ماكرون يطالب بـ «أقصى التزام» لتنظيم أولمبياد باريس بأفضل صورة
طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس ، المؤسسات والمنظمات المشاركة في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) ببذل «أقصى جهد» كي تواصل «إعطاء كل شيء»، وتقديم «أجمل صورة» لفرنسا في جميع أنحاء العالم.
وقبل 500 يوم من بدء فعاليات الحدث الأولمبي المهم، قال ماكرون في خطاب ألقاه من المقر الرئيسي في بلدية باريس «على الرغم من أننا كنا نعمل بشكل جيد حتى الآن، فإنه لا يتعيّن علينا الاسترخاء. أريد أقصى قدر من الالتزام في الـ 500 يوم المتبقية».
وفي الخطاب الذي جاء لدى ختام اجتماع مع اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية ومؤسسات أخرى، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن ثمة «قضيتين أو 3» كان من الضروري تحسينها، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتجنّب ماكرون إلقاء الضوء على مسألتين تعرّضتا لانتقادات شديدة في الفترة الأخيرة، ما يتعلق بالخروقات الأمنية التي حدثت في مايو 2022 باستاد فرنسا خلال نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد، والأزمة الحالية في باريس، التي تأثرت بإضراب جامعي القمامة، مما تسبب في تراكم أطنان من النفايات غير مجمعة.
وأشار رئيس الدولة إلى بعض اللامبالاة تجاه أهمية دورة الألعاب الأولمبية لدى جزء من الفرنسيين، خاصة الباريسيين، وطالب أن يكون الحدث متاحا أمام المشجعين قدر الإمكان.
وتابع: «علينا تشجيع جميع السكان على ركوب سفينتنا».
وذكر ماكرون أن الدولة الفرنسية اشترت بالفعل 400 ألف تذكرة للتبرع بها للشباب وذوي الاحتياجات.
يشار إلى أن الكثير من المنافسات ستُجرى في حي سان دوني الفقير في شمال باريس.
وحذّر من أنه «في الـ 500 يوم القادمة أمامنا عمل مهم: لجعله عيدا شعبيا بحق وتجنب الشعور بالإحباط أو تخلّف مواطنينا عن الركْب»، في إشارة إلى سكان سان دوني.
وأضاف: «في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث مواقف متناقضة، مثل حالة السكان الذين يعيشون على بعد مئات الأمتار من أحداث على مستوى عالمي، لكن لا يمكنهم الوصول إليها، ويشعرون بأنهم بعيدون مثل أولئك الموجودين على الجانب الآخر من الكوكب».
كما أشار الرئيس الفرنسي إلى «الإرث» الذي يرى أن تتركه الألعاب الأولمبية، وسلط الضوء على أهمية تنظيف نهر السين، الذي يتدفق عبر باريس ونهر مارن بضواحي المدينة، حتى يصبحا مناسبين للاستحمام.