أكد القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد، جيم هولتسنايدر، أن «حقوق المرأة وتاريخ المرأة قضية أمن قومي بالنسبة لنا».
وفي تصريح على هامش مشاركته في احتفال أقامته مجموعة دعم المنطقة في قاعدة عريفجان العسكرية الأميركية، لمناسبة «شهر تاريخ المرأة»، بحضور الملحقين العسكريين البريطاني والإيطالي والكندي، وبمشاركة عدد من الضابطات في سلك الشرطة الكويتية وممثلي وسائل الصحف المحلية، بينها «الجريدة»، قال هولتسنايدر «إنه لشرف كبير أن أكون هنا اليوم للاحتفال بشهر تاريخ المرأة في معسكر عريفجان مع زملائنا العسكريين الأميركيين وغيرهم من الدبلوماسيين، وكذلك الزملاء الكويتيين، كما هي الحال دائمًا، نحن واضحون جدًا بتأكيد أن حقوق المرأة وتاريخها هي قضية أمن قومي بالنسبة لنا»، لافتاً إلى أن «50 بالمئة من سكان الولايات المتحدة يؤكدون الاعتراف بمساهمات المرأة ودورها المهم في المجتمع».
وتابع: «أنا سعيد جدًا برؤية الكثير من الناس هنا وهم يحتفلون بشهر المرأة، ومن الرائع جدًا أن أسمع من أحد قادتنا العظماء، وهي الجنرال ماريا خواريز (أول امرأة تتولى منصب عميد في الجيش الأميركي بالكويت)، عن كيفية تطوّر حقوق المرأة على مدار الـ 30 عامًا الماضية».
وختم تصريحه بالقول «إنه لأمر رائع أن أرى تقدّمًا مستمرًا في حقوق المرأة بالكويت، وأنا أتطلع إلى رؤية المزيد».
العميد خواريز
وفي تصريح لها، شاركت العميد خواريز قصتها مع الحضور في كلمتها خلال الاحتفال الذي جاء تحت عنوان «الاحتفال بالنساء اللواتي يروين قصصنا»، وقالت إن «المرأة المتطوعة في معسكر عريفجان تؤدي دوراً كبيرًا، إذ يوجد نحو 35 بالمئة من النساء المتطوعات في الوحدة التي أعمل فيها، وهناك نحو 16 بالمئة من النساء في جميع قطاعات الجيش»، موضحة أن الوحدة التي تنتمي إليها «تعتمد على الأعمال اللوجستية، مثل الإمدادات بالماء والوقود للعمليات المنظمة التي ندعمها لقواتنا، وهو فرع أساسي لعمل المرأة في الجيش»، مشيرة إلى أن «المرأة تقوم بعمل جيد في هذا المجال، وبإمكانها الآن أن تقوم بأي عمل في الجيش، وجميع الإدارات والأبواب في وزارة الدفاع مفتوحة أمامها، فلدينا نساء يعملن في قوات المشاة والبحرية والقوات الخاصة والطيران وفي القطاع اللوجيستي».
وعمّا إذا كانت فخورة بنفسها بعد هذه التجربة الكبيرة، قالت: «نعم، ولم أحلم يوما أن أكون في هذه المرتبة، وأن أتقلد رتبة عميد في الجيش الأميركي بقاعدة عريفجان بالكويت، حيث يوجد عدد من الضباط الرجال، وهذه تجربة رائعة، وأنا أتلقى الدعم الكبير من الجانب الكويتي للمضيّ قُدما، ونتطلع لاستمرار بناء علاقة جيدة معهم».
وحول وجود اتفاق بين وحدتها وبين النساء الكويتيات العاملات في القطاع العسكري، قالت: «ستكون لنا مشاركة معهن قريبا، ونأمل أن نكون قادرين على بناء شراكة أقوى بيننا، وسنرى ما يمكن عمله مع الجانب الكويتي في هذا المجال».
ورداً على سؤال عن رؤيتها لما تقوم به النساء الكويتيات في الجيش الكويتي، قالت: «من المثير أن أرى نساء كويتيات رائعات يرتدين الزي العسكري، ونحن سعداء بهن».
واختتمت حديثها قائلة إن «قصص النساء والقصة الإنسانية الأكبر توسّع فهمنا وتقوي روابطنا، نحتفل هذا الشهر بالقصص، ونقدّر مساهمات النساء في الماضي والحاضر، وخاصة النساء المحاربات اللاتي يعملن بإيثار لإنجاز المهمة».
العقيد وولغيموت
من ناحيته، أشاد قائد مجموعة دعم المنطقة والمشرف على عمليات القاعدتين العسكريتين في «بورينغ» و«عريفجان»، العقيد مارتن وولغيموت «بالدور الذي تؤديه المرأة في الجيش الأميركي»، لافتا إلى «وجود الآلاف منهن اللائي يعشن ويعملن في عريفجان وبيورنغ».
وأوضح «أن الاحتفال بشهر المرأة فرصة مميزة لاستعراض قصص نجاحات بعضهن ورحلتهن من الضعف الى القوة، ومن الهامش الى التمكين، وأبرز العقبات اللاتي استطعن تجاوزها».
وشدّد على أن «عدد النساء في معسكري عريفجان وبيورنغ يصل إلى 2000 امرأة»، موضحا أن «كل أبواب الوظائف في الجيش الأميركي مفتوحة أمام المرأة».
وأشار إلى أن الكلمة التي ألقتها الجنرال ماريا لم تكن فقط رسالة للأجيال القادمة، لكنّها كانت بمنزلة خريطة طريق لهن يستطعن من خلالها أن يتسلّحن بالعزم والإصرار.
وأوضح أن الكويت أجازت التحاق المرأة بالجيش والشرطة، ونحن نساندها في هذا النهج للاستفادة من الطاقات النسائية.