«الكويت في عيون الآخرين»... جلسة نقاشية تمزج التراث بالاقتصاد
ضمن مهرجان القرين الثقافي، أقيمت جلسة نقاشية بعنوان «الكويت في عيون الآخرين»، شارك فيها أستاذ الأنثربولوجيا وعلم الآثار بجامعة الكويت د. حسن أشكناني، ومن قسم الجغرافيا بجامعة الكويت د. محمد المطر، ورئيس الجمعية الكويتية للتراث، الباحث فهد العبدالجليل، وأدار الجلسة عبدالرحمن المنيع.
حضر الجلسة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د. محمد الجسار، وجمع من المثقفين والمهتمين.
في البداية، تحدث د. المطر عن أهمية الخرائط، ودورها الكبير في تحديد معالم الدولة، وأكد أهمية الجغرافيا وعلاقتها بالخريطة، ومن ثم بيَّن أهمية جغرافية الكويت، حيث ذُكرت في العديد من مصادر الرحالة السابقين.
واستعرض خلال المحاضرة مجموعة من الخرائط تم أخذها من بريطانيا، والبرتغال وغيرها من الرحالة الذين مروا بالكويت، والهدف الأساسي منها هو بيان البُعد السياسي، وأهميتها تاريخياً في المنطقة.
بدوره، تحدث د. أشكناني عن جزيرة فيلكا، وقال إنها إحدى أيقونات الكويت من الناحية التاريخية والأثرية والاجتماعية والطبيعية والبيئية، باعتبارها الجزيرة المأهولة بالسكان حتى عام 1990، بل هي المنطقة الوحيدة في الكويت التي تحمل شواهد أثرية لحضارات استمرت 4000 سنة من 2000 قبل الميلاد إلى 2-8- 1990، حيث حضارة أور الثالثة وحضارة دلمون، والكاشية، والفترة المسيحية النسطورية، والفترات الإسلامية المبكرة والمتأخرة، ثم تأسيس الكويت، وبعد ذلك فترة القرن الـ 19 – 20 إلى 1990.
من جانبه، تحدث العبدالجليل عن الاقتصاد الكويتي القديم، مؤكداً الأهمية الاقتصادية لميناء الكويت، ودور هذا الميناء في ربط الشرق بالغرب. كذلك تطرق إلى الأنشطة التجارية التي اعتمدت عليها الكويت في بداياتها، منها: الغوص، والنقل التجاري، والقوافل التجارية.
وذكر العبدالجليل أهم إشارات الرحالة الأجانب والعرب عن الحالة الاقتصادية للكويت، وكان أقدمها عام 1907، وهي إشارة مرتضى بن علوان، حيث تناول الحياة الاقتصادية في الكويت، وبيَّن العلاقة بين الكويت والبصرة، وأن الكويت كانت تستورد المواد الغذائية، ومنها الفاكهة، وكذلك كانت تستورد الحبوب والحنطة من الخارج، لأن أراضيها لم تكن تصلح للزراعة.