«زين» تربح 196 مليون دينار بنمو 6% خلال 2022

أظهرت النتائج المالية المجمعة لمجموعة «زين» نمواً قوياً على كل المؤشرات المالية، إذ سجلت النتائج المالية السنوية نمواً في حجم الأرباح الصافية بنسبة 6 في المئة لتصل إلى نحو 196 مليون دينار، بربحية 45 فلسا للسهم الواحد، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022.

وكشفت المجموعة أن الإيرادات المجمعة قفزت بنسبة 14 في المئة لتصل إلى نحو 1.7 مليار دينار، وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 7 في المئة، لتصل إلى نحو 673 مليونا، وعكس ذلك هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 39 في المئة.

وذكرت أن خدمات البيانات شهدت زخما خلال هذه الفترة، إذ ارتفعت إيرادات خدمات البيانات بنسبة 5 في المئة لتصل إلى نحو 2.2 مليار دولار، تمثل 40 في المئة من حجم الإيردات المجمعة، وسجلت قاعدة عملاء المجموعة نمواً بنسبة 7 في المئة، لتصل إلى نحو 52.4 مليون عميل فعال، تعزى هذه الزيادة إلى اكتساب قاعدة عملاء المجموعة 3.5 ملايين خلال هذه الفترة.

وأوضحت «زين» الشركة الرائدة في الابتكارات الرقمية في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا أن النمو في المؤشرات المالية الرئيسية جاء مدعوماً بمشاريع تطوير شبكات الجيلين الخامس والرابع وتكنولوجيا الألياف الضوئية إلى المنازل، والتوسع في بناء المنصات الرقمية، ونمو محفظة قطاع المشاريع والأعمال، والتقدم النوعي الذي تحرزه الحلول التي توفرها منصة واجهة برمجة التطبيقات.

«زين» توصي بسياسة جديدة لتوزيع الأرباح وترفعها إلى 35 فلساً للسهم كحد أدنى لمدة 3 سنوات

35 فلساً إجمالي التوزيعات النقدية أعلى من العام الأخير تمثل 78% من ربحية السهم وهي من الأعلى بالمنطقة

وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلساً للسهم الواحد عن النصف الثاني من السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022 (هذه التوصية خاضعة لموافقة الجمعية العمومية)، وكان مجلس الإدارة أقر توزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم، ليبلغ إجمالي التوزيعات النقدية 35 فلسا عن 2022، (تمثل 78 في المئة من ربحية السهم).

وفي الاجتماع المنعقد اليوم، أوصى مجلس الإدارة باعتماد سياسة جديدة لتوزيع الأرباح، إذ رفعها في توصيته إلى 35 فلسا للسهم الواحد كحد أدنى لمدة ثلاث سنوات بداية من توزيعات 2023، وهي خطوة تعكس قوة الأداء التشغيلي والسيولة النقدية التي تتمع بها المجموعة خصوصا أنها جاءت أعلى من النسخة الأولى من سياسة توزيع الأرباح الأخيرة التي كانت حينها 33 فلسا للسهم (هذه السياسة خاضعة لموافقة الجمعية العمومية).

الجدير بالذكر أن إجمالي التوزيعات النقدية المنتظرة بداية من توزيعات النصف الثاني من العام 25 فلسا والتوزيعات النقدية للسنوات الثلاث المقبلة البالغة 35 فلسا بحد أدنى عن كل عام، طبقا لسياسة التوزيعات الجديدة للمجموعة (يكون الإجمالي 130 فلسا)، فإن العائد على الاستثمار لسعر إقفال السهم الحالي سيبلغ حوالي 8 في المئة، وهي من أعلى عوائد الاستثمار في أسواق المنطقة.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أحمد الطاحوس «نجحت المجموعة في إرساء أسس متينة لتحقيق هدفها بناء شركة اتصالات رقمية مستدامة، وأحرزت مبادراتها الاستراتيجية تقدما نوعيا في مجالات النمو الجديدة، وسخرت قدراتها وإمكاناتها في تلبية طلبات واحتياجات الأسواق، سعيا للتكيف مع السلوكيات الشرائية الجديدة، وركز مجلس الإدارة على تبني استراتيجيات تعطي الأولوية للخدمات المصممة بطريقة تُمكننا من الاستفادة من تسارع تبنّي الخدمات الرقمية، والاعتماد على خبراتنا المعرفية المكتسبة في توفير خدمات تتمع بالجودة والموثوقية العالية لدى قاعدة عملائنا».

المجموعة تتمتع بتدفقات نقدية قوية تؤهلها للمرحلة التالية من النمو

ارتفاع الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات 7% لتصل إلى 673 مليون دينار

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي في المجموعة، بدر ناصر الخرافي «تواصل مجموعة زين التوسع في مشاريع التحول الرقمي، وترقية وتحديث الشبكات، ونشر شبكات الألياف البصرية، إذ دفع الاعتماد الهائل على خدمات النطاق العريض والحلول التكنولوجية والمنصات الرقمية خطط أعمال المجموعة لقيادة سباق التطور في بناء وترقية شبكات الاتصالات في المنطقة، حيث تواصل تجهيز بنيتها التحتية لشبكات الجيل (G5.5) لضمان خدمات اتصالات موثوقة تتسم بالسرعة والدقة والقدرة على التنبؤ، وتفتخر الشركة انها اصبحت شركة اتصالات متكاملة بعد التقدم المحرز في استراتيجية أعمالها».

وأوضح الخرافي أن النتائج المالية المجمعة تعكس التطورات الإيجابية التي شهدتها محفظة أعمال المجموعة، فعلى مستوى البيانات والخدمات الرقمية، جاء أداء المجموعة قويا عن هذه الفترة، إذ سجلت إيرادات البيانات نمواً بنسبة 5 في المئة، حيث بلغت 2.2 مليار دولار، وارتفعت إيرادات الخدمات الرقمية بنسبة 52 في المئة، ونمت إيرادات خدمات قطاع مشاريع الأعمال (B2B) بنسبة 28 في المئة.

وقال «بتوصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 25 فلسا للسهم الواحد عن فترة النصف الثاني من 2022 - بعد توزيعات 10 فلوس عن النصف الأول، يبلغ إجمالي التوزيعات النقدية 35 فلسا عن العام 2022 بمعدل بلغ 78 في المئة من الأرباح الصافية، وهي من أعلى المعدلات في المنطقة – ويعكس ذلك الأداء التشغيلي القوي لعملياتنا، وقوة ملاءتنا المالية، والتدفقات النقدية الصحية التي تؤهلنا إلى المرحلة التالية من النمو».

وتابع قائلا «أحرزت المبادرات الاستراتيجية تقدما نوعيا في مجالات النمو الجديدة، حيث تقوم زين حاليا بدور مؤثر في تقديم الحلول الرقمية للمؤسسات والحكومات، وتقود بشكل ريادي مشاريع التشارك في البنية التحتية في المنطقة، ومؤخرا فتحت آفاقا جديدة أمام مبيعات الجملة وأنظمة الكابلات، وتوسعت في منصات التكنولوجيا المالية، كما أنجزت بنجاح توحيد منصات واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بأعمالها».

استثمارات المجموعة المستمرة في المنصات الرقمية رفعت إيرادات الخدمات الرقمية بنسبة 52%

نمو قاعدة العملاء 7% لتصل إلى 52.4 مليون عميل وارتفاع إيرادات خدمات البيانات بـ 5% لتصل إلى 2.2 مليار دولار

وذكر «فرضت علينا التحديات الناشئة في صناعة الاتصالات تعزيز قدراتنا التنافسية لتزويد قاعدة عملائنا بقيمة أكبر، واكتساب مواقع متميزة أكثر قربا واتصالا بالعملاء، حيث نفذت المجموعة سلسلة من المبادرات لإثراء محفظة خدماتها وإكسابها المزيد من الخيارات، وحرصت على إعطاء الأولوية لتجربة العملاء، وإدارة جودة الخدمات وتطبيقات البيانات».

وبين بقوله: تواصل «زين» جهودها في توفير اتصال ثابت موثوق به، يوفر أحدث اتصالات النطاق العريض، إذ تدرك المجموعة أن اتصال النطاق العريض عالي الجودة والآمن سيسرع من مشاريع التحول الرقمي، لذا واصلت ضخ استثماراتها في أسواق المنطقة، حيث بلغت النفقات الرأسمالية 936 مليون دولار، جاءت أغلبيتها من مشاريع تطوير الجيل الخامس في الكويت، السعودية، والبحرين، وترقية شبكات الجيل الرابع في العراق، الأردن، السودان، وجنوب السودان، والتوسع في البنية التحتية من الألياف إلى المنزل، بالإضافة إلى مد رخص شركة زين الأردن 10 سنوات، والحصول على رخصة الجيل الخامس.

وعلى صعيد التطورات التكنولوجية لعمليات المجموعة قال الخرافي «نجحت المجموعة في الإطلاق التجريبي لشبكة النفاذ الراديوي الافتراضية المفتوحة للجيلين الرابع والخامس (Open cRAN) في الكويت، في سبق تكنولوجي الأول من نوعه بأسواق المنطقة، ومن المتوقع أن تدعم شبكة النفاذ الراديوي الافتراضية المفتوحة (Open cRAN) استخدام شبكات الجيلين الرابع والخامس، إذ سيكون بإمكان مشغلي شبكات الاتصالات إطلاق الخدمات بسرعة وكفاءة أفضل».

وذكر أن المجموعة أطلقت في الكويت والأردن الجيل التالي من تكنولوجيا «الألياف الضوئية إلى المنزل» (FTTR)، وأصبحت أول مشغل يوفر تلك التقنية، كما نشرت المجموعة في البحرين أحدث شبكة 5G Massive MIMO لاسلكية لتقليص استهلاك الطاقة بنسبة 15 في المئة، وأصبحت بذلك أول شركة اتصالات تنشر هذه الحلول على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.

«زين» تقود سباق التطور في بناء وترقية شبكات الاتصالات بالمنطقة وتجهز بنيتها التحتية لشبكات الجيل G5.5

وقال «توسعت المجموعة في مشاريع التشارك في البنية التحتية، حيث تعتبرها ركيزة رئيسية في استراتيجية أعمالها، إذ أبرمت شركة زين السعودية اتفاقية لبيع وإعادة تأجير أبراجها، ومشاركة الأصول الخاملة مع تحالف صندوق الاستثمارات العامة بقيمة 807 ملايين دولار، هذه الاتفاقية تدل على الثقة التي تحظى بها الشركة لدى المؤسسات الاستثمارية والاقتصادية، ومؤخراً نجحت شركة زين العراق في إبرام صفقة بيع وإعادة تأجير أبراجها ومشاركة الأصول الخاملة مع شركة TASC Tower Iraq بقيمة 180 مليون دولار».

وكشف أن شركة ZainTech نجحت في الاستحواذ على شركة «بايوس ميدل إيست»، ومن المتوقع أن تمنحنا هذه الصفقة دفعة قوية على مستوى الإيرادات ذات الصلة بالخدمات السحابية والحلول المتكاملة، التي تتوسع فيها الشركة على نطاق خدمات مشاريع الأعمال والحكومات على مستوى المنطقة، كما وقعت ZainTech خلال هذه الفترة اتفاقية تعاون استراتيجي مع مؤسسات دولية أخرى مثل Amazon Web Services وOracle.

وعلى صعيد التكنولوجيا المالية أوضح الخرافي «تحقق المجموعة نمواً في منصات خدماتها المالية، حيث نمت قاعدة عملاء خدمات التكنولوجيا المالية 64 في المئة، وارتفعت الإيرادات بنسبة 241 في المئة، حيث زادت منصات المجموعة من زخم عملياتها في أسواق المنطقة، إذ سجلت معاملات بقيمة 3.6 مليارات دولار في عام 2022، وفي الكويت، تنتظر الشركة نتيجة طلب الحصول على رخصة تشغيل البنك الرقمي».

وكشف الخرافي أن شركة غلوبال كونكت تتوسع في إدارة أعمال السعة والصوت والتجوال والكوابل في أسواق المنطقة، إذ نجحت في الحصول على موافقات محطة إنزال الكابلات في السودان، ومحطة إنزال كيبل بحري Africa1، علما أن الشركة قامت بأول استثمار في كابل PEACE عبر نظام الكابلات البحرية J2M (جدة، إلى مرسيليا)، وستسهم التوسعات في هذا القطاع بشكل إيجابي في زيادة الإيرادات وخفض التكاليف.

وأفاد بقوله «نجحت منصة واجهة برمجة التطبيقات - تم تغيير اسمها التجاري إلى دزلي (Dizlee) – في جذب المزيد من العملاء، من خلال الشراكة مع 25 من موفري الحلول العالميين، وخدمات OTT، مع 51 ابتكاراً للترفيه الرقمي، ففي خلال هذه الفترة نجحت المنصة في معالجة أكثر من 191 مليون معاملة دفع منذ إطلاقها».

وأشار الخرافي إلى أن شركة Zain Esports تواصل ريادتها الإقليمية في المنطقة، بعدما أطلقت منصة PLAYHERA MENA، وهي مشروع مشترك بين مجموعة زين وشركة زين السعودية وشركة PLAYHERA، حتى الآن، نظمت Zain Esports نحو 28 مسابقة كبرى بمشاركة 30 ألف من محبي الرياضات الإلكترونية، حيث حصدت 70 مليون تفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتظهر المجموعة التزاما قويا بتحقيق بيئة الحوكمة الشاملة داخل عملياتها، وتطبيق إطار عمل سليم لحوكمة الشركات بما يتماشى مع القوانين واللوائح والممارسات المعمول بها، حيث دائما ما تؤكد «زين» أن امتلاك استراتيجية شاملة في مجالات التنوع والإنصاف والاشتمال في العمل لهو أمر جوهري بالنسبة لها حتى تؤثر إيجابياً في المجتماعات.

وجاءت علامة زين التجارية في القائمة العالمية لـ «أفضل أرباب عمل» الصادرة عن مجلة الأعمال الأميركية (فوربس) للمرة الثانية، إذ تصدرت المجموعة السوق الكويتي كأفضل جهة توظيف، وحافظت على موقعها في قائمة أفضل 10 شركات في التوظيف بأسواق الشرق الأوسط.

وتدين مجموعة «زين» بقدر كبير من نجاحها إلى دمج الاستدامة في قرارات أعمالها، إذ تسهم بفاعلية في تمكين المجتمعات من الحصول على فوائد اجتماعية واقتصادية واسعة في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، ومؤخرا انضمت «زين» إلى مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهي منصة للقيادة التطوعية لتطوير وتنفيذ ممارسات الأعمال المسؤولة، كما تبدي جهدا واضحا في التصدي لتغير المناخ، من أجل تحقيق اقتصاد «صافي انبعاث صفرية».

وإذ تعمل المجموعة على بناء قوائم دائمة التطور في بيئة العمل، لضمان توفير مهارات تتواءم مع مكان عمل يتصف بالتغير الدائم، فإنها نجحت مؤخراً في الانطلاقة الأولى لمبادرتها «WE SUCCEED»، الخاصة ببرنامج تخطيط التعاقب الوظيفي على مستوى الإدارة الوسطى، وهي عبارة عن برنامج مبتكر يستند إلى سنوات من البحث في مجالات «القدرة على التكيف» بما يتيح الوعي الذاتي، لاسيما فيما يتعلق بعقليات الأشخاص الأساسية خلال التعرض لأي ضغوط، كما يزود هذا البرنامج المشاركين بأدوات لتعميق طرق ووسائل التواصل والتشجيع على إنشاء وتمكين فرق عمل آمنة على المستوى النفسي.