في بلدنا الكويت نفتقد للأماكن الترفيهية مع أنها قابلة أن تكون متوافرة وبكثرة، فلدينا صحارى واسعة ممتدة وشواطئ جميلة وإمكانات متوافرة وطاقات شبابية تبهج القلب، فلو أعطوا الفرصة لأبدعوا، خصوصا أنه لا يمكن الاعتماد على البترول المورد الرئيس الذي قد ينضب يوماً ما أو قد يتخلى عنه العالم بإيجاد مصدر آخر للطاقة.
في نظري ونظر الكثيرين يمكن أن تكون الكويت بلدا سياحيا من الدرجة الأولى، لكن ما يحدث أن أي إنجاز ترفيهي يتم هدمه كالمدينة الترفيهية وغيرها، ولا توضع بدائل، مع أنه كان بالإمكان ترميمها وإضافة ألعاب جديدة مسلية! فماذا نسمي هذا؟ هل هو تقصير أم تسرع في اتخاذ القرار من المسؤولين لا أدري؟
والحقيقة أن الذهول أصابني وانشرح صدري وأنا أمر على جسر جابر، وأبهرتني المقاهي المقامة في بر الصبية بجهود شبابية كويتية واعدة تحاول أن تحيي هذه الصحراء المهجورة والمهملة للأسف! فالشتاء في الكويت جميل حيث البر مقصد عامة الشعب بمقاه على شكل خيام تناسب الأجواء الشتوية، بعمل حفر ووضع خشب أو فحم للتدفئة وكراس على الجوانب وجلسات أرضية لمن يرغب وبأسعار في متناول الجميع.
فالأماكن السياحية موجودة لكنها تحتاج استغلالها، فالمباركية محط أنظار الجميع، ومقصد كثير من الكويتيين والخليجيين وحتى الأجانب يبهرهم هذا المكان وما زلنا نعاني من قلة المواقف، وماذا بشأن الجزء الذي احترق هل سننتظر طويلاً لإصلاحه؟! وماذا بشأن جزر الكويت؟! وماذا بشأن الشوارع متى نرى الكويت خالية من الحفر، ومتى تخلص الحفر فقد طال الأمد؟ ومتى يتم الإنجاز؟
فقطاع السياحة يحتاج إلى خطط وعدم الاعتماد على بعض الشركات أو المسؤولين وعدم وضع قرارات سريعة ومن ثم الهدم، فلا يحق لأحد أن يهدر المال العام للدولة، كما تحتاج إلى إدارة فنية سريعة وحازمة، ولكني كعادتي متفائلة بأن يلهم الله حكومتنا وأعضاء مجلس الأمة القادم وجميع الجهات المسؤولة لإنقاذ السياحة في بلدنا الكويت التي نحب أن نراها رائدة في جميع المجالات.