قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس إن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في بلاده، مشيراً إلى أن الوجود العسكري الروسي هناك يجب أن يكون دائماً.
وأيد الأسد، الذي التقى مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين أمس الأربعاء، حرب روسيا في أوكرانيا وقال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية إن دمشق تعترف بالأراضي التي تطالب بها روسيا في أوكرانيا.
وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة «نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سورية هو شيء جيد، لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يُبنى على شيء مؤقت».
وأردف الأسد «نحن نفترض أنه إذا كان هناك رغبة روسية في توسيع القواعد، أو زيادة عددها، هذا موضوع فني أو لوجستي».
وإلى جانب قاعدة حميميم الجوية، التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعماً للأسد، تُسيطر موسكو أيضاً على منشأة طرطوس البحرية، قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط، والتي تستخدمها منذ أيام الاتحاد السوفيتي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في يناير إن موسكو ودمشق قامتا بترميم قاعدة الجراح الجوية العسكرية في شمال سورية لاستخدامها بشكل مشترك، وتم استعادة القاعدة الصغيرة شرقي حلب من مقاتلي تنظيم داعش في عام 2017.
وفي موسكو، شكر الأسد بوتين على مساعدة بلاده بعد الزلزال المدمر وأشاد بالرئيس الروسي على دعمه لوحدة أراضي سورية، وقال إن دمشق تدعم روسيا في حرب أوكرانيا.
وأبلغ الأسد بوتين «أريد أن أستغل هذه الزيارة الأولى لي بعد بدء الحرب في أوكرانيا، لأجدد موقفنا الثابت في دعم الموقف الروسي من هذه الحرب».
وأعلن أن بلاده تعترف بأن الأراضي التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا أراض روسية.
وقال الأسد لوكالة الإعلام الروسية «طبعاً، أقول هي أراضٍ روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخياً».
وسيطرت موسكو على حوالي خمس مساحة أوكرانيا وتقول إن تلك الأراضي هي الآن جزء من روسيا، فيما تقول أوكرانيا إنها ستقاتل حتى تطرد آخر جندي روسي على أراضيها، ويقول الغرب إن ضم الأراضي الأوكرانية غير قانوني.
وذكر الأسد أن روسيا وسورية تعتزمان التوقيع على اتفاق بشأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة.