تنطلق اليوم في ساحة السلام بمشرف فعالية بعنوان «هلة رمضان»، وهي يوم قريش تحت شعار تكافل وفرحة، احتفالا بدخول شهر رمضان، بمشاركة العديد من الهيئات، إحياء للموروث الشعبي الكويتي والثقافة الإسلامية والعربية خلال الشهر الكريم.

وقالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان إن الاحتفال بيوم القريش ثقافيا وفنيا وتراثيا يأتي حرصا من المعهد على إحياء هذا الموروث الشعبي الجميل من كل عام بإقامة مهرجان احتفالا بقدوم الشهر الفضيل، موضحة أن يوم القريش الذي تناقلته أجيال الكويت عبر الزمن، والذي تحول إلى موروث شعبي في اليوم الأخير من شهر شعبان، تتجمع فيه النساء داخل البيوت، ويتحول اليوم إلى كرنفال اجتماعي طال مختلف دوائر المجتمع والأصحاب والأصدقاء والزملاء حول مائدة واحدة ابتهاجا بدخول شهر رمضان.

Ad

وأكدت الجوعان أنه «حرصا على إحياء وحماية موروثاتنا الشعبية التي تعكس روح التكافل والفرحة بين الشعب الكويتي، ومن ضمنها يوم القريش، جاءت الفعالية اليوم لتحمل الكثير من المعاني الإنسانية وطبيعة شعب جبل على التراحم والتكافل، فكل أسرة كانت تجود (أو تقرقش) بما يتوفر لديها من طعام وشراب ويذهبون به إلى البيت الكبير في العائلة للاحتفال بهذه المناسبة واستبشارا بقدوم شهر رمضان».

وأضافت: «نحن هنا ومن شاركنا من جهات الاحتفال نرى أنه مهرجان تكافلي ثقافي تراثي فني حرفي ومهارات يدوية تعكس قديم جديد الكويت والكويتيين في كيفية حفظ التراث والاحتفاء به، وهذا العام يشاركنا العديد من الجهات الهامة كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكلية التربية الأساسية، ومركز التوثيق الإنساني، والجمعية الكويتية الفلكية وفريق ضوا اليادة، إلى جانب أفراد مهتمين ومتخصصين في التراث والفن والحرف، مثل سميرة الدوب (التراث) والفنانة بدرية أشكناني والمصمم علي دشتي والفلكي عادل السعدون، كما يشارك وفد تراثي فني حرفي من البحرين الشقيق وهيئات أخرى».

وأشارت إلى أن «المغزى الحقيقي، الذي نسعى إليه، هو أن تكون روح التكافل لدى الجيل والأجيال القادمة مازالت تغلف مشاعر أهل الكويت، وأن الزمن مهما مر فإن موروثاتنا الجميلة والإنسانية ستظل باقية بإذن الله».