أبوالغيط من بيروت: قمة الرياض العربية ستبحث سبل دعم الدول المأزومة اقتصادياً

الدولار بمئة ألف ليرة لبنانية... وتحضير لاجتماع آخر لـ «خماسي باريس»

نشر في 15-03-2023
آخر تحديث 14-03-2023 | 21:18
ميقاتي مستقبلاً أبوالغيط في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)
ميقاتي مستقبلاً أبوالغيط في بيروت أمس (دالاتي ونهرا)

سجّل لبنان انهياراً مالياً جديداً وتاريخياً ببلوغ سعر صرف الدولار الأميركي الواحد 100 ألف ليرة، في ظل عودة المصارف إلى الإضراب العام بسبب الإجراءات القضائية المستمرة بحقها، وذلك عشية جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من محققين فرنسيين.

هذا الواقع المعطوف على الاستعصاء السياسي المستمر في ملف استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، دفع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الذي زار بيروت أمس للمشاركة في مؤتمر تنموي، إلى التعبير عن مخاوفه من خطورة الوضع في لبنان.

وقال أبوالغيط، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: «لا بد أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وسيكون هناك رئيس، المسألة مسألة وقت، لكن يجب الإسراع بهذه الخطوة، لأن الأمور خطيرة».

جاء تحرك أبوالغيط انطلاقاً من نقطتين، الأولى مواكبة عربية ومصرية للاتفاق السعودي ــ الإيراني، لبنانياً، والأخرى تتعلق بالتحضير للقمة العربية المقررة في السعودية.

وذكر أبوالغيط، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن القمة العربية التي كانت مقررةً الشهر الجاري ستُعقَد بالسعودية في مايو المقبل بعد شهر رمضان، وستبحث بشكل رئيس الشأن الاقتصادي وكيفية مساعدة الأقاليم العربية المحتاجة.

من جهته، شدد ميقاتي على أهمية أن تعتمد القمة العربية المقبلة «أفكاراً ومبادرات اقتصادية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية في الدول العربية».

في موازاة ذلك، وعقب إنهائه جولة على المسؤولين اللبنانيين، غادر السفير السعودي وليد البخاري، على عجل، إلى الرياض لعقد لقاءات مع مسؤولي بلاده، لا سيما وزير الخارجية فيصل بن فرحان، ومسؤول الملف اللبناني المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، لتنسيق المواقف بعد التطورات الأخيرة.

وبحسب ما تؤكد المعلومات، فإن بري حاول تسويق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحاً رئاسياً يحظى بالمواصفات التي تطالب بها السعودية، وأبدى استعداده لتقديم كل الضمانات التي تطلبها المملكة، كما أبدى استعداداً لزيارة الرياض والبحث في الملف اللبناني هناك.

وتقول مصادر إن الوصول إلى نقطة مشتركة يحتاج إلى وقت، مضيفة أن تبديد الخلافات في المرحلة المقبلة قد يساعد عليه التحضير لعقد لقاء خماسي ثانٍ للدول التي اجتمعت من قبل في باريس لبحث الملف اللبناني، أي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، ويمكن لهذا الاجتماع أن يُعقَد في باريس مجدداً، أو بالرياض.

وتشير المصادر إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف ستزور لبنان في المرحلة المقبلة، ويمكن لهذا الاجتماع أن يُعقَد بالتزامن مع زيارتها للمنطقة.

back to top