كشفت لجنة شؤون البيئة البرلمانية عن كارثة بيئية مكتملة الأركان، بسبب أطنان الصرف الصحي في مختلف مناطق البلاد، وقامت اللجنة بجولة ميدانية للاطلاع على تطورات مشروع محطة الصليبية لمعالجة مياه الصرف الصحي وسير عمل المشروع.
وقال رئيس اللجنة النائب د. حمد المطر، في تصريح صحافي، إن الجولة جاءت بناء على تكليف من مجلس الأمة، لبحث مدى توافق المشروع مع المتطلبات البيئية، وشارك فيها مقرر اللجنة النائب عبدالله فهاد، ووكيلة وزارة الأشغال المهندسة مي السعد وعدد من المعنيين.
وأكد د. المطر أن الزيارة كشفت عن وجود مخلفات للصرف الصحي تقدر كميتها بالأطنان تؤثر في المياه الجوفية، مشيرا إلى أنها تعتبر كارثة بيئية مكتملة الأركان، بسبب حجم هذه المخلفات، وبين أن المسؤول عن تراكم هذه المخلفات أطراف عديدة، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه المخالفات الجسيمة الموجودة، مشددا على أن الحل هو إقامة مشاريع لإعادة تدوير المخلفات.
وتابع: «إننا أمام مشكلة بيئية كبيرة تفوق في مساوئها مشكلة الإطارات»، مطالبا البلدية بإزالة المخيمات المجاورة لمحطة كبد لمعالجة مياه الصرف الصحي حفاظا على صحة البشر، وأضاف أن وزارة الأشغال والهيئة العامة للبيئة شركاء مع بلدية الكويت في ضرورة التعامل مع هذه المخلفات، مؤكدا «أننا سنضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ولا يمكن أن نسكت عن هذه الجريمة».
كما زار أعضاء اللجنة محطة كبد لمعالجة مياه الصرف الصحي، للتحقق من كيفية التخلص من النفايات المتبقية بعد استكمال عملية تنقية المياه، والتي تسمى «الحمأة».