئناف العلاقات الثنائية الجمعة الماضي.
إلى ذلك، قالت القناة الإسرائيلية «12» إن الإمارات جمدت صفقات أسلحة نوعية وحساسة مع إسرائيل بسبب سلوك وزراء يمينيين متشددين في الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو.
وذكر تقرير صادر عن القناة أن الإمارات أعلنت نيتها وقف شراء منظومات أمنية معظمها حساسة ويحظر النشر حولها وذلك بسبب تصريحات وتصرفات استفزازية من الوزراء بشأن دخول الحرم القدسي و«محو حوارة».
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد أبلغ مسؤولين إسرائيليين أنه «حتى نتأكد أن لنتنياهو حكومة يسيطر عليها، لن نكون قادرين على القيام بأمور مشتركة».
ويأتي قرار تعليق شراء الأسلحة بعد تأجيل زيارة نتنياهو إلى أبوظبي وعدم تعيين موعد جديد.
في المقابل، شدد ديوان رئيس الحكومة والخارجية الإسرائيلية على متانة وقوة العلاقة بين البلدين، لافتاً إلى «عدم صحة تقرير القناة».