تقدم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ألكسندر تشفيرين بالاعتذار عن الأجواء التي واكبت المباراة النهائية للنسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا في باريس، والتي جمعت بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي.
وقال تشفيرين، في مقابلة مع محطة «زد دي اف» التلفزيونية الألمانية أمس الثلاثاء، «المؤسسات اعتذرت، وإذا أردتم سأعتذر أيضا، لا يوجد أحد في اليويفا لم يشعر بالأسف عما حدث»، مضيفا: «كنا في مقصورة كبار الزوار ولم نكن ندري بما حدث، فقط علمنا بشأن المشهد بأكمله بعد المباراة»، وتابع: «المشكلة هي أننا كيويفا ليس لدينا رأي داخل الاستاد بجانب المنظمين، لكننا أيضا ارتكبنا أخطاء، وسنتأكد من أن موقف مثل هذا لن يحدث مجددا».
وأظهر تقرير مستقل الشهر الماضي أن «يويفا» يتحمل المسؤولية جزئيا فيما حدث خارج استاد دو فرانس، وتحدث التقرير عن «عدد كبير من المشاكل الوشيكة» التي كادت تفضي إلى كارثة، وألقت السلطات الفرنسية في البداية باللوم على جماهير ليفربول بالتسبب في تأخر انطلاق المباراة، حيث تعرضت الجماهير لخطر الدهس، وقوبلت بالقنابل المسيلة للدموع من جانب الشرطة الفرنسية.
من جهة أخرى، هدد تشيفرين بمعاقبة الأندية التي تمنع أنصار الفرق المنافسة من حضور المباريات خارج ديارها، بعد قرار نابولي الإيطالي منع جماهير إينتراخت فرانكفورت الألماني من متابعة مباراة فريقهم في ملعب دييغو مارادونا.
واعتبر رئيس «يويفا» هذا الأمر سابقة خطيرة، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الألماني: «هذا الوضع لا يطاق، ونحن بحاجة ماسة إلى القيام بشيء حيال ذلك، لأن القرار خاطئ تماما».
واضاف: «علينا أن نقول إذا حدث شيء كهذا، فلن تلعب الأندية في المدن الخاضعة للعقوبات. بكل بساطة سنقوم بتغيير القوانين»، مؤكدا أنه من غير المقبول «أن تقرر السلطات الإيطالية فقط عدم السماح للجماهير الألمانية».