علمت «الجريدة» من مصادرها أن وزارة الخارجية، ممثلة في إدارة شؤون التنمية والتعاون الدولي، وجّهت مخاطبة رسمية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، تطلب خلالها ضرورة توثيق كل الجمعيات الخيرية المشهرة، المشاركة في إغاثة متضرري الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية أخيراً، لجميع مساعداتها وتدفقاتها العينية والمالية المقدمة ضمن الحملة، عبر الصحفة الرسمية الخاصة بذلك التابعة لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنشائية (OCHA).
ووفقاً للمصادر، فإن «الخارجية» طالبت «الشؤون» أيضاً بالتعميم على الجهات الخيرية والتشديد عليها بضرورة تعبئة بيانات المساعدات بالنموذج الخاص بخدمة التتبع المالي (FTS)، ثم ارساله عبر البريد الالكتروني المخصص لذلك، ليتسنى حصر جميع المساهمات الخيرية الكويتية بهذا الصدد، وايضاحها ضمن تصنيفات الدول المانحة.
وأكدت أن لهذا الأمر انعكاسات دولية ايجابية عدة على البلاد، لاسيما على صعيد تحسين صورتها خلال عمليات التقييم والمراجعة التي تتم بواسطة المنظمات الدولية مثل مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «مينافاتف»، وغيرها من المنظمات الأخرى، إضافة إلى تعزيز مكانتها كمركز دولي للعمل الإنساني، وابراز وجهها الخيري.
وجبات الإفطار
إلى ذلك، وتزامناً من قرب حلول شهر رمضان المبارك، وإطلاق المشروع العشرين لجمع التبرعات، عممت إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة على رؤساء مجالس إدارة الجمعيات المشاركة ضمن مشروع افطار الصائم بضرورة الالتزام بالاتي: مراعاة توزيع وجبات الافطار حسب الكثافة السكانية للمناطق، لضمان ايصالها لأكبر عدد ممكن من المحتاجين اليها فعلياً، دون حدوث خلل أو زيادتها في مناطق ونقصها بأخرى، إضافة إلى ضرورة تحديد سعر للوجبات يضمن جودتها حرصاً على نجاح المشروع.
جدول الجمع بالمساجد
في موضوع آخر، شارفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع «الشؤون»، على انجاز الجدول الخاص بجمع التبرعات بالمساجد خلال الشهر الفضيل، والذي يوضح توزيع الجمعيات المشاركة على مساجد البلاد كافة.
ووفقاً لمصادر «الشؤون» فإن ثمة ضوابط واشتراطات للجمع بالمساجد أبرزها بأن يمنع منعا باتا جمع التبرعات النقدية من قبل مندوبي اللجان الخيرية والجهات المصرح لها بجمع التبرعات، وفي حالة المخالفة تخطر الجمعية التابع لها المندوب بهذه المخالفة، مع سحب التصريح الممنوح للجنة عن طريق إدارة المساجد بالتنسيق مع وزارة الشؤون.
وأضافت أنه «يمنع منعا باتا وضع الحصالات وحاضنات الأموال في المساجد، كما يجب على المندوب تعليق الهوية الموحدة من قبل وزارة الشؤون، أثناء فترة وجوده داخل المسجد، ولا يحق لإمام المسجد منع الجمعيات والهيئات المصرح لها من ممارسة عملها في جمع التبرعات بالمسجد، إلا في حالة مخالفتها للجدول المعلن والتعليمات الصادرة بهذا الشأن».
ووفقا للضوابط أيضا «لا يحق لأئمة المساجد جمع التبرعات لأي مشروع خيري أو التصريح لإقامة مشاريع خيرية لمصلحة أي جهة، وفي حال وجود أي مخالفات للقواعد والنظم المعمول بها، يجب الاتصال على إدارة الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون للإبلاغ عن المخالفة».