إيران تعلن قبول دعوة من الملك سلمان لرئيسي لزيارة الرياض
• العراق والصين وعُمان مقترحة لاجتماع عبداللهيان وبن فرحان
في خطوةٍ تعزز مسار اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية، الذي تم التوصل إليه بين القوتين الإقليميتين برعاية صينية الجمعة قبل الماضي، كشف محمد جمشيدي المساعد السياسي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس، أن الأخير تلقى دعوة رسمية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة الرياض، مضيفاً عبر «تويتر»، إن رئيسي قبل الدعوة «وأكد استعداده لتعزيز التعاون».
وقُبيل هذا الإعلان، الذي لم يحدد موعداً للزيارة، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إنه سيلتقي قريباً وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لافتاً إلى أن إيران اقترحت ثلاث دول لاستضافة اللقاء، هي، بحسب مصادر، العراق والصين وعُمان، وهي الدول التي توسطت بين طهران والرياض.
وذكر أن الطرفين اتفقا على قيام وفود فنية من البلدين بتفقد السفارتين للتحضير لإعادة فتحهما، مشيراً إلى أن الجانبين تبادلا رسائل عبر سويسرا، التي ترعى المصالح السعودية في إيران، لتفعيل «اتفاق بكين». وعن الملف اليمني، اعتبر عبداللهيان أنه «مرتبط بالأطراف اليمنية، وعلى هذه الأطراف أن تقرر بشأنه»، مؤكداً أن الأمن والاستقرار بالمنطقة كانا على أجندة المفاوضات في بكين.
كما تحدث عبداللهيان عن ترحيب بلاده بترقية العلاقات مع الأردن ومصر إلى مستوى السفراء، لافتاً إلى أن العاهل الأردني أبدى رغبته في زيارة طهران، وكشف عن محادثات أولية لإعادة العلاقات مع البحرين.
وبشأن المفاوضات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي، أوضح وزير الخارجية الإيراني، أن التواصل مستمر مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كاشفا عن زيارة له إلى موسكو.
ولفت إلى أنه رغم علاقات بلاده مع روسيا، لم تعترف بضم موسكو القرم أو بالمناطق الأوكرانية الأربع.
في هذه الأثناء، وقّع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتفاقاً يهدف إلى حماية الحدود المشتركة بين البلدين وتوطيد التعاون في عدة مجالات أمنية.
وأكد السوداني، خلال استقباله شمخاني، موقف بلاده الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية «منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار»، أو أن يكون العراق «مسرحاً للجماعات المسلحة» في إشارة إلى الفصائل الكردية الإيرانية المتمردة.
وفي وقت يبدو أن السلطات الإيرانية تسعى إلى تهدئة على عدة مسارات بعد أشهر من الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية التي بدأت في سبتمبر الماضي، أكد البنك المركزي الإيراني أن التوافق مع السعودية والإمارات أتاح انفتاحاً جيداً في مجال النقد الأجنبي.