اختتمت فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الـ14، أمس ، على مسرح حمد الرجيب، وتم إعلان الجوائز للفرق الفائزة بحضور وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، الذي ألقى كلمة أثنى فيها على جهود الشباب، مؤكداً دعمهم.

ولم تكن الليلة عادية، بل استثنائية، بحضور وتكريم شخصية المهرجان «سندريلا الشاشة الخليجية» سعاد عبدالله، التي أعلنت جائزة أفضل عرض متكامل، وهو مسرحية «فانتين تحتضر».

وبهذه المناسبة، قال الوزير المطيري: «إن هذا المهرجان يعتبر أحد أهم الفعاليات الشبابية الفنية والثقافية التي تحظى بأهمية، لما لها من دور وأثر على الحركة الفنية الكويتية، وتبرز القدرات الفنية للمشاركين من الشباب، وتصقل مواهبهم المسرحية، وتقدمهم إلى الساحة الفنية». وذكر أنه تم تكريم الفائزين مع احتفال الكويت بيوم الشباب الكويتي، الذي يصادف 13 مارس، مبيناً أنهم ثروة الكويت، وأن هيئة الشباب سبَّاقة دائماً بدعم ورعاية الشباب، واحتضان طاقاتهم، وتمكينهم على جميع الأصعدة، لإطلاق إمكانياتهم وإبداعاتهم، مضيفاً أن المهرجان شهد مشاركة متميزة من مختلف الفرق المسرحية، ما يثبت إبداع الشباب الكويتي وتميزهم في المسرح.
Ad


وتم تكريم الفائزين والفرق المشاركة وأعضاء لجنة التحكيم من قِبل راعي المهرجان الوزير عبدالرحمن المطيري، والمدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي، ورئيس المهرجان د. محمد المزعل، وشخصية المهرجان الفنانة سعاد عبدالله.

وكانت 5 فرق مسرحية تنافست على الجوائز، وفازت فرقة المسرح الشعبي بنصيب الأسد، حيث نالت 6 جوائز عن مسرحية «فانتين تحتضر»، هي: جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وجائزة أفضل مخرج لداود أشكناني، وجائزة أفضل ممثلة دور أول وحصلت عليها إدما الأسمر، وجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ لسلمى شريف، وأفضل ممثل دور ثانٍ ليحيى الحراصي، وأفضل أزياء مسرحية لخالد الشطي. وجاء في المركز الثاني مسرحية «صورة عائلية»، لشركة ترند برودكشن، التي حصدت 5 جوائز، هي: جائزة أفضل ممثل دور أول لمحمد الكليبي، وأفضل نص مسرحي لمريم نصير، وأفضل مؤثرات موسيقية لبدر الشعيبي، كما حصلت على أفضل إضاءة مسرحية لعبدالله النصار، وأفضل ماكياج مسرحي لعبدالعزيز الجريب.

ونالت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية جائزة واحدة، من خلال مسرحية «ثغرات»، التي حازت جائزة أفضل ديكور مسرحي للفنان فهد الرشيد. فيما خرجت مسرحية «عين»، لشركة السلام، من المنافسة خالية الوفاض. ورأت لجنة التحكيم تكريم المسرحية الخامسة في المنافسة (الصعاليك)، من خلال منح شهادة تقدير لمخرجتها هيا السعيد، إيماناً بتمكين المرأة، وتقديراً لجهدها في قيادة المسرح وفريق العمل باقتدار. كما حصل الفنان أحمد الرشيدي على شهادة تقدير، لدوره في مسرحية «ثغرات».

لجنة التحكيم

أعلنت لجنة التحكيم، برئاسة د. خالد رمضان، توصياتها بضرورة عمل العروض المشاركة لكتيبات تقدم معلومات واضحة عن العناصر المشاركة، ودور كل عنصر في العرض. كما أوصت بضرورة الاهتمام بسلامة اللغة العربية؛ كتابة ونطقاً، في الأعمال المشاركة، مع عدم الإفراط في استخدام مؤثر الدخان من دون مناسبة في العروض، ما يؤذي المتفرجين، خصوصاً أصحاب المشاكل الصحية في الجهاز التنفسي.

ولمست اللجنة في عملها العديد من الإيجابيات في هذه الدورة والتي تمنت استمرارها، وهي الإقبال الجماهيري الكثيف من قِبل الشباب، لمتابعة العروض، وحُسن التنظيم في صالة العروض، والالتزام الدقيق بمواعيد بدء العروض ومدتها الزمنية.

حفاوة شديدة

استقبل جمهور المهرجان الفنانة سعاد عبدالله بحفاوة شديدة، حيث وقف جميع من في المسرح تحية لها، واستمر التصفيق إلى الحد الذي جعلها عاجزة عن الرد، واختنقتها العبرات، لما لاقته من حُب وتقدير واستقبال مبهر.

وقالت عبدالله في كلمات قصيرة: «لا أجد ما أعبِّر به عن كل هذا الحب والحماس والتقدير. تخونني الكلمات. كل الشكر والامتنان لكم على هذه الحميمية والوفاء، والشكر موصول وخاص لوزير الشباب عبدالرحمن المطيري، وكل من ساند الشباب في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، لأنهم مستقبل الفن في الكويت».

جدير بالذكر أن المطيري والسبيعي والمزعل قدموا درعاً ماسية لسعاد عبدالله، قبل إعلان جوائز المهرجان، كما تم عرض فيلم قصير يتضمن شهادات كبار نجوم الدراما الكويتية وتبريكاتهم لزميلة الدرب سعاد عبدالله على هذا التكريم، وهم الفنانون: سعد الفرج، ومريم الصالح، ومحمد المنصور، وعبدالعزيز المسلم، وطارق العلي.