رفض رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير المقارنات بين الغزو الأمريكي للعراق الذي أيده بلير، قبل حوالي عشرين عاماً والحرب الروسية الجارية ضد أوكرانيا.
وأوضح بلير وجهة نظره في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» ووكالات الأنباء الفرنسية «أ ف ب» والإيطالية «انسا» والإسبانية «إفي».
وقال إن الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين كان يمارس الوحشية ضد شعبه ودخل في حربين في انتهاك للقانون الدولي واستخدم الأسلحة الكيماوية لقتل 12 ألف شخص في يوم واحد.
وأضاف أن قوات التحالف التي دخلت العراق وأطاحت بصدام حسين لا يُمكن مساوتها بغزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، وهي «دولة لديها رئيس منتخب ديمقراطياً ووفقاً لمعلوماتي، لم يبدأ أي صراع إقليمي أو ارتكب أي اعتداء على جيرانه».
وأقر بلير بأن بوتين يُمكن أن يستخدم غزو العراق الذي وقع في 2003 والذي جرى تنفيذه بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي، ليحاول تبرير حربه العدوانية.
وأضاف بلير «ولكن، كما تعلمون، إذا كان لم يستخدم هذه الحجة، لكان سيستخدم ذريعة أخرى».
وهاجمت مجموعة من الدول برئاسة الولايات المتحدة إلى جانب حلفاء مثل بريطانيا، العراق بدءاً في العشرين في مارس 2003، بهدف الإطاحة بصدام حسين من السلطة.
وسرعان ما تحقق الهدف ولكن البلاد انزلقت سريعاً إلى دوامة من العنف التي خلفت مئات الآلاف من القتلى في السنوات التالية.