في إطار جهودها المستمرة للتواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين، وإطلاعهم على الفرص المتاحة في شركة بورصة الكويت وسوق المال الكويتي، شاركت بورصة الكويت في المؤتمر السنوي السابع عشر للمجموعة المالية هيرميس (EFG Hermes) بدبي، بهدف تسليط الضوء على أدائها التشغيلي والمالي وسجلها الحافل بالإنجازات، وتقديم الرؤى حول أحدث خططها لتطوير سوق المال في الكويت، وعقدت عددا من الاجتماعات مع ممثلي شركات إدارة الأصول المالية والشركات والبنوك الاستثمارية في المنطقة والعالم، والذين أبدوا اهتماما بمعرفة المزيد عن نموذج بورصة الكويت التشغيلي وأدائها المالي خلال المناقشات المباشرة.

وشارك في المؤتمر، الذي نظمته المجموعة المالية هيرميس (EFG Hermes)، أكبر بنك استثماري للأسواق الثانوية والأسواق الناشئة، كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال الإقليميين والمستثمرون والشركات المدرجة، وشهد الحدث، الذي عقد من 6 إلى 9 مارس، مشاركة 179 شركة تعمل في مختلف القطاعات الرئيسية في 29 دولة، من خلال عقد اجتماعات مباشرة مع أكثر من 561 من المستثمرين المؤسسيين ومديري الصناديق الذين يمثلون 247 مؤسسة دولية، وتركزت المناقشات حول الفرص والاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على أسواق الأسهم والديون في الأسواق الثانوية والناشئة.

Ad

وقال رئيس قطاع الشؤون المالية في بورصة الكويت نعيم آزاد الدين: «استطاعت بورصة الكويت تحقيق أداء لافت عام 2022، حيث سجل صافي الربح زيادة من 15.9 إلى نحو 18 مليون دينار، أي بزيادة نسبتها 13.3% مقارنة بعام 2021، على الرغم مما يشهده العالم حاليا من مرحلة من عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن عدة عوامل مختلفة، والتي كان تأثيرها أكثر انتشارا في النصف الثاني من عام 2022، ومكنتنا المشاركة في هذا المؤتمر من إبراز الأداء المالي القوي للبورصة، وإجراء نقاشات عميقة مع أصحاب المصالح حول الشركة، وتبادل الأفكار حول التوقعات الاقتصادية، كما أنها شكلت لنا فرصة لتوضيح آخر التطورات في سوق المال الكويتي».

وشهدت بورصة الكويت أول إدراج لشركة عائلية في يونيو من العام الماضي، مع إدراج شركة أولاد علي الغانم للسيارات، وتواصلت مع العديد من الكيانات الحكومية والشركات العائلية التي أبدت استعدادا للإدراج في المستقبل، وتواصل الشركة الترويج لمزايا الإدراج بين العديد من الشركات في الكويت والمنطقة، متطلعة إلى جعل سوق المال الكويتي أكثر جاذبية للمستثمرين المحتملين.

وعملت بورصة الكويت على ترويج سوق المال الكويتي حول العالم باستمرار، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الفريدة التي يوفرها، إضافة الى إبراز مجموعة من الشركات المدرجة، من خلال سلسلة الجولات الترويجية والأيام المؤسسية، ما يساعد هذه الشركات على التواصل مع الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية الرائدة، وتسليط الضوء على قوتها المالية واستراتيجياتها، وذلك في مسعى لمساعدة المستثمرين على اكتساب فهم متعمق لميزات وفرص الاستثمار في السوق الكويتي.

اجتماعات مكثفة

في هذا الإطار، نظمت بورصة الكويت خلال عام 2022 يومين مؤسسيين بالتعاون مع المجموعة المالية هيرميس (EFG Hermes) وبنك HSBC، وشهد اليوم المؤسسي الثامن، الذي نُظم في مايو بالتعاون مع هيرميس، مشاركة 13 شركة مدرجة وأكثر من 175 مستثمرا دوليا من أكثر من 95 مؤسسة (تدير ما مجموعه 2 تريليون دولار من الأصول المدارة)، كما استضافت بورصة الكويت يوما مؤسسيا بلندن في يونيو، بالتعاون مع بنك HSBC، والذي جمع 8 شركات مدرجة في السوق الأول، و36 شركة إدارة أصول، وشركة استثمار ذات شهرة عالمية، عقدت 126 اجتماعا فيما بينها، كما شاركت «البورصة» في مؤتمر EFG Hermes الاستثماري السادس عشر بدبي، حيث عقدت خلاله اجتماعات مكثفة مع شركات إدارة الأصول المالية والبنوك الاستثمارية العالمية.

وعملت «بورصة الكويت» منذ تأسيسها على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، إضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية، كما لعبت الشركة دورا محوريا في تطوير وتهيئة سوق المال لجذب المستثمرين المحليين والأجانب، من خلال مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الجديدة والبنية التحتية المتقدمة، إضافة إلى مبادرات إصلاح السوق، في إطار الخطط الهادفة لتطوير سوق المال الكويتي على عدة مراحل.

وتمت خصخصة الشركة بنجاح في عام 2019، لتصبح أول جهة حكومية في الدولة تنجح في اجتياز هذه العملية، مما أدى إلى تحقيق مستويات كفاءة أعلى، وأدرجت الشركة ذاتيا بالسوق في سبتمبر 2020، وقامت بخطوات كبيرة من أجل الحفاظ على تميز أنشطتها، ومواجهة ضبابية وتحديات السوق. وعلى مدى السنوات الماضية، قامت الشركة بعدة إصلاحات داخل السوق، وأطلقت مبادرات جديدة في إطار خططها الشمولية متعددة المراحل الرامية لتطوير السوق.