في خطوة متميزة تندرج ضمن جهود اتحاد شركات الاستثمار في الارتقاء بالأسواق المالية في الكويت، نُظمت، أمس، ندوة اقتصادية بعنوان «الآفاق المستقبلية للطاقة وسط المتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية، وانعكاساتها على الدول الخليجية المصدرة للنفط والغاز»، وتناولت الندوة الأوضاع الاقتصادية الحالية والتوقعات المستقبلية لأسواق النفط والغاز وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي.

وكان اتحاد شركات الاستثمار قد استضاف Bloomberg لطرح نظرتهم المستقبلية للأوضاع الاقتصادية العالمية، من خلال محلليهم الاقتصاديين والخبراء في مجال الطاقة.

Ad

افتتحت الندوة الأمينة العامة اتحاد شركات الاستثمار، فدوى درويش، مرحّبة بالحضور من مديرين تنفيذيين وكبار المحللين الاقتصاديين ومديري الأصول والصناديق في شركات الاستثمار والهيئات الرسمية، وأشادت بأهمية هذا النوع من الندوات الاقتصادية التي تسهم في تطوير الأسواق المالية في الكويت، وتعزز خطوات الاقتصاد الكويتي نحو الوصول إلى الأسواق المتقدمة.

وأوضحت أن الاقتصاد العالمي يمرّ بحالة من عدم الاستقرار، وفق ما جاء من محللين يتوقعون ركودا عالميا من جهة، وآخرين يتوقّعون الخروج من الأزمة، حيث تبرز عدة عوامل تسهم في هذه الأزمة العالمية، مثل الحروب التجارية المستمرة بين الدول الصناعية الكبرى، وتباطؤ النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية، وزيادة المخاطر الجيوسياسية.

وتشمل عوامل الخطر المحتملة الأخرى تعثّر أو انقطاع سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع مستويات الديون، وتقلّبات أسعار النفط والغاز.

لكن على الرغم من هذه التحديات، تخرج بعض نتائج المؤشرات الاقتصادية المختلفة ببعض من التفاؤل، ويتلازم ذلك مع اتخاذ البنوك المركزية تدابير لدعم النمو وتحسين الاستقرار المالي، مضيفة أنه «في نهاية المطاف سيعتمد مستقبل الاقتصاد العالمي على التوافق بين السياسات الحكومية، وقرارات الاستثمار في القطاع الخاص، والطبيعة المتطورة للتجارة والتمويل الدوليين».قدم الندوة المحلل الاقتصادي في شؤون الطاقة من بلومبرغ صالح يلماز.