أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن أكثر من نصف سكان سورية أصبح يواجه الجوع بعد مرور 12 عاماً من الصراع ما يستلزم حشد 450 مليون دولار بشكل عاجل.
جاء ذلك في بيان أصدره البرنامج الدولي بمناسبة مرور 12 عاماً على اندلاع الصراع الذي تسبب في أزمة انسانية كبيرة فاقمها الدمار الذي خلفته الزلازل التي ضربت سورية وتركيا في فبراير الماضي.
وقال البرنامج إن «متوسط الأجر الشهري في سورية لم يعد يغطي حالياً سوى حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة ما يسلط الضوء على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية».
وأضاف أن «حوالي 12.1 مليون سوري في سورية أي أكثر من 50 في المئة من السكان يعاني حالياً انعدام الأمن الغذائي مع تعرض 2.9 مليون آخرين لخطر الانزلاق إلى الجوع فيما تظهر البيانات استمرار ارتفاع سوء التغذية مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات مستويات غير مسبوقة».
وذكر أن «زلازل الـ6 من فبراير الماضي أتى في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سورية بالفعل» إذ إن سعر سلة المواد الغذائية الأساسية التي يقيس عليها البرنامج نسبة تضخم أسعار الغذاء تضاعف خلال 12 شهراً مع توقع استمرار الاتجاه التصاعدي لسعر السلة التي صارت الآن أغلى 13 مرة عمّا كانت عليه قبل ثلاث سنوات.
وأوضح أن «سورية التي كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء تصنف الآن بين الدول الست التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم مع الاعتماد الشديد على الواردات الغذائية اذ أدى تضرر البنية التحتية وارتفاع تكلفة الوقود والجفاف إلى هبوط إنتاج القمح في سورية بنسبة 75 في المئة».
وشدد البرنامج على ضرورة توفير 450 مليون دولار كحد أدنى لمواصلة تقديم المساعدات لأكثر من 5.5 ملايين شخص في جميع أنحاء سورية حتى نهاية العام الحالي من بينها 150 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية لمدة ستة أشهر الى 800 ألف شخص تضرروا من الزلزال الأخير.