في أنحاء العاصمة السودانية (الخرطوم)، وعلى مدار الأسبوع، يتجول صغار التجار، عارضين بضاعتهم من مواد تموينية وخضراوات على السكان بأسعار مخفضة نسبياً، في حراك يُعرف محلياً بأسواق «أم دورور».

وقال موقع سكاي نيوز، اليوم ، إن أسواق «أم دورور» وجدت طريقاً معبَّداً لغزو الخرطوم، مع تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد، وتمكنت من جذب فئات مقدرة من سكان العاصمة، نتيجة لتقديمها سلة غذائية بأسعار تقل عن الأسواق العادية بنحو 20 في المئة.

Ad

ولم تنتشر هذه الأسواق في المناطق الطرفية بالخرطوم، والتي يسكنها محدودو الدخل فحسب، بل امتدت بأنماطها التقليدية لتصل إلى أحياء الأثرياء، مثل «الخرطوم 2» و«بري» و«أركويت» وغيرها، وترتادها جموع كبيرة من الزبائن، الذين يضيق بهم المكان وهم يهمون بشراء السلع المختلفة.

وسوق «أم دورور»، الذي يُقام كل أحد وأربعاء، يمثل فرصة كبيرة لمحدودي الدخل، لشراء جميع احتياجاتهم من الخضراوات والفواكه وزيوت الطعام والصوابين، وغيرها من المستلزمات، وبأسعار معقولة مقارنة بالأسواق العادية.

وفارق السعر بين «أم دورور» وبين السوق العادي يأتي من أن الباعة الجائلين يأتون بالسلع، خصوصاً الخضراوات والفواكه، من مناطق إنتاجها، ونقلها بوسائل حركة بدائية وغير مكلفة، مثل التوك توك والسيارات القديمة، إلى جانب عدم وجود نفقات إضافية، كإيجار المحال التجارية والجبايات وغيرها.