قالت الهيئة العامة للبيئة «انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي خبراَ عن جماعة الخط الأخضر نقلاً عن صحيفة «USA Today» بأن غبار الكويت سام ومسرطن بإحتوائه على 37 عنصر ساماً يسبب السرطان والزهايمر وتلف الكبد والجهاز العصبي، وتود الهيئة العامة للبيئة توضيح بعض الحقائق للجمهور الكريم وهي كالتالي:
صحيفة «USA Today» ليست دورية علمية يعتد بها إنما هي منصة إخبارية لا تعتبر مصدراً علمياً فالمصادر العلمية تكون محكّمة من الأقران وتنشر بعد تنقيح عميق من خبراء معتمدين وبمنهجية واضحة المعالم.
لم توضح جماعة الخط الأخضر السنة التي أجريت بها هذه الدراسة ومنهجية جمع العينات ومنهجية تحليل عينات الغبار ومواقع جمعها.
لم تبين جماعة الخط الأخضر رقم العدد لصحيفة «USA Today» الذي نشر هذه الدراسة حتى نتمكن من الاطلاع على المعلومات الواردة بها.
من خلال قراءة ما بين السطور في فقرة «معايير التعرض» في خبر الخط الأخضر نقلاً عن صحيفة «USA Today» نقرأ أن «مارك لايلز قام بقياس الغبار المستقر الذي يستنشقه الجنود خلال عاصفة رملية......» وهذه العبارة قد تعني أن مارك لايلز قد قام بجمع عينات من الغبار المستقر «Settled or Settling Dust» أي الغبار المترسب على الأرض «dust fall» خلال وبعد العاصفة الرملية، وبالتالي فهو قد قام بقياس تركيز العناصر المعدنية الـ 37 في هذا الغبار المستقر - المترسب وليس فقط في جسيمات وذرات الغبار الدقيقة المعلقة بالهواء والقابلة للاستنشاق.
من المعروف أن الغبار المستقر الذي يتساقط على الأرض «Dust fall» يتكون عادة بشكل رئيسي من جسيمات وذرات الغبار الثقيلة وكبيرة الحجم «أكبر من 50 ميكرون» وتترسب من الهواء بسرعة بسبب ثقلها وأنه يتم تصفيتها وترشيحها والتخلص منها في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي الأنف والبلعوم، علماً أنه لايوجد معايير وطنية أو عالمية للتعرض للمعادن النزرة في الغبار المستقر- المترسب «Settled Dust-Dust fall».
من خلال قراءة ما بين السطور تحت العنوان العريض «السموم الموجودة في غبار الكويت» في خبر الخط الأخضر نقلاً عن صحيفة «USA Today» نقرأ «أوضح لايلز أن من بين العناصر الـ 37 التي تم اكتشافها في غبار صحراء الكويت العناصر التالية: الألمنيوم: بواقع 7,521 جزء في المليون والتي تسبب.... ولها علاقة بمرض الزهايمر وأمراض....»، يجدر التنويه على سبيل المثال وليس العصر إلى أن هذا التركيز من عنصر الألمنيوم «Aluminum، Al» بهذه الواحدة «جزء في المليون parts per million، ppm = mg/kg» في غبار صحراء دولة الكويت هو موجود بشكل طبيعي في التربة وقشرة الأرض حيث تشير المراجع العلمية أن تركيز عنصر الألمنيوم في التربة يتراوح بين 10,000 الى 300,000 جزء في المليون «parts per million، ppm = mg/kg»- «مرفق دراسة وكالة حماية البيئة الأمريكية عن الألمنيوم في التربة 2003».
إن الدراسات السببية ليست بسيطة في علم الوبائيات والصحة العامة، فإثبات علاقة سببية بين عامل بيئي والسرطان يجب أن تكون هناك دراسات طويلة الأمد على المستوى الشخصي لمرضى السرطان والمجتمع تمتد لسنوات طويلة بحيث يتم الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الأخرى المرتبطة بالسرطان والعامل البيئي، لم نصل إلى هذا النوع من الدراسات بين غبار الكويت والسرطان.
الغبار عامل ملوث وله أعراض وتأثيرات على صحة الإنسان لا يمكن إغفالها وتتطلب أخذ الحيطة والحذر من الفئات المعرضة للخطر «أمراض الربو، الاطفال، كبار السن، العاملين في الجو الخارجي، وغيرهم».
إن وحدات القياس الخاصة بتراكيز المعادن النزرة المنشورة في خبر جماعة الخط الأخضر والمأخوذة عن صحيفة «USA Today» هي بواحدة الجزء في المليون «parts per million، ppm» وهي خلاف الوحدات المتعارف بها علمياً لقياس تركيز المعادن النزرة في ذرات وجسيمات الغبار الدقيقة والمعلقة في الهواء والقابلة للاستنشاق «Respirable Suspended Particulate Matter، PM10 & PM2.5» من خلال جمع عينات من الهواء والتي تكون واحدتها عادة «ميكرو جرام في المتر المكعب µg/m3».
إن أحدث دراسة لظاهرة الغبار بدولة الكريت وتحليل محتواه من المعادن النزرة ومصادرها كانت قد أجريت من قبل كلية هارفرد للصحة العامة وكان الباحث الرئيسي الدكتور براك الأحمد من دولة الكويت، حيث تم جمع عدد 2339 عينة من الغبار والجسيمات الدقيقة القابلة للاستنشاق «PM10 وPM2.5» من هواء مدينة الكويت ومنطقة علي صباح السالم «أم الهيمان» خلال عامي 2017 إلى 2019 وتم تحليلها بمختبرات كلية هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية «مرفق جدول من نتائج التحليل»، حيث أثبتت تلك النتائج بأن تراكيز المعادن النزرة في عينات الغبار القابل للاستنشاق كانت ضمن الحدود الطبيعية وهذه النتائج تناقض ما تدعي به جماعة الخط الأخضر نقلاً عن دراسة تم نشرها عن طريق صحيفة محلية غير متخصصة بعلم البيئة، علماً بأن دراسة كلية هارفارد للصحة العامة تم تحكيمها ونشرها في أحد الدوريات العلمية المعتمدة ELSEVEIR في عام 2021 «مرفق».
لذلك ما تم نشره من قبل جماعة الخط الأخضر لا يُعتد به في الأوساط العلمية البيئية ولا يتعدى كونه خبر صحفي غير موثوق المصدر، إضافة إلى أن نشر مثل هذه الأرقام عن تراكيز العناصر المعدنية والمعادن النزرة في مقالة صحفية بشكل عشوائي ودون أدنى معرفة علمية بمدلولها وكيفية تعرض الإنسان لها عن طريق التنفس هو أمر خطير ويثير الهلع والقلق لدى المواطنين والمقيمين بدولة الكويت.
كما تؤكد الهيئة العامة للبيئة على صحة البيانات والمعلومات التي يتم تسجيلها ورصدها بواسطة محطات رصد جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للبيئة والتي تقوم الهيئة العامة للبيئة بنشرها للجمهور الكريم بكل شفافية من خلال الموقع الرسمي «موقع بيئتنا https://www.beatona.net/»
صحيفة «USA Today» ليست دورية علمية يعتد بها إنما هي منصة إخبارية لا تعتبر مصدراً علمياً فالمصادر العلمية تكون محكّمة من الأقران وتنشر بعد تنقيح عميق من خبراء معتمدين وبمنهجية واضحة المعالم.
لم توضح جماعة الخط الأخضر السنة التي أجريت بها هذه الدراسة ومنهجية جمع العينات ومنهجية تحليل عينات الغبار ومواقع جمعها.
لم تبين جماعة الخط الأخضر رقم العدد لصحيفة «USA Today» الذي نشر هذه الدراسة حتى نتمكن من الاطلاع على المعلومات الواردة بها.
من خلال قراءة ما بين السطور في فقرة «معايير التعرض» في خبر الخط الأخضر نقلاً عن صحيفة «USA Today» نقرأ أن «مارك لايلز قام بقياس الغبار المستقر الذي يستنشقه الجنود خلال عاصفة رملية......» وهذه العبارة قد تعني أن مارك لايلز قد قام بجمع عينات من الغبار المستقر «Settled or Settling Dust» أي الغبار المترسب على الأرض «dust fall» خلال وبعد العاصفة الرملية، وبالتالي فهو قد قام بقياس تركيز العناصر المعدنية الـ 37 في هذا الغبار المستقر - المترسب وليس فقط في جسيمات وذرات الغبار الدقيقة المعلقة بالهواء والقابلة للاستنشاق.
من المعروف أن الغبار المستقر الذي يتساقط على الأرض «Dust fall» يتكون عادة بشكل رئيسي من جسيمات وذرات الغبار الثقيلة وكبيرة الحجم «أكبر من 50 ميكرون» وتترسب من الهواء بسرعة بسبب ثقلها وأنه يتم تصفيتها وترشيحها والتخلص منها في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي الأنف والبلعوم، علماً أنه لايوجد معايير وطنية أو عالمية للتعرض للمعادن النزرة في الغبار المستقر- المترسب «Settled Dust-Dust fall».
من خلال قراءة ما بين السطور تحت العنوان العريض «السموم الموجودة في غبار الكويت» في خبر الخط الأخضر نقلاً عن صحيفة «USA Today» نقرأ «أوضح لايلز أن من بين العناصر الـ 37 التي تم اكتشافها في غبار صحراء الكويت العناصر التالية: الألمنيوم: بواقع 7,521 جزء في المليون والتي تسبب.... ولها علاقة بمرض الزهايمر وأمراض....»، يجدر التنويه على سبيل المثال وليس العصر إلى أن هذا التركيز من عنصر الألمنيوم «Aluminum، Al» بهذه الواحدة «جزء في المليون parts per million، ppm = mg/kg» في غبار صحراء دولة الكويت هو موجود بشكل طبيعي في التربة وقشرة الأرض حيث تشير المراجع العلمية أن تركيز عنصر الألمنيوم في التربة يتراوح بين 10,000 الى 300,000 جزء في المليون «parts per million، ppm = mg/kg»- «مرفق دراسة وكالة حماية البيئة الأمريكية عن الألمنيوم في التربة 2003».
إن الدراسات السببية ليست بسيطة في علم الوبائيات والصحة العامة، فإثبات علاقة سببية بين عامل بيئي والسرطان يجب أن تكون هناك دراسات طويلة الأمد على المستوى الشخصي لمرضى السرطان والمجتمع تمتد لسنوات طويلة بحيث يتم الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل الأخرى المرتبطة بالسرطان والعامل البيئي، لم نصل إلى هذا النوع من الدراسات بين غبار الكويت والسرطان.
الغبار عامل ملوث وله أعراض وتأثيرات على صحة الإنسان لا يمكن إغفالها وتتطلب أخذ الحيطة والحذر من الفئات المعرضة للخطر «أمراض الربو، الاطفال، كبار السن، العاملين في الجو الخارجي، وغيرهم».
إن وحدات القياس الخاصة بتراكيز المعادن النزرة المنشورة في خبر جماعة الخط الأخضر والمأخوذة عن صحيفة «USA Today» هي بواحدة الجزء في المليون «parts per million، ppm» وهي خلاف الوحدات المتعارف بها علمياً لقياس تركيز المعادن النزرة في ذرات وجسيمات الغبار الدقيقة والمعلقة في الهواء والقابلة للاستنشاق «Respirable Suspended Particulate Matter، PM10 & PM2.5» من خلال جمع عينات من الهواء والتي تكون واحدتها عادة «ميكرو جرام في المتر المكعب µg/m3».
إن أحدث دراسة لظاهرة الغبار بدولة الكريت وتحليل محتواه من المعادن النزرة ومصادرها كانت قد أجريت من قبل كلية هارفرد للصحة العامة وكان الباحث الرئيسي الدكتور براك الأحمد من دولة الكويت، حيث تم جمع عدد 2339 عينة من الغبار والجسيمات الدقيقة القابلة للاستنشاق «PM10 وPM2.5» من هواء مدينة الكويت ومنطقة علي صباح السالم «أم الهيمان» خلال عامي 2017 إلى 2019 وتم تحليلها بمختبرات كلية هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية «مرفق جدول من نتائج التحليل»، حيث أثبتت تلك النتائج بأن تراكيز المعادن النزرة في عينات الغبار القابل للاستنشاق كانت ضمن الحدود الطبيعية وهذه النتائج تناقض ما تدعي به جماعة الخط الأخضر نقلاً عن دراسة تم نشرها عن طريق صحيفة محلية غير متخصصة بعلم البيئة، علماً بأن دراسة كلية هارفارد للصحة العامة تم تحكيمها ونشرها في أحد الدوريات العلمية المعتمدة ELSEVEIR في عام 2021 «مرفق».
لذلك ما تم نشره من قبل جماعة الخط الأخضر لا يُعتد به في الأوساط العلمية البيئية ولا يتعدى كونه خبر صحفي غير موثوق المصدر، إضافة إلى أن نشر مثل هذه الأرقام عن تراكيز العناصر المعدنية والمعادن النزرة في مقالة صحفية بشكل عشوائي ودون أدنى معرفة علمية بمدلولها وكيفية تعرض الإنسان لها عن طريق التنفس هو أمر خطير ويثير الهلع والقلق لدى المواطنين والمقيمين بدولة الكويت.
كما تؤكد الهيئة العامة للبيئة على صحة البيانات والمعلومات التي يتم تسجيلها ورصدها بواسطة محطات رصد جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للبيئة والتي تقوم الهيئة العامة للبيئة بنشرها للجمهور الكريم بكل شفافية من خلال الموقع الرسمي «موقع بيئتنا https://www.beatona.net/»