في إطار نشاط منصة الفن المعاصر (كاب) المسرحي، عقدت محاضرة بعنوان «المسرح الذي نريد»، قدَّمها الفنان والمخرج عصام الكاظمي، من خلال عرض مرئي للحضور.

وتضمنت المحاضرة عدة محاور، منها حديث الكاظمي عن انطلاقة المسرح في الكويت من الناحية التاريخية، والجهود التي بُذلت بالبدايات في أول نص مسرحي بعنوان «محاورة إصلاحية»، والتي كتبها الأديب الشيخ عبدالعزيز الرشيد. كذلك تطرق إلى الدور المهم لمحمد النشمي، من خلال تأسيس أول فرقة مسرحية في تاريخ الكويت، وهي فرقة الكشاف الوطني عام 1954، والتي تحولت لاحقاً إلى فرقة المسرح الشعبي عام 1957.

Ad

وأكد الكاظمي أن حمد الرجيب وزكي طليمات كان لهما أثر كبير في تطور النهضة المسرحية.

وتحدث بعدها عن الوضع الحالي للمسرح، والفاعلين في مجال المسرح ودورهم، وذكر أن المهرجات المسرحية المحلية ساهمت بشكل كبير في صقل تجارب صناع المسرح، وأعطى أمثلة عن المهرجانات، منها: مهرجان الكويت المسرحي، ومهرجان الكويت للمسرح الأكاديمي، ومهرجان أيام المسرح للشباب.

وعن المسرح خلال آخر عشر سنوات، أوضح الكاظمي، أن «هناك تطوراً نوعياً على مستوى الإخراج، والنصوص، والتمثيل الاستعراض، والموسيقى، والديكور، والأزياء، والماكياج وغيرها»، لافتاً إلى أنه في كل عنصر من عناصر العرض المسرحي هناك العشرات من المتخصصين المحترفين الذين لا يتسع المجال لحصرهم.

وأعطى نماذج لبعض المبدعين في مجال الإخراج، منهم: د. حسين المسلم، وسليمان البسام، وعبدالعزيز المسلم، ونصار النصار، وعبدالعزيز الحداد، وبدر الشعيبي، وعبدالله عبدالرسول وغيرهم.

وحول التحديات التي تواجه صُناع المسرح اليوم، قال: «هناك قلة وعي لأهمية دور المسرح، وتحدي الجودة العالية مقابل التكلفة الإنتاجية المرتفعة، وصالات العرض (المسارح)، ولجنة مراقبة العروض، وافتقاد صناع المسرح تحديد أهداف استراتيجية على المستوى النوعي، واقتصار موسم العروض على عيد الفطر بشكل أساسي، وعيد الأضحى بشكل ثانوي، والعيد الوطني بشكل أقل، وارتفاع أجور بعض الفنانين، خصوصاً نجوم التلفزيون والسوشيال ميديا، الذين يعتمد عليهم نجاح الأعمال من ناحية جذب الجمهور، وتحدي شبكة الإنترنت كوسيلة ترفيه جاذبة».

وعن آخر أعماله الفنية، ذكر أنه شارك أخيراً في عرض مسرحي من إخراج عبير يحيى للمعاقين في مجمع سيمفوني، بعنوان «الحد الفاصل»، بمشاركة مجموعة من الفنانين. وتناولت المسرحية خطورة وسلبية التنمر على المعاقين.