شوشرة: تحديات ومواجهة
عدنا للأسوأ بوضع سياسي متشابك ولخبطة وأوضاع لا تسر عدواً ولا صديقاً، وأفلام واستعراض بطولات وغيرها من الأمور التي جعلت أناساً يصابون بالزهايمر المبكر بعد مشاهدة مسرحية أبطالها بعض ممثلي الأمة الذين كانت عليهم الآمال كبيرة، لكنهم انكشفوا وبتنا نضحك ونبكي في آن واحد.
وما ساعد في ذلك هو ضعف الحكومة السابقة أمام التحديات والصعاب والمواجهة، حتى جعلت من كان صبياً وصوته خافتا في المجالس السابقة معارضاً شرساً وبطلاً مغواراً سيحل الأزمات، وصار يصدح وصداه وصل إلى أعماق البحار لأنه ومن على شاكلته يسعون جاهدين لعرقلة أي توازن أو تعاون لاسيما
أن هناك من لايزال يضع ترسانته بين صفوف من يتعلم دور البطولة رغم أنه كان يجلس ويقف عند الإشارة مطأطئ الرأس.
فهل نبحث عن الإنجازات والاستقرار في ظل وجود بعض من خدعوا الشارع من النواب بأفلامهم خلال الحملات الانتخابية، وبوزراء لا حول لهم ولا قوة سوى أنهم تقلدوا حقائب تفوق إمكاناتهم وقدرتهم على المواجهة؟ وهل أصبح الوضع السياسي لعنة تطارد الشعب الذي يدفع ضريبة هذه الإخفاقات وتعطيل الحياة بشتى مساراتها؟
سمة الملل والكآبة والتذمر أصبحت حال العديد من المتابعين للوضع المتخبط الذين ما إن ابتسموا بمخرجات نيابية وتعهدات حكومية حتى صدموا بما نشاهده اليوم من علاقة ستعاني الويلات، وهي تحمل التهديد والوعيد والمحاسبة وغيرها من التصريحات النيابية، وكأن هناك من يعتقد أنه لايزال يمارس دوره في هذه المسرحية.
إن مرحلة الإخفاق تشارك فيها السلطتان التشريعية والتنفيذية، فلا أحد يبرر أفعاله وتصرفاته ودوره ليصبح بطلا على حساب الآخر، لأن الصورة اتضحت والحقائق انكشفت، خصوصاً أن هناك نائبين من المحسوبين على الأغلبية توليا حقائب وزارية ولا دور لهما في نزع فتيل الأزمة أو توجيه الحكومة للمسار الصحيح أو الاتفاق مع النواب على صيغة تفاهم حول المواضيع الخلافية سوى كلام مرسل وتبريرات ومحاولة خلق صورة جمالية من وهم الخيال.
آخر السطر:
الإخفاقات مستمرة حتى لو تغير المشهد طالما الآمال تتجدد بوجود نواب الأكشن.