بعد كشف تقارير أميركية أن النيابة العامة في نيويورك استدعته للإدلاء بإفادته أمام هيئة محلفين كبرى بشأن مزاعم دفع أموال لإسكات ممثلة إباحية قبيل انتخابات 2016، حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس، من احتمال توقيفه، بعد غدٍ الثلاثاء، داعياً أنصاره إلى الخروج في تظاهرات احتجاجية، في دعوة مشابهة لدعواته في 6 يناير عندما اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس لمنع إقرار فوز جو بايدن بالرئاسة.
وبعد ساعات من استئنافه النشر على منصتَي «فيسبوك» و«يوتيوب» للمرة الأولى منذ تعليق حساباته على منصات التواصل الاجتماعي قبل عامين، ذكر ترامب، عبر منصة «تروث سوشال» التي أسسها أن «معلومات مسربة من مكتب المدعي العام في مانهاتين تؤكد أنه سيجري اعتقال المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الثلاثاء... تظاهروا، استعيدوا بلادنا»، ملمحاً الى احتمال إقصائه عن خوض الانتخابات المقبلة.
وقد يواجه ترامب اتهامات بشهادة الزور وانتهاك قانون الحملات الانتخابية، في هذه القضية التي يتم التحقيق فيها منذ 5 سنوات.
واستهل الزعيم الجمهوري الذي يسعى إلى الترشح لولاية ثانية عام 2024 عودته إلى منصات التواصل بعبارة «لقد عدت» إلى جانب بث مقطع فيديو أرشيفي مدته 12 ثانية مقتطف من خطاب فوزه بعد انتخابات 2016، يقول فيه «آسف لجعلكم تنتظرون. عمل معقد» وينتهي المقطع بعبارة «ترامب 2024».
وبعد عودته إلى منصات التواصل، أصبح بمقدور ترامب (76 عاماً) التمتع بإمكانية استخدام الأدوات الرئيسية لجمع التبرعات السياسية والتواصل مع متابعيه البالغ عددهم 146 مليوناً إجمالاً.
لكن في حال قررت هيئة محلفين كبرى توجيه الاتهام للملياردير المنتمي للحزب الجمهوري، بشأن مزاعم دفع أموال للممثلة من أجل إسكاتها بعد أن تحدثت عن إقامة علاقه معه، ستكون أول تهمة جنائية توجه إلى رئيس أميركي سابق وعقبة أمام احتمال عودته إلى البيت الأبيض في انتخابات العام المقبل. وبالتزامن مع تلك التطورات برز تقرير، صادر عن الديموقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب يتهم ترامب بعدم الإفصاح عن هدايا تلقاها وأفراد عائلته المباشرة من حكومات أجنبية بين عامي 2017 و2020. ووفقاً للتقرير، هناك 100 هدية قدمت من مسؤولين أجانب بما في ذلك من الصين والسعودية، بقيمة إجمالية تزيد على ربع مليون دولار ولم يفصح عنها بالمخالفة للقانون.