مجلس الفيفا يعتمد أجندة البطولات والنظام الجديد لكأس العالم
مونديال 2026 بـ 48 منتخباً على 12 مجموعة
عقد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعاً قبل مؤتمر الفيفا الـ 73 بكيغالي في رواندا، وشهد اعتماد العديد من القرارات الرئيسية، فيما يتعلق بمستقبل مباريات الرجال والسيدات، والتي تمت الموافقة عليها بالإجماع.
ووافق مجلس الفيفا، وفق الموقع الرسمي، أمس، على أجندة المباريات الدولية للرجال خلال الفترة من 2025 إلى 2030، بجانب اعتماد 19 يوليو 2026 موعداً لإقامة نهائي كأس العالم 2026، وستكون آخر مباراة في الموسم بالنسبة لكل الأندية يوم 25 مايو من العام ذاته.
كما وافق مجلس الفيفا علي إنشاء فريق عمل مخصص لحماية اللاعب، من بينها فترات الراحة الإلزامية. وقال جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم قام باتباع نهج علمي حقيقي للمناقشات حول أجندة المباريات الدولية، والتي أخذت بعين الاعتبار وجهات نظر جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وأضاف: «هدفنا الأساسي هو توضيح هذا الموضوع، وإقامة مباريات كرة قدم لها معنى وقيمة مع حماية رفاهية اللاعبين، والاعتراف بأن العديد من المناطق بحاجة إلى كرة قدم أكثر تنافسية».
مونديال 2026
كما وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع على التعديل المقترح بخصوص تنسيق مسابقة كأس العالم لعام 2026، والتي ستكون من 12 مجموعة مكونة من أربعة فرق، مع اختيار أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث لتنضم للمتأهلين إلى دور الـ 32، بناءً على مراجعة شاملة أخذت في عين الاعتبار النزاهة الرياضية، ورعاية اللاعب، وسفر الفريق.
ووافق مجلس الفيفا على تخصيص فاصل زمني لكأس العالم للأندية المكونة من 32 فريقاً، والتي ستقام كل أربع سنوات، اعتباراً من يونيو 2025.
وقد وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع على المبادئ الرئيسية للوصول بهدف ضمان أعلى جودة ممكنة بناء على المعايير الرياضية، بحيث يشارك أبطال آخر نسخ من 2021 إلى 2024 في البطولة، مع الوضع في الاعتبار أنه في حال فوز نادٍ مرتين أو أكثر ببطولة الأندية الأولى للاتحاد خلال الفترة من 2021 - 2024، سيتم استخدام تصنيف النادي المحسوب على أساس المعايير الرياضية لمنح حق الوصول، وسيتم تطبيق ناديين بحد أقصى في كل دولة بقائمة الوصول، مع استثناء الحالة التي يتم فيها فوز أكثر من ناديين من نفس البلد في مسابقة الأندية الأولى للاتحاد خلال فترة الأربع سنوات.
مونديال السيدات
كما وافق الفيفا على لوائح الملفات الخاصة بكأس العالم لكرة القدم للسيدات 2027، والتي ستشهد عملية تقديم الملفات الأكثر شمولاً في تاريخ المسابقة قبل استضافة المضيف (المضيفين)، ومن المقرر أن يتم تعيينه من قبل كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم العام المقبل.
وقرر مجلس الفيفا أيضاً تشكيل مجموعة عمل من خلال جميع الاتحادات القارية لإجراء مراجعة شاملة للنظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل تقديم مقترحات إلى مؤتمر الفيفا العام المقبل، وسوف يتم الوضع في الاعتبار إمكانية تمديد ترشيح الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتشمل فئة كرة القدم الإلكترونية، كجزء من الأهداف العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
كما وافق مجلس الفيفا على التعديلات التي أدخلت على لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة بوضع اللاعبين ونقلهم (RSTP) المتعلقة بفترات التسجيل والحاجة إلى ضمان زيادة الحماية للاعبي كرة القدم العاطلين عن العمل، كجزء من المجموعة الثالثة من عملية إصلاح الانتقال.
إضافة إلى ذلك، وافق مجلس الفيفا أيضاً على تكليف إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم استكشاف المزيد من الخطوات التنظيمية الممكنة لحماية رفاهية اللاعبات، بما يتماشى مع لوائحه بوضع اللاعبات وتنقلهم، لاسيما في المجالات التالية: التبني، والإجهاض، وصحة الدورة الشهرية، والولادات المتعددة، والرضاعة الطبيعية ورعاية الأطفال.
ووافق المجلس في اجتماعه على اللوائح المتعلقة بعمليات برنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنمية المواهب، حيث يستثمر الاتحاد الدولي لكرة القدم 200 مليون دولار من 2023 إلى 2026.
تجديد الثقة بإنفانتينو... اليوم
يجدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثقته اليوم بجياني إنفانتينو من خلال إعادة انتخابه رئيسا له، وذلك في المؤتمر الذي سيعقد في كيغالي (رواندا)، حيث ترشح دون أي معارضة بعد 7 سنوات كرئيس للاتحاد حقق خلالها أرقاما قياسية في الأرباح، ولكونه مهندس التغيير والإصلاحات في المنظومة.
وتستضيف العاصمة الرواندية النسخة الـ73 لمؤتمر (فيفا)، والذي سيفتتح فيه الأخير دورة جديدة ستكون بمنزلة الولاية الثانية للسويسري إنفانتينو. ولا تُعد فترته الأولى منذ انتخابه في 26 فبراير 2016 كاملة، حيث إنه يكمل فترة مواطنه السابق جوزيف بلاتر التي بدأها في يونيو عام 2015، وذلك قبل أيام من إجباره على الاستقالة بسبب قضية فساد أنهت فترة رئاسته للاتحاد التي دامت 18 عاما.
ومنذ تلك اللحظة، وبعد بضعة أشهر تولى فيها الكاميروني عيسى حياتو الرئاسة بشكل مؤقت، أصبح إنفانتينو الرئيس التاسع للفيفا عقب تغلبه في التصويت الثاني على البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة (رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، بإجمالي 115 صوتا مقابل 88 للأخير، وفي الخامس من يونيو عام 2019 تمت إعادة انتخاب إنفانتينو رئيسا بعد أن كان المرشح الأوحد.
وسيتقدم السويسري في ظل إصراره على تطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم ومواصلة قيادة الـ(فيفا) الجديدة التي لا مكان للجريمة فيها.
وفي التقرير السنوي لعام 2022 الصادر في 14 فبراير من مجلس الفيفا، تم تحقيق رقم قياسي للأرباح في الفترة من 2019 وحتى 2022 بلغ 7 مليارات و600 مليون دولار وهو ما يمثل زيادة بنسبة 18 في المئة (مليار و147 مليون دولار) مقارنة بالـ6 مليارات و421 مليون دولار في الفترة من 2015 حتى 2018.