بمشاركة 17 سفارة، وعلى أنغام الموسيقى الكويتية والفرنسية والإفريقية، واللوحات الفنية الأرمنية واللبنانية، أحيت السفارة الفرنسية، بالتعاون مع «المركز الثقافي الفرنسي»، أمس ، «البازار الفرانكوفوني» في حديقة الشهيد، والذي نظّمته «المنظمة الفرانكوفونية» ضمن فعاليات شهرها الفرانكوفوني، حيث توافد آلاف المواطنين والمقيمين مع عائلاتهم لحضور هذا اليوم الطويل.
وفي هذا السياق، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر، إن بازار الفرانكوفونية هو جزء من فعاليات الاحتفال بالشهر الفرانكوفوني، الذي تشارك فيه جميع السفارات الناطقة باللغة الفرنسية في الكويت.
وأضافت، في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح البازار، بحضور عدد كبير من السفراء العرب والاجانب، ان «الهدف من هذا الحدث هو تعريف اصدقائنا الكويتيين على تنوع وغنى الثقافة الفرنسية في جميع انحاء العالم».
وأوضحت أن «هذا الحدث لا يتعلق فقط بالدول الاعضاء في الفرانكوفونية، بل بالدول الناطقة باللغة الفرنسية، ومنها كندا وتونس وارمينيا وتوغو والمغرب ولبنان، وهي من الدول المشاركة في البازار».
وذكرت ان «جميع الدول المشاركة عرضت منتجاتها التي تعكس ثقافتها»، مشيرة الى مشاركة «17 دولة في البازار، ولكن لدينا أكثر من 40 سفارة في الكويت عضو في منظمة الفرانكوفونية».
ودعت لو فليشر الكويتيين «الى المشاركة في فعاليات شهر الفرانكوفونية والتعرف على ثقافتنا، فأبواب الفرانكوفونية مفتوحة، ونرحب بالجميع».
من جانبها، قالت السفيرة الكندية عاليا مواني، إن «الفرانكوفونية أمر مهم جداً بالنسبة لبلادنا، فاللغة والثقافة الفرنسيتان هما جزء من هويتنا، ولدينا العديد من المناطق الناطقة بالفرنسية في كندا».
وشجعت مواني الكويتيين «على تعلم اللغة الفرنسية، والاطلاع على الثقافة الفرانكوفونية، حيث لدينا تعددية كبيرة من جميع انحاء العالم».
العرس الثقافي
ووصف السفير البلغاري لدى البلاد ديميتار ديميتروف هذا الحدث بـ «العرس الثقافي»، مشيدا بـ «دور ودعم السلطات الكويتية لإنجاح هذا الحفل الكبير الذي نتمنى أن يتكرر سنوياً».
وبين ديميتروف أن «هذه المشاركة تعد الاولى لبلغاريا»، مثمنا «دور السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي».
ولفت الى أن «بلغاريا شاركت بالمنتجات التي تعكس روح التاريخ والثقافة البلغارية، وذلك بمساندة الجالية البلغارية بالكويت لما لديها من افكار ومبادرات وابداعات ومأكولات».
حضور إيجابي
وبدوره، أكد السفير التونسي لدى البلاد الهاشمي عجيلي اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الثقافي مع الكويت، مشيرا الى دعم بلاده «لانضمام الكويت لمنظمة الفرنكوفونية قريبا حيث إنها دولة لديها مشروع ثقافي وحضاري وتنموي وانساني وهو ما نفخر به».
واعتبر أن «انضمام الكويت الى الفرانكوفونية اضافة لها، وسيكون لها حضور ايجابي للمنظمة».
التنوع الثقافي
من جهته، تحدث السفير المغربي علي بن عيسى عن مشاركة بلاده في هذه المناسبة، وذلك عبر منتجاتها التي تعبر عن ثقافتها وتراثها فضلا عن المأكولات التي يتميز بها المغرب، مشيرا الى أن «هذا الحدث يمثل احتفالا بالتنوع الثقافي والحضاري لكل بلدٍ مشارك».
وأضاف بن عيسى أن «هذا التنوع الثقافي يخدم الانسانية والسلام، لاسيما أنه يقام على أرض الكويت وهي بلد السلام».
المنتجات اللبنانية
ومن جانبه، قال القائم بالأعمال اللبناني أحمد عرفة إن «مشاركة السفارة اللبنانية تعتبر الأكبر بين السفارات، اذ عرضنا الاعمال الحرفية والأزياء والمنتجات اللبنانية في 3 وحدات عرض، واستخدمنا فيها سلعا موجودة في الكويت»، موجّهاً شكره إلى مجلس السيدات اللبناني، ومجلس الأعمال اللبناني، اضافة إلى إحدى الشركات المحلية.
لقطات
• قام بإحياء اليوم الفرانكوفوني الطويل مذيع تلفزيون الكويت عبدالعزيز درويش، الذي أجرى مقابلات مع كل السفارات باللغتين العربية والإنكليزية.
• جرى خلال الحفل ألعاب ومسابقات، بينها مسابقة رسم، وتم توزيع هدايا على الفائزين.
• قدّم طلاب «المدرسة الفرنسية في الكويت» 3 فقرات موسيقية بينها، عزف على القانون، ومقطوعتان غنائيتان.
• السفارتان البلغارية والأرمنية من ناحيتهما قدّمتا رقصات فولكلورية من تراثهما.
• لم يكن ختام «البازار الفرانكوفوني» عاديا، إذ ألهبت الدبكة اللبنانية الأجواء، وتفاعل معها كل الحضور، كباراً وصغاراً، عرباً وأجانب.