افتتاحية اليوم الثاني من القمة

بدأت أعمال اليوم الثاني من قمة QS للتعلىم العالي في الشرق الأوسط وإفريقيا بجلسة افتتاحية تحدث في بدايتها الدكتور جورج اليحشوشي رئيس جامعة الشرق الأوسط الأميركية، حيث عبّر عن سعادة الجامعة باستضافة هذا الحدث المهم، وبالحديث عن القمة، شدد على أهمية تشكيل رؤية في التعليم العالي معنيّة بتمكين الطلاب ليصبحوا قادة شغوفين ومؤثرين من أجل مستقبل هادف. كما تطرّق إلى أهمية دمج التطبيقات العملية والتعلم من خلال التجربة والمشاريع الطلابية، لمساعدة الطلاب على تنمية شغفهم وتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم في تصور حلول لمشاكل العالم الحقيقية. وقد تحدثت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي، ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في مملكة البحرين، حيث شكرت جامعة الشرق الأوسط الأميركية على دورها في تنظيم هذا الحدث، قائلة: «كما عهدناها، سعت AUM منذ تأسيسها برؤية واضحة وخطوات ثابتة لتقديم نموذج للتعليم العالي». وأضافت أنها «جامعة موثوقة في مجال التعليم العالي الخاص في دولة الكويت، وبالأخص برامجها الأكاديمية التي تقدمها، والبيئة التعليمية الحديثة والمتطورة التي تلبي احتياجات طلابها، وأشادت بالدور الريادي الذي تقوم به الجامعة في الكويت والمنطقة».
د. إيناس أوكونيدو نائب رئيس جامعة Pan-Atlantic في نيجيريا - د. تاسو كاهسي رئيس جامعة أديس أبابا - د. جورج اليحشوشي رئيس جامعة الشرق الأوسط الأميركية
وأكدت الشيخة أهمية الاهتمام بتطوير البرامج الأكاديمية والبحث العلمي، مع التركيز على جودة الأبحاث والبرامج، وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات العالمية مثل QS، للإسهام في الارتقاء بقطاع التعليم العالي، وتحسين مخرجاته، استجابة لتطلعات مستقبل هادف، وأضافت: «نحن في البحرين نسير بخطى متسارعة نحو تحقيق استراتيجيتنا في البحث العلمي والتعليم العالي، وذلك من أجل تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، كأرضية صلبة لتنويع اقتصادنا الوطني وتأمين استدامته».

حلقة نقاشية بعنوان «إمكانيات مفهوم التعلم مدى الحياة Lifelong Learning»
Ad


أعقب الجلسة الافتتاحية مناقشة بعنوان «إمكانيات مفهوم التعلم مدى الحياة Lifelong Learning»؛ حيث تم خلالها مناقشة مفهوم التعلم مدى الحياة، وذلك بما يوفره من إمكانيات، وأثره البالغ على سوق العمل والفرص الوظيفية.
رامي فراج - د. خالد السالم رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية - د. مايكل ألين، وكيل الجامعة وكبير المسؤولين الأكاديميين في جامعة زايد بالإمارات
حضر الجلسة كلّ من د. هيفاء الكيلاني، مؤسسة ورئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة، ومفوضة اللجنة العالمية لمستقبل العمل التابعة لمنظمة العمل الدولية؛ ود. أبهيلاشا سينغ - نائب رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات للشؤون الأكاديمية؛ ود. عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل في مصر، والأستاذ محمد يوسف صادق، مدير تطوير الأعمال في Amazon Web Services.

وأشار الدكتور سرحان إلى ضرورة العمل على ترسيخ ثقافة التعلم الدائم لدى الطلاب، وذلك من خلال الممارسة، وشدد على دور أعضاء هيئة التدريس في تقديم نموذج يقتدى به في هذا المجال. وطرح أيضا فكرة إشراك أشخاص من خارج الجامعات في العملية التعليمية للمشاركة في تقييم مشاريع الطلاب، وللمساعدة في تطوير مهارات الطلاب الشخصية والمهنية من خارج المنهج الأكاديمي.
الشيخة د. رنا بنت عيسى الأمين العام لمجلس التعليم العالي، ونائب رئيس مجلس أمنائه في البحرين - د. أولوسولا أويول الأمين العام لاتحاد الجامعات الإفريقية
بدورها، تطرقت الدكتورة سينغ إلى أهمية التعاون المتبادل مع قطاعات الأعمال المختلفة، حيث إن مسؤولية إيجاد فرص عمل للخريجين هي مسؤولية مشتركة، ودعت إلى ضرورة اعتماد مناهج تربوية، تعتمد المهارات المكتسبة وتبني عليها، ثم تضيف إليها، الأمر الذي يمكّن الخريجين من مواصلة التعلم، وتبنّي مفهوم التعلم الدائم كأسلوب حياة.

أما الأستاذ محمد يوسف صادق فقد تناول موضوع الفجوة المعرفية بين ما يتعلمه الطلاب وما يتطلبه سوق العمل، بالإضافة إلى النقص في المهارات الشخصية والأساسية، واعتبر أن مفهوم التعلم الدائم يقدّم الحل الأقرب والأمثل، مع ما يقدّمه التطور التقني من وسائط لحقيق ذلك. وفي سياق النقاش تم التطرق إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها المتوقع على سوق العمل.

حلقة نقاشية لتطوير البحث العلمي

تناولت الجلسة الحوارية الثالثة نقاش حول كيفية تطوير جداول أعمال البحث العلمي والأكاديمي، وذلك في مؤسسات التعليم العالي بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأكد المتحاورون حتمية القيام بالأبحاث العلمية عالية الجودة، وتدعيم استمراريتها لنجاح الجامعات، وضمان جودة التعليم العالي.

حضر المناقشة كل من د. حبيب فردون - عضو اللجنة التنفيذية في مرصد IREG للترتيب الأكاديمي والتميّز؛ ود. خالد السالم - رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية؛ ود. بسام بدران، رئيس الجامعة اللبنانية؛

ود. حمدان الفزاري، نائب مدير جامعة صحار في سلطنة عُمان؛ و د. مايكل ألين، وكيل الجامعة وكبير المسؤولين الأكاديميين في جامعة زايد بالإمارات، ود. عبدالله الحواج الرئيس المؤسس، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية بمملكة البحرين. في بداية الحوار، أكد د. حمدان الفزاري العلاقة الوثيقة بين التقدم الاقتصادي والبحث العلمي، كما شدد على أهمية تشجيع وتحفيز الأكاديميين في هذا المجال، وذلك من خلال توفير برامج للتدريب، وتخصيص وقت للبحث، مع الحفاظ على التوازن بينه وبين التدريس. بالإضافة إلى التمويل وتقديم المكافآت والترقيات للأبحاث المتميزة.

ولفت د. خالد السالم إلى ضرورة وجود علاقة تبادلية بين ممارسة البحث العلمي، وتقديم الخدمة والمنفعة للمجتمع، والعمل دائما على تطوير هذه العلاقة، وذلك من خلال تشكيل جهة تعمل على سد الفجوة بين المجتمع والمؤسسات التعليمية.
حلقة نقاشية في اليوم الثاني
وأكد د. بسام بدران أهمية القيام بالبحث العلمي حتى في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمرّ بها بعض البلدان، وذلك من خلال الشراكة بين الجامعات المحلية ونظيراتها العالمية.

ولفت د. مايكل ألين إلى أهمية التفكير الإبداعي، ودعم البحث العلمي المتعدد المجالات، لمواجهة المشاكل والتحديات التي لا يتسنى لتخصص واحد التغلب عليها، مع ضرورة الاهتمام بتطوير البرامج الدراسية بشكل مستمر، وإدراج تخصصات متعددة المجالات.

وختم د. عبدالله الحواج بضرورة إعطاء الأولوية للبحث العلمي بالجامعات، والعمل على إقناع الدارسين بالحاجة إلى البحث، وحثهم على القيام به بدافع ذاتي، والقيام بدراسات عملية وليست نظرية فقط.

حلقة نقاشية بعنوان: ما هو المهم بالنسبة لإفريقيا؟

ركزت الحلقة النقاشية على قضايا التعليم العالي في إفريقيا، واحتياجات القارة السمراء في نواحي التعليم والأبحاث، بالإضافة إلى مشاكل التمويل وقياس الأثر البيئي والمجتمعي.

حضر الجلسة كل من د. أولوسولا بانديل أويول، الأمين العام لاتحاد الجامعات الإفريقية؛

ود. تاسو ولدهانا كاهسي، رئيس جامعة أديس أبابا في إثيوبيا؛ ود. إيناسي أوكونيدو، نائب رئيس جامعة Pan-Atlantic في نيجيريا؛ وفيرونيكا أوميني، استشاري رئيسي في شركة QS. تحدث أ. د. تاسو ولدهانا عن مشاكل ضعف التمويل والبنية التحتية للأبحاث في جامعات إفريقيا، ودعا إلى ضرورة التعاون بين جامعات القارة مع بعضها ومع مناطق أخرى من العالم.

أما الدكتورة إيناسي أوكونيدو، فقد ركزت على أهمية إدماج الثقافة والعلوم الإنسانية في جميع البرامج الدراسية، لما تحمله من أثر في تشكيل شخصية الطلاب خلال مرحلة الدراسة وركزت على ضرور الالتفات لقضايا المساواة والعدالة في التعليم العالي.

وركز أ. د. أولوسولا بانديلي أويوولي على أهمية القيام بمشاريع التعاون والشراكة الدولية، بما يتجاوز ابتعاث طلاب الجامعات الإفريقية للدراسة في الخارج. وكان آخر نشاطات اليوم الثاني للقمة هو عقد ثلاث ورش عمل بشكل متزامن: ورشة العمل الأولى تمحورت حول موضوع التخطيط الاستراتيجي، وتناولت رشة العمل الثانية موضوع التعلم مدى الحياة، في حين كانت ورشة العمل الثالثة حول سبل تطوير البحث العلمي. وقد تم خلالها تقديم عروض تقديمية (Presentations)، وشهدت نقاشات نوعية، وتبادل تجارب وخبرات بين المشاركين، أثرت النقاش، وساهمت في تشكيل خلاصات عملية.

www.aum.edu.kw