استُهلت دورة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية الثامنة عشرة بمجموعة جلسات ثقافية وأمسيات شعرية تمحورت حول الشاعر ابن مليك الحموي، حيث ألقت الجلسة الأولى الضوء على شعر الحموي وشاعريته، وشارك فيها: د. عبدالله غليس، الذي تناول بالحديث التشكيل الجمالي في شعر ابن مليك الحموي، ود. إسراء الهيب، التي قدَّمت بحثاً بعنوان «ابن مليك الحموي... حياته وشعره»، وأدار الجلسة د. طاهر الحجار. كما خُصصت جلسات أخرى للحديث عن الشاعر ابن سناء الملك.
من ناحية أخرى، أقيمت أمسيتان شعريتان. ومما زاد من ألق الحدث، أنه تزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للشعر، بمشاركة نخبة من الشعراء الشباب ممن تملَّكهم حُب القصيد، وأثرهم نظم المعاني، وقدَّم الأمسية الشعرية الأولى د. الهنوف الهاجري، وعطَّرها بالكلمات: الشاعر أحمد حسن من مصر، وسارة الزين من لبنان، ود. عارف الساعدي من العراق، ومحمد تركي من الأردن، وأخيراً د. مستورة العرابي من السعودية.
أما الأمسية الشعرية الثانية، التي أدارها الشاعر سالم الرميضي من الكويت، فأحياها الشعراء: د. أحمد بلبولة من مصر، وابتهال تريتر من السودان، وأسيل سقلاوي من لبنان، وأحمد الهلالي من السعودية، وسمية اليعقوبي من تونس، ومحمد البريكي من الإمارات، ومرورة حلاوة من سورية، والحارس الخراز من الكويت، ووليد الصراف من العراق، وألقوا على مسامع الجمهور مختارات من قصائدهم المشبعة بألق اللغة، وجزالة العِبارات، بقصائد تصف الوجد تارة، والغياب تارة أخرى، وما بينهما تقف القصيدة في مطلعها، لتروي حكاية الجمال الشِعري وإبداعاته.
وتبارى المشاركون في تقديم نصوص حافلة بالشعر وجماليات اللغة والصور البديعة، في إطار متنوع بتنوع بيئاتهم، ورؤاهم ومدارسهم الشعرية، ورسموا لوحة شعرية مكتنزة بالدهشة والإبداع، نالت استحساناً كبيراً ولافتاً من الحاضرين.
وكانت مؤسسة البابطين الثقافية أطلقت، وبرعاية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، فعاليات دورتها الثامنة عشرة، تكريماً للمبدعين من الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة في الدورتين 17 و18، واحتفالاً بصدور معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات، مع احتفاء خاص بالشاعرين ابن سناء المُلك وابن مليك الحموي، بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي.
بدا الحفل استثنائياً بوقائعه وضيوفه، وافتتحه ممثلاً لسموه وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وسط حضور دولي حاشد من الأدباء والمثقفين والسياسيين ومن أصحاب الفكر العرب.
وفي كلمة للوزير المطيري، قال: «تجتمع المعرفة والإبداع والفكر في رحاب هذه المؤسسة العريقة، التي أخذت على عاتقها إثراء حركة الشعر العربي ونقده، وتشجيع التواصل بين الشعراء والمهتمين بالشعر العربي، من خلال ما تقيمه من فعاليات شعرية وأدبية نوعية من ملتقيات ومطبوعات وندوات وأمسيات وأبحاث توثق العلاقات بين الروابط والجمعيات والاتحادات الأدبية والشعرية على مستوى الوطن العربي، وما تصدره من مطبوعات ومعاجم البابطين للشعر العربي».
دليل ساطع
بدوره، رحَّب رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية، الشاعر د. عبدالعزيز البابطين، بالحضور الكريم، وبضيوف الكويت، معرباً في كلمته عن تقديره وامتنانه الكامل وامتنانه لتكرم سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، برعاية الدورة الثامنة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية.
واستدعى البابطين في كلمته، رعاية أمراء الكويت لأعمال المؤسسة منذ ظهورها، مؤكداً أن رعاية سمو أمير البلاد دليل ساطع على بصيرة حكام الكويت بقيمة الثقافة، باعتبارها تجسيداً لروح الجماعة.
المكرمون في الدورتين الـ 17 والـ 18 |
المكرَّمون في الدورة السابعة عشرة، أولاً: الجائزة التكريمية، فاز بها الشاعر مصطفى عكرمة، ثانياً: جائزة الإبداع في نقد الشعر، وفاز بها مناصفة د. أحمد الزعبي ود. يوسف وغليسي، ثالثاً: جائزة أفضل ديوان شعري وفاز بها مناصفة الشاعر عبدالعزيز الهمامي، والشاعر عبدالله الشوربجي، رابعاً: جائزة أفضل قصيدة، وفازت بها مناصفة الشاعرة كوثر الزين والشاعرة نجود القاضي، خامساً: جائزة أفضل ديوان شعر لفئة الشباب، وفازت بها الشاعرة إباء الخطيب، سادساً: جائزة أفضل قصيدة لفئة الشباب، وفاز بها الشاعر علي حسين إبراهيم.
والفائزون بجوائز المؤسسة في الدورة الثامنة عشرة، أولاً: الجائزة التكريمية، فاز بها الشاعر عبدالعزيز خوجة، ثانياً: جائزة الإبداع في نقد الشعر، وفاز بها مناصفة د. أحمد درويش، ود. مصطفى رجوان، ثالثاً: جائزة أفضل ديوان شعري، وفازت بها الشاعرة روضة الحاج، رابعاً: جائزة أفضل قصيدة، وفاز بها الشاعر عبدالله أبوشميس، خامساً: أفضل ديوان شعر لفئة الشباب، وفازت بها آلاء القطراوي، سادساً: جائرة أفضل قصيدة لفئة الشباب، وتسلمها د. عبدالحميد الحسامي. |