المرزوق: استحواذ «بيتك» على «المتحد» البحريني لن يكون الأخير
• الرشود: اعتماد التكنولوجيا لتعزيز الإنتاجية وخفض التكلفة والحفاظ على أقل معدلات المخاطر
• «عمومية البنك» أقرت توزيع 15% نقداً و10% منحة
• التحول إلى أصول متوافقة مع الشريعة الإسلامية قبل نهاية النصف الأول من 2024
• حرصنا على تحسين كفاءة الأداء وتعظيم الملاءة وتطوير قاعدة المنتجات وتنويعها
أكد رئيس مجلس الإدارة في بنك بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق أن الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد البحرين لن يكون الأخير، حيث يعتمد «بيتك» على النمو المتوازن من خلال تطوير أعماله ودراسة الفرص المتاحة للنمو والتوسع، سواء كانت متعلقة بإجراء اندماجات أو استحواذات جديدة.
وقال المرزوق، في رده على استفسارات المساهمين أثناء الجمعية العمومية العادية وغير العادية للبنك، أمس، والتي عقدت بنصاب بلغ 79.84 في المئة، إن استهلاك الإيرادات وتحويل الأصول غير المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بعد إتمام صفقة الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد – البحرين سيتم من خلال دفع الضرائب التي تدفعها المجموعة، والتي تقارب 300 مليون دولار، أو ما يسمي بالمكوس، وهذا كفيل باستهلاك أي إيرادات غير متوافقة.
وتوقع أنه بنهاية العام الجاري سيتم الانتهاء من تحويل جزء كبير من الأصول غير المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الى إسلامية، مشيرا إلى أن عملية التحويل تجري بشكل جيد وتسير وفق الجدول الزمني، أي قبل المهلة الزمنية الموضوعة بهذا الخصوص والمحددة بثلاث سنوات.
المرزوق: ارتفاع صافي إيرادات التشغيل إلى 723.3 مليون دينار بنسبة نمو 43.8%
كما توقع الانتهاء من تحدي التكامل بين البنكين والتحول الى أصول متوافقة مع الشريعة الاسلامية قبل نهاية النصف الأول من 2024، حيث حصل البنك على كل الموافقات من قبل البنوك المركزية في مصر وبريطانيا، مؤكدا أن المجموعة ستقوم بتغذية كل الوحدات والبنوك التابعة لها في أسواق مثل مصر وبريطانيا، من خلال استغلال الفائض في السيولة بتكلفة منخفضة في استبدال الموارد التمويلية عالية التكلفة في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة.
الاستثمار في ليبيا
وفيما يتعلق بفرع بيت التمويل الكويتي بالعراق، أكد أن البنك يحقق أرباحا سنوية، ولا يوجد قلق على البنك، مشيرا إلى أنه إذا استقرت الأوضاع فستجد هناك طوابير من البنوك تحرص على الدخول في السوق العراقي، لاسيما أن هناك بوادر للاستقرار بعد توقيع اتفاقية السعودية وايران.
وبخصوص استثمار البنك في ليبيا عبر ملكية تعادل 35 في المئة، أشار المرزوق الى أن البنك أخذ مخصصا بالكامل على هذا الاستثمار، لافتا الى أن هناك أرباحا وعوائد من هذا الاستثمار تعادل 5 ملايين دولار سنويا، ولا توجد أي مخاوف من هذه الاستثمارات، لاسيما بعد الهيكل الجديد لرأسمال البنك، إضافة الى أخذ كل الاحتياطات اللازمة للتحوط في جميع الدول التي تعاني من عدم الاستقرار.
وحول أداء البنك في السوق التركي، وتأثره بمستويات التضخم وتراجع سعر العملة أفاد بأن البنك يحقق جزءا كبيرا من أرباح المجموعة، وله تأثير ايجابي، مشيرا الى أن «هناك خطة نقوم بالاشراف عليها، تتمثل في تحويل الأصول الى أصول غير مالية، إضافة إلى زيادة انكشاف البنك على القطاع العقاري من خلال شراء الأفرع بدلا من تأجيرها».
استهلاك الإيرادات وتحويل الأصول غير المتوافقة يتمان من خلال دفع الضرائب والمكوس
وفيما يخص الانكشاف على العملة أوضح أنه صحيح أن هناك أصولا بالليرة التركية ولكن أيضا هناك خصوم بالليرة التركية، بالإضافة الى أن البنك لديه حوالي 40 الى 45 في المئة من المحفظة الائتمانية موجودة بعملات صعبة، مثل اليورو والدولار، وهذا يعطي مصدات للانكشاف على العملة التركية.
وحول إمكانية طرح برامج للسحوبات والجوائز على غرار ما تقوم به بنوك إسلامية محلية وإقليمية، أشار إلى أنه تتم دراسة كل المنتجات التي يمكن تقديمها للعملاء بشكل دوري، وفي حال وجود جدوى ليست هناك أي مشكلة من طرح أي منتجات جديدة.
توزيعات المنحة
وفي رده على تأثير توزيعات المنحة على أداء البنك مستقبلا، ذكر المرزوق أن المنحة لا تؤخذ في الاعتبار، ولكن ما يتم أخذه في الاعتبار هو حجم السيولة التي خرجت من البنك، وهذا ما تتم متابعته من قبل البنك المركزي، مشيرا إلى أن «بيت التمويل الكويتي» أقل البنوك المحلية في إقرار التوزيعات النقدية مقارنة بربحية السهم البالغة 33.58 فلسا، والتي لا تتجاوز نسبة الـ50 في المئة.
وفي كلمته أمام الجمعية العمومية العادية وغير العادية للبنك، قال إن عام 2022 شهد اكتمال صفقة الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد – البحرين، ونجاح هذا المشروع الاستراتيجي الواعد الذي استمر العمل عليه عدة سنوات، ما يمثل مرحلة جديدة ومحورية في مسيرة «بيتك»، لا تقل من حيث الأهمية والفرص والتحديات عن مرحلة التأسيس وبداية انطلاقته قبل نحو 45 عاماً، ليجعل الاستحواذ من «بيتك» أكبر بنك في الكويت، وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم، لترتفع بذلك قيمته السوقية إلى أكثر من 10 مليارات دينار، ويستأثر وحده بما يزيد على 25 في المئة من وزن السوق الأول، الذي يمثل نحو 80 في المئة من بورصة الكويت، وإذا كانت الأعوام تسمى بأهم ما فيها من إنجازات فإن عام 2022 يستحق أن يكون «عام الاستحواذ».
تغذية الوحدات والبنوك التابعة عبر استبدال الموارد التمويلية العالية التكلفة
وبين أن الاستحواذ كان بمنزلة تحد اختياري مدروس، خاضه «بيتك» باقتدار ومرونة، متجاوزا مصاعب عديدة، حتى وصلنا إلى يوم 6 أكتوبر 2022، حين بدأ تداول أسهم الكيان الجديد في بورصتي البحرين والكويت، وتحويل جميع أسهم البنك المستحوذ عليه إلى «بيتك»، وزيادة رأس المال المصدر والمدفوع إلى 1.342.223.324/800 دينارا، وقبله اعتماد معدل مبادلة الأسهم، 2.695 سهم من أسهم «الأهلي المتحد»، مقابل السهم الواحد من «بيتك»، وخلال جميع المراحل حرصنا على التعامل مع مشروع الاستحواذ بشفافية، فقدم «بيتك» نحو 80 إفصاحا، حول قرارات وخطوات الاستحواذ، ونظمنا 7 مؤتمرات ولقاءات صحافية لنفس الغرض، ليتكلل المشروع بالنجاح، بفضل اللّه ومنّته.
وأضاف أنه وسط مرحلة تموج بالتحديات الاقتصادية، واصل «بيتك» جهود المبادرة والريادة التي ميزت العمل في «بيتك»، تنفيذا لاستراتيجية واضحة ومتكاملة، تركزت حول تعزيز دور النشاط المصرفي الأساسي في تحقيق الربحية والنمو المستدام، وامتدت إلى ما يلازمه في مجالات الرقمنة والموارد البشرية والمنتجات التمويلية والاستثمارية، إضافة إلى الدور الاجتماعي، والمساهمات الإنسانية، مع الالتزام التام بأحكام الشريعة الإسلامية التي تشكل عمل «بيتك».
وذكر المرزوق أن «بيتك» بفضل الله حقق صافي أرباح للمساهمين حتى نهاية 2022، قدره 357.7 مليون دينار، بنسبة نمو 47.0 في المئة مقارنة بالعام السابق، وبلغت ربحية السهم 33.58 فلساً بنسبة نمو 29.2 في المئة مقارنة بالعام السابق، مشيرا إلى أن أرباح المجموعة لـ 2022 تضمن أرباح الربع الأخير من العام لمجموعة الأهلي المتحد، وذلك عن الفترة منذ تاريخ حيازة 2 أكتوبر إلى نهاية العام بمبلغ 62.5 مليون دينار، وفقا للمعايير المحاسبية الدولية المعمول بها في دولة الكويت. ونتطلع للعام الحالي 2023، حيث ستتضمن أرباح «بيتك» كامل أرباح السنة لمجموعة الأهلي المتحد.
البنك نجح في تعزيز الابتكار والرقمنة والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال
وارتفع صافي إيرادات التمويل إلى 800.5 مليون دينار بنسبة نمو 36.7 في المئة مقارنة بالعام السابق، وارتفع اجمالي إيرادات التشغيل إلى 1,072.3 مليون دينار بنسبة نمو 32.2 في المئة مقارنة بالعام السابق، وارتفع صافي إيرادات التشغيل إلى 723.3 مليونا بنسبة نمو 43.8 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وبلغ إجمالي الموجودات 37 مليار دينار، بارتفاع قدره 15.2 مليارا، وبنسبة زيادة 69.7 في المئة عن العام السابق، كما بلغ رصيد حسابات المودعين 22.5 مليار دينار بارتفاع قدره 6.6 مليارات وبنسبة زيادة 41.7 في المئة، وبلغ معدل كفاية رأس المال 17.66 في المئة، بعد أخذ التوزيعات الموصى بها بالاعتبار.
وفي قطاع العمليات للمجموعة، جاءت الإنجازات لتعمق الانتقال الرقمي بتقنيات العمليات الروبوتية RPA والذكاء الاصطناعي، في مجالات براءة الذمة والبطاقات، ورقمنة جميع الملفات الورقية للتمويل التجاري والصرف والدورة المستندية على نظام «إيزي واي»، وسيكفل مشروع الطباعة الرقمية تحويل جميع المعاملات إلى وثائق إلكترونية بلا أوراق، كما سيساهم نقل إدارة المشتريات إلى العمليات في تحسين سلاسل التوريد.
وفي مجال تمويل الشركات أشار المرزوق الى أن «بيتك» عمل لرقمنة المعاملات لتسهيل التعامل، وقام بدور المنظم الرئيسي لصفقة تمويل مجمع بقيمة 216 مليون دينار لصالح شركة أجيلتي، فيما واصلنا تقديم التمويل للشركات الصغيرة، ودعماً للمشروع الوطني الذي يوليها اهتمامًا خاصًا، وزدنا عدد فروع خدمات الشركات إلى 11 فرعاً، وتمكنت إدارة المخاطر من تطبيق برنامج آلي لإشارات الإنذار المبكر لمخاطر الائتمان على مستوى المجموعة لخفض التكلفة وتحسين الربحية. وضمن جهود دعم منظومة الابتكار والتقنية وريادة الأعمال، تقوم إدارة التحول الرقمي بجهود ملموسة لإنشاء نماذج عمل بين الإدارات وبعضها، ومع عملائنا من الشركات، ونشر ثقافة التكنولوجيا بين الموظفين.
تمكّنا من زيادة حصتنا السوقية في تمويل الشركات وقطاع الأعمال
وأكد المرزوق أن مجموعة الخزانة واصلت أنشطتها الاستثمارية في سوق رأس المال الأولي والثانوي، وتجاوزت تداولاتها 13 مليار دولار خلال العام، واستمرت في توسيع نطاق تداولها للصكوك قصيرة الأجل من إصدارات المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM). كما حافظت مجموعة الخزانة على مكانتها الرائدة في صناعة السوق الأولي لصكوك IILM وحصلت على المركز الأول كمتداول رئيسي للمرة السادسة، والمركز الأول كمتداول ثانوي للعام الثاني على التوالي، من بين البنوك المتعاملة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة، كما وسعت نطاق انكشافها على الصكوك الخضراء والمشاركة في الصكوك المتوافقة مع الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وحققت مجموعة الخزانة تداولات قدرها 70 مليار دولار في التعاملات بالعملات الأجنبية، وأبرمت شراكة جديدة مع بنك عالمي رائد ليكون «بيتك» صانع السوق الوحيد لعملات دول مجلس التعاون لهذا البنك. وعززت مجموعة الخزانة أنشطتها في مجال العملات الأجنبية من خلال توفير الأسعار المباشرة للعملات للأفراد عبر أجهزة الصرف الآلي، التي تعمل على تحسين سرعة المعاملات مع التسعير الفوري للعميل، ما ساهم في إضافة عديد من الشركات إلى عملاء المجموعة.
كما واصلت إدارة المؤسسات المالية للمجموعة، تنمية محفظتها من تسهيلات ما بين البنوك، عبر مشاركتها في تمويل اثنين من التسهيلات الدولية المجمعة لبنكين إقليميين في دول مجلس التعاون الخليجي، تتجاوز قيمتها ملياري دولار.
فيما رتبت شركة «بيتك كابيتال»، الذراع الاستثمارية للمجموعة، إصدارات صكوك تزيد على 6 مليارات دولار، تنوعت بين صكوك سيادية وصكوك شركات، بجانب دورها كمدير رئيسي ومدير اكتتاب لصكوك عديدة حول العالم.
وعلى صعيد الارتباط الوظيفي، واصلت مجموعة «بيتك» ريادتها في تحقيق نتائج متفوقة على مستوى السوق مقارنة بالبنوك النظيرة والمؤسسات عالية الأداء، حيث بلغت نسبة الارتباط الوظيفي 83 في المئة على مستوى المجموعة. وبناءً على السجل الحافل بالنجاح في هذا المجال، كان البنك أول مؤسسة على صعيد البنوك والشركات في الكويت تفوز بجوائز من «مجموعة براندون هول» التي تدير أكبر وأعرق برنامج جوائز لإدارة رأس المال البشري، حيث تنافسنا مع كبرى المؤسسات العالمية.
وفي استعراضنا لعام 2022 وما تحقق خلاله من إنجازات، لا يسعنا إلا التعبير عن عميق الامتنان لكل الجهود التي بذلها أفراد مجموعة «بيتك» وجميع إداراته وقطاعاته، التي انعكست إيجاباً على تقديم خدمة أفضل لعملائنا، وتعزيز ثقة المساهمين وشركائنا الاستراتيجيين، وإننا نتطلع قُدُماً إلى مواصلة سعينا نحو تحقيق تطلعات «بيتك» ومساهميه وعملائه.
إن خبرتنا المصرفية الواسعة، تتيح لنا الحفاظ على التزام طويل الأجل تجاه مساهمينا، وتعزيز الازدهار في الأسواق التي نعمل فيها، وقد شهدنا تحسناً كبيراً فـي المراكز المالية للبنوك الخارجية، رغم التحديات وحاجتنا إلى معالجة بعض الضغوط الائتمانية الهيكلية الناتجة عن التطورات الاقتصادية في بلدانها ومحيطها الإقليمي، ونتوقع الاستمرار في تحقيق نمو طويل الأجل، والاستفادة من فرص زيادة الإيرادات، وتحسين الكفاءة، وزيادة عروضنا وخدماتنا.
مجموعة الخزانة حققت 70 مليار دولار تداولات في التعاملات بالعملات الأجنبية
وستظل قيم المبادرة والالتزام والجودة، محددات رئيسية لدورنا الاجتماعي، ومساهماتنا في خدمة المجتمع، وستبقى قناعتنا بأن الحوكمة السليمة ليست تحقيق الاستقرار المالي، والامتثال للمتطلبات التنظيمية فقط، بل تأخذ في الاعتبار تنمية المجتمع، والاستدامة البيئية. وعملاً بذلك قدم «بيتك» العديد من المبادرات البيئيّة، ومبادرات الاستدامة، ووقّع اتفاقيات شراكة مع جهات حكوميّة وأهليّة لحماية البيئة ضمن حملة Keep it Green.
كما يتميز «بيتك» بسجل حافل في المسؤولية الاجتماعية، حيث قدم مساهمات مجتمعية متنوعة داخل الكويت وخارجها، مثل توقيع مذكرة تفاهم مع بلدية الكويت لتصميم وإعادة إعمارالمواقع المتضررة بحادثة الحريق بسوق المباركية، تشمل تطوير السوق بتكلفة تقديرية حوالي 8 ملايين دينار، وكذلك مبادرة سداد مديونيات الغارمين المتعثرين والذين صدرت في حقهم أحكام قضائية بالضبط والإحضار، حيث تجاوز المبلغ 20 مليون دينار يستفيد منه نحو 10 آلاف مدين متعثر، وذلك بالتعاون مع وزارة العدل.
أعمال ناجحة
من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لبنك بيت التمويل الكويتي عبدالوهاب الرشود أن «بيتك» - بفضل الله – أظهر تنظيمه القوي، ونموذج أعماله الناجح خلال عام 2022، وتمكن من تحسين كفاءة الأداء وتعظيم الملاءة وتطوير وتنويع قاعدة المنتجات والخدمات وقدرات الموارد البشرية، وقيادة المنافسة وزيادة حصته السوقية، بما يعكس ثقة العملاء، والريادة الدائمة.
الرشود: لعبنا دور المنظم الرئيسي في تمويل مجمّع لـ «أجيليتي» بـ 216 مليون دينار
وأضاف الرشود أن «بيتك» واصل النمو آخذا في الاعتبار التطورات الاقتصادية محليا وعالميا، مع الالتزام بسياسات المخاطر والاستراتيجية ومعايير الحوكمة، وأحكام الشريعة الإسلامية، والتركيز المستمر على الابتكار والتكنولوجيا المصرفية والرقمنة، للحفاظ على مكانتنا كأفضل بنك للعملاء الحاليين وللأجيال المقبلة، متوجا جهوده كذلك بإنجاز مشروع الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين، كتطور مهم وتحول استراتيجي في مسيرة عمل «بيتك».
المؤشرات المالية
وبين الرشود أن «بيتك» حقق نموا كبيرا في المؤشرات المالية الرئيسية التي تعكس قوة الأداء والمتانة المالية، وتعبر عن نجاح السياسات والخطط التي يتم تنفيذها، وجاءت المؤشرات لتعبر عن الأداء المتوازن والنمو المستدام في جميع بنود الميزانية الرئيسية، مع زيادة واضحة في الإيرادات التشغيلية وخفض في المصاريف وترشيد في الإنفاق مع نمو في حجم الأصول والودائع ومعايير رأس المال وغيرها من المكونات المتاحة ضمن البيانات المالية المتضمنة في التقرير السنوي لعام 2022.
وشدد على «أهمية استمرار سياسة توزيع أرباح جيدة، وإنني على ثقة بقدرة المجموعة على مواصلة جني الأرباح ومكافأة المساهمين، فضلا عن الثقة في متانة المركز المالي لبيتك».
الاستراتيجية
وأوضح الرشود أن «بيتك» تبنى خلال عام 2022 - التخطيط الاستراتيجي مبادرات مبتكرة تتناول الركائز الأساسية لاستراتيجية «بيتك»، وتابع بكفاءة الأهداف الموضوعة، وقام بصياغة خطة واضحة قابلة للقياس والتطبيق، يمكن من خلالها متابعة المشاريع الاستراتيجية التي تسعى مجموعة بيتك لإطلاقها خلال السنوات المقبلة، ما حقق التناغم بين أطراف المجموعة، مع تذليل العقبات أمام الوحدات الإدارية المختلفة، كما امتدت مهام التخطيط الاستراتيجي إلى متابعة البيئة الخارجية والمستجدات والمتغيرات المتلاحقة، ومتابعة آراء العملاء ودراسة تجربتهم المصرفية مع «بيتك»، بما يثري خبرتهم ويعزز ولاءهم، مستخدما أدوات فعالة في التخطيط والتحليل والقياس، حتى تمكنت مجموعة بيتك من تعظيم قيمتها السوقية لتصبح الأعلى في السوق الكويتي مع اكتمال مشروع الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين.
وأفاد بأن عملية التخطيط اتسمت بالواقعية والطموح، ووظفت ببراعة تقنيات التكنولوجيا المالية في واجهة تطبيقات «بيتك» المتنوعة، واستفادت مما لدينا من بيانات متكاملة ومتابعة متواصلة وتقارير متخصصة، تتناول مسار الأعمال في ظل المستجدات الاقتصادية والمؤشرات المختلفة للبيئة المصرفية محليا وإقليميا، كما راعت الخطة الاستراتيجية معايير الحماية الأمنية وتعزيز حلول البيئة السحابية، تلبية لأهداف السياسات النقدية المالية في البيئة العالمية والبلدان التي تعمل فيها مجموعة «بيتك».
كما قام فريق الاستراتيجية خلال عام 2022 بمتابعة دقيقة لجميع الأنشطة والمبادرات على مستوى المجموعة، ومد مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على نحو دوري بتقارير سير الأعمال والإنجازات والعوائق وطرق التغلب عليها بالتنسيق مع كل القطاعات.
المخاطر
وأشار الرشود إلى أنه «بفضل إطارنا القوي ونهجنا الحصيف لإدارة المخاطر على مستوى المجموعة، وإطار الحوكمة الشامل الذي نطبقه في بيتك وتعززه إدارة المخاطر بشكل فعال، ندير مخاطر الائتمان بعناية في مجمل أعمال المجموعة وفروعها من خلال إطار شامل وقوي للإشراف والحوكمة، كما نتبنى إطار عمل محكما وأدوات فعالة للتعرف باستمرار على التهديدات الخارجية والداخلية وحالات الإخفاق المحتملة سواء لدى الأشخاص أو في العمليات والنظم، حيث تمكنت إدارة المخاطر من تطبيق برنامج الإنذار المبكر لمخاطر الائتمان على مستوى المجموعة الذي ساهم في تحسين جودة الأصول وتخفيض الديون المتعثرة، مما كان له أثر مباشر في تخفيض تكلفة مخاطر الائتمان وتحسين ربحية المجموعة، وقد تم ذلك بنجاح وبالتكامل بين بنوك المجموعة في الكويت وتركيا وماليزيا على الرغم من التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية، كما نجحت الإدارة في تنفيذ تجارب عدة على مستوى المجموعة لضمان استمرارية الأعمال تحت سيناريوهات الكوارث المحتملة».
تمويل الشركات
وأكد الرشود «استمرار بيتك في القيام بدور فعال في مجال تمويل الشركات وقطاع الأعمال، وتمكن من زيادة حصته في هذا السوق، مما ساهم في تعزيز مكانتنا المرموقة في سوق تمويل الشركات، حيث نقوم بإدارة محفظة ائتمانية تتحلى بأرفع مستويات جودة الأصول، وقد اتخذ بيتك عددا من المبادرات لتعزيز علاقتنا بالعملاء، مما كان له أثر فعال في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رسالة بيتك في خلق بيئة استثمارية مناسبة».
وأردف: «واصلنا تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة تقديرا لأهمية دورها في تنويع قوى الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب، وكذلك ساهمنا في العديد من الصفقات التمويلية، ومنها القيام بدور المنظم الرئيسي لصفقة بالدولار لتمويل مجمع قيمته 216 مليون دينار لمصلحة شركة أجيليتي للمخازن العمومية لتمويل عملية استحواذ على شركة جون مينزيس لخدمات المطارات».
الخدمات المصرفية
وتابع الرشود: «انه سعيا لاستمرار مكانة بيتك في قيادة العمل المصرفي الإسلامي بالكويت من خلال توفير باقة شاملة من المنتجات والخدمات بقطاع الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المالية الخاصة، واصل البنك إطلاق العديد من الحملات الرئيسية التي تركز على العملاء، والتي سجلت معدلات نجاح مرتفعة بناء على تقييم العملاء، وعلى الرغم من المنافسة المتجددة والشديدة، فقد شهدنا نموا قويا ومستداما في الأصول عالية الجودة، ونجحنا في جذب عملاء كويتيين ذوي ملاءة مالية من خلال زيادة حصتنا في التمويل الشخصي بشكل كبير منذ بداية هذا العام». ولفت إلى أنه «ضمن توجه تطوير شبكة الفروع المصرفية، واصلنا الاستثمار في مبادرات تعنى بخدمة العملاء المباشرة، تضمنت تجديد مجموعة من الفروع المصرفية لتعكس التصميم الجديد والعصري للبنك، وقد تم الانتهاء هذا العام من إنجاز الفروع الأربعة التالية: بيان - الخالدية - الجهراء - صباح السالم، فيما يجري العمل على تجديد أربعة فروع أخرى هي: سلوى - القادسية - صباح الناصر - الفحيحيل».
المنتجات المبتكرة
وبين الرشود أن «بيتك» اطلق العديد من المنتجات والخدمات والتقنيات الرقمية المبتكرة الجديدة بنجاح كبير، منها مخطط تدوير الموظفين المصمم لمساعدة العملاء من المواطنين الكويتيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي في تركيا فيما يتعلق باحتياجاتهم المصرفية، وخدمة المطار المجانية لعملاء الرواد، وإطلاق أكثر من 10 أضعاف عدد السحوبات المعتادة لحساب الراتب للرابح، وبرنامج مكافآت بيتك المُحسن من خلال كتالوج السفر، إضافة إلى شراكات مع العلامات التجارية الكبرى مثل الخطوط الجوية القطرية، ومجموعة الشايع، ونادي الامتياز، والخطوط الجوية التركية، والشركة الأولى للوقود، وغيرها.
وتابع: «في مجال البطاقات، تم إطلاق البطاقات مسبقة الدفع بنجاح بخمس عملات مختلفة: الدولار الأميركي - الدرهم الإماراتي - اليورو - الجنيه الإسترليني - الريال السعودي، بالإضافة إلى بطاقة بيتك للشركات وبطاقات الشحن الإضافية، مع العديد من الحملات التسويقية مثل حملة «رحلة ماستركارد FIFA»، حملة «بطاقتك في ملعبك» مع Visa، وإطلاق خدمة توصيل الإيداعات النقدية لعملاء الخدمات المالية الخاصة».
التحول الرقمي
وكجزء من رحلة التحول الرقمي المستمرة لـ «بيتك»، أفاد الرشود بأن إدارة التحول الرقمي والابتكار قامت بالعديد من الشراكات المثمرة مع شركات التكنولوجيا المالية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي حققت قيمة لأصحاب المصلحة الداخليين والعملاء الخارجيين والهيئات التنظيمية، مع إحراز تقدّم بالتزامن مع المبادرات المصرفية في الوقت نفسه الذي يتم استكشاف منتجات جديدة مثل BNPL (خدمة اشترِ الآن وادفعْ لاحقاً)، في محاولة لتحقيق أقصى قدر من القيمة لكل من مساهمينا وعملائنا.
ولذا يحرص «بيتك وفريق عمل التحول الرقمي على تكييف وتطبيق أحدث التقنيات التي لا تقتصر على تقديم قيمة مضافة لأصحاب المصلحة فحسب، بل تجعل الخدمات المصرفية اليومية أسهل وأكثر متعة، كما حرصنا على تعزيز ثقافة الابتكار والتحسين المستمر للعمليات داخليا، مما يؤدي إلى رفع مستوى تقديم منتجاتنا وخدماتنا.
وتماشيًا مع استراتيجيتنا الرقمية، لا تزال حملات ومشاريع التوعية الرقمية مستمرة، وكانت الأكاديمية الرقمية إحدى ثمارها. ومن خلال توفير أحدث وأفضل الأدوات التعليمية والمعارف والأطر التي يسهل الوصول إليها على نطاق واسع، سيتمكن «بيتك» من مواصلة النمو على مستوى السوق.
تكنولوجيا المعلومات
وقال الرشود إن قطاع تكنولوجيا المعلومات أنجز عشرات المشاريع والخدمات والأنظمة والبرامج، المتعلّقة بتعزيز توجهنا نحو الرقمنة وإضفاء الطابع التقني على جميع خدماتنا ومنتجاتنا، وقد تمكّن القطاع بالتعاون مع الإدارات المعنيّة من إصدار بطاقات مسبقة الدفع بالليرة التركية، فإضافة إلى 5 بطاقات مسبقة الدفع متوافرة حاليا، طرحنا بطاقة جديدة مسبقة الدفع بالليرة التركية للمسافرين إلى تركيا، توفر لعملاء «بيتك» طريقة ذكية ومريحة في الإنفاق أثناء سفرهم، كما أتاحت الأنظمة الجديدة، إصدار بطاقات ائتمانية إضافية لعملاء «بيتك» ضمن حدود البطاقة الأصلية، ونجاح تحديث أنظمة إصدار البطاقات للوصول بصلاحية البطاقات المصرفية إلى خمس سنوات، وإطلاق خدمة إرسال النقود K2K أونلاين، وتم تطبيق خدمة تحويل (إرسال) النقود من شخص لآخر عبر رقم الهاتف، وذلك لتمكين عملاء«بيتك» من إرسال رابط للدفع من خلال بوابة شركة K-Net.المرزوق: «بيتك» أقل البنوك المحلية في إقرار التوزيعات النقدية إذا قيست على أرباح السهم
ونجحنا فى إطلاق منتج الإجارة المتغيرة، لضمان أفضل احتساب لأرباح الإجارة للشركات، والإجارة المتغيرة هي منتج جديد تم تطبيقه لخدمة فرق التمويل للأفراد والشركات والعمليات المالية، حيث يوفر آلية جديدة تتوافق مع أحدث المعدلات المتغيرة التي يطبقها بنك الكويت المركزي لضمان احتساب أرباح الإجارة بشكل أدقّ، وتمت أتمتة 3 عمليات موارد كثيفة الاستخدام لمكافحة غسل الأموال باستخدام تقنية العمليات الروبوتية RPA.
وهذه العمليات هي مراقبة المعاملات (TM)، ومراقبة القائمة السوداء (BM)، ورقابة SWIFT في الوقت الفعلي، وبوصفه واحدًا من أهم المقَيّمين العقاريين في الكويت، قام «بيتك» بتطوير وأتمتة خدمة التمويل العقاري، وذلك للإسهام في خدمة عملاء «بيتك» وغير عملاء «بيتك» والمؤسسات المصرفية والمالية، إضافة إلى إدارات البنك الداخلية التي لديها خطوة التقييم العقاري كجزء من عملياتها المعتادة.
عمليات المجموعة
وأضاف الرشود: بفضل مكانته الإقليمية والمحلية كبنك رائد في اعتماد التكنولوجيا المبتكرة التي تعمل على تعزيز الإنتاجية وخفض التكلفة والحفاظ على أقل معدلات المخاطر وأفضل تدابير الرقابة السليمة، فإن عمليات مجموعة «بيتك» تواصل تركيزها على التميّز التشغيلي باعتباره المحرك الذي يُسهّل جميع محطات العملاء المتعلقة بكل المنتجات والخدمات في «بيتك»، لافتا الى أنه في 2022 أطلقنا وشاركنا بالعديد من مشروعات التحول، وركزنا على رقمنة بعض عمليات الدعم الرئيسية، مستعينين في ذلك بتقنيات أتمتة العمليات الروبوتية (RPA) والذكاء الاصطناعي في مجالات مثل براءة الذمة التي تصدر لعملائنا، وهو الأمر الذي كان يستغرق وقتاً طويلًا وجهدًا، دون أن يوفر لعملائنا التجربة المتوقعة.
أعمال الخزانة
وأشار الرشود الى أن مجموعة الخزانة اتخذت خطوات مهمة لمواكبة ارتفاع العوائد لأسواق النقد وترتيب سيولة مستقرة بشكل استباقي لأعمال المجموعة وتحسين عوائد السيولة الزائدة سواء كانت على المدى القصير أو الطويل، مع المحافظة على التنوع في مصادر التمويل، بتكلفة مقبولة بالمقارنة مع تقلبات أسعار العوائد في الاسواق العالمية، اذ واصلت مجموعة الخزانة أنشطتها الاستثمارية في سوق رأس المال الأولي والثانوي، ولأنها واحدة من أكثر المؤسسات نشاطا في صناعة السوق، فقد تجاوزت تداولاتها 13 مليار دولار خلال العام، واستمرت في توسيع نطاق تداولها للصكوك قصيرة الأجل من إصدارات المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM).
وذكر أن مجموعة الخزانة حافظت على مكانتها الرائدة في صناعة السوق الأولى لصكوك (IILM) وحصلت على المركز الأول كمتداول رئيسي للمرة السادسة والمركز الأول كمتداول ثانوي للعام الثاني على التوالي من بين العديد من البنوك الدولية والإقليمية المتعاملة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة، كما قامت مجموعة الخزانة بتوسيع نطاق انكشافها على الصكوك الخضراء والمشاركة في الصكوك المتوافقة مع الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات خلال العام.
وبين الرشود أن مجموعة الخزانة حققت تداولات قدرها 70 مليار دولار في التعاملات بالعملات الأجنبية خلال العام وانضم إلى المجموعة العديد من العملاء الجدد من الشركات الكبيرة وذات السمعة للتعامل في العملات الأجنبية الفورية والمشتقات الإسلامية للتحوط، حيث دخلت في شراكة جديدة مع بنك عالمي رائد ليكون «بيتك» صانع السوق الوحيد لعملات دول مجلس التعاون الخليجي لهذا البنك. وقد تم تعزيز أنشطة مجموعة الخزانة في مجال العملات الأجنبية من خلال توفير أسعار العملات الأجنبية المباشرة للأفراد من خلال أجهزة الصرف الآلي حيث يمكنهم التعامل والحصول على أسعار سوق العملات الأجنبية التنافسية، في حين أضافت المجموعة منصة للشركات في التعاملات الأجنبية «بيتك جلوبال» التي تعمل على تحسين سرعة المعاملات مع التسعير المباشر للعميل والذي ساهم في إضافة العديد من الشركات إلى عملاء المجموعة.
الصكوك
وقال الرشود إن مجموعة «بيتك» واصلت وجودها الريادي في مجال إصدار الصكوك الدولية في عام 2022، ونجحت شركة بيتك كابيتال، الذراع الاستثمارية للمجموعة، في قيادة وترتيب إصدارات صكوك تجاوزت قيمتها 6 مليارات دولار وتنوعت الإصدارات لتشمل صكوكا سيادية وصكوكا لمؤسسات في مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية خلال العام، لافتا الى أنه بفضل قاعدة عملاء مجموعة «بيتك» وشبكتها الواسعة، تميزت «بيتك كابيتال» كأحد أبرز الشركات في مجال طرح أدوات الدين في المنطقة، فقامت بإدارة إصدار صكوك سيادية بقيمة 3 مليارات دولار لجمهورية تركيا، وكان هذا من أكبر إصدارات الصكوك الحكومية في تركيا.
بالإضافة إلى ذلك، مارست «بيتك كابيتال» دورها الحيوي من خلال العمل كمدير رئيسي مشترك ومدير اكتتاب لصكوك البنك الإسلامي للتنمية (1.6 مليار دولار) وصكوك بنك دبي الإسلامي (750 مليون دولار) وصكوك بنك أبو ظبي الأول (500 مليون دولار) وصكوك بنك بوبيان (500 مليون دولار)، بالإضافة إلى إصدارات عالمية أخرى.
كما حصدت شركة «بيتك كابيتال» في عام 2022 عشر جوائز مرموقة عن صفقات في الصكوك أنجزتها في عام 2021 وذلك من مؤسسات مختلفة، ومن أبرز تلك الجوائز: أفضل صفقة في الكويت للعام لصكوك «بيتك» بقيمة 750 مليون دولار، صفقة العام لصكوك أرامكو السعودية الهجينة بقيمة 6 مليارات دولار، أفضل صفقة في المملكة للعام لصكوك أرامكو السعودية الهجينة بقيمة 6 مليارات دولار، وصفقة العام في تركيا للبنك الكويتي التركي بقيمة 350 مليون دولار لصكوك الاستدامة من الشريحة الثانية.
وبيَّن الرشود أن شركة بيتك كابيتال أثبتت قدراتها وفهمها العميق لأسواق المال إذ أتمت عديدا من الصفقات البارزة التي حققت نجاحا باهرا من خلال تحضير وتسويق وتنفيذ هذه الصفقات المتعلقة برؤوس الأموال، كما أظهرت إدارة الاستثمارات العقارية في الشركة أداء جيدا عبر العديد من الصفقات العقارية الدولية للصناديق العقارية المملوكة لعملاء «بيتك»، فقد أتمت بنجاح بيع 3 عقارات في المملكة المتحدة، وهي مبنى مكاتب في ليفربول، ومستودع صناعي في بيتربورو، ومستودع للتجزئة في ساوثهامبتون.
وكانت «العمومية» وافقت على جميع بنود جدول الأعمال وأهمها توزيع أرباح نقدية بواقع 15 في المئة وأسهم منحة بواقع 10 في المئة عن أداء عام 2022.
جيل جديد من الخدمات المصرفية
أكد المرزوق أن بيت التمويل نجح في تقديم جيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية ضمن توجهه الشامل لرقمنة جميع الأعمال والخدمات والمنتجات، وطرق الحصول عليها، ما يرسخ مكانتنا في مجال استخدام وابتكار أفضل أدوات التكنولوجيا المالية، وانفرد «بيتك» على مستوى القطاع المصرفي بخدمات مميزة، مثل فتح حسابات جديدة لغير العملاء إلكترونيًا، عبر أجهزة XTM التفاعلية، كما أنجز قطاع تكنولوجيا المعلومات أكثر من 33 نظاماً وبرنامجاً وخدمة آلية، شملت مختلف جوانب العمل، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، ومصدات الأمن السيبراني، وسرّع إصدار تقارير الجهات الرقابية، واستحدث حلولًا جديدة، لتدعيم العلاقة المشتركة معها، حيث تم توفير الأنظمة والبرامج للمنتجات الجديدة في مجال البطاقات والتمويل والعمليات والتقييم العقاري، والإجارة، بالإضافة إلى المشروع الرائد لرقمنة الطباعة بالفروع المصرفية، وخدمة إرسال النقود على نظام الأونلاين، وتحسين الرسائل الخاصة بالتجارة والمدفوعات الإلكترونية، وأنظمة إصدار البطاقات المصرفية بصلاحية 5 سنوات، مع تقوية سياسات حماية الخصوصية.المشروع التنموي للدولة
ذكر الرشود أن «بيتك» يدرك دوره كجزء من المجتمع، وخيطٍ متين من نسيجه، »مما يدفعنا لنتفاعل مع كافة أطرافه من خلال القيام مسؤوليتنا الاجتماعية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الفاعلة والحكومية في مجال العمل المجتمعي ومبادرات الاستدامة، ضمن المشروع التنموي العام للدولة.وقد شارك «بيتك»، للمرة الثالثة في دعم حملة إغاثية وطبية في المملكة الأردنية الهاشمية ضمت فريقا من الأطباء والاستشاريين الكويتيين، وبتنظيم من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الأردني، وبدعم من «بيتك»، وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اتفاقية مع نظيرتها التركية لتنفيذ مشاريع إغاثية واجتماعية مختلفة لمساعدة المتضررين نتيجة الكوارث الطبيعية في تركيا، ووصلت القيمة الإجمالية للمساهمات خلال عام 2022 حوالي 4.5 ملايين دينار.
كما شارك «بيتك» بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، في رحلة ميدانية لإغاثة اللاجئين الروهينغا في بنغلادش، وذلك ضمن مذكرة التفاهم والتعاون التي وقعها «بيتك» مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت.
بالإضافة إلى ذلك، وقّع «بيتك»، مذكرة تفاهم مع بلدية الكويت لتصميم وإعادة إعمار المواقع المتضررة من حادثة الحريق بسوق المباركية، ضمن الدور المجتمعي الرائد للبنك، تقديرا لما يتمتع به هذا الموقع من أهمية تاريخية ومكانة حضارية وتراثية عريقة في الكويت، وتضمن ذلك إعادة إعمار نحو 17 مبنى، بمبلغ تقديري بحدود 8 ملايين دينار.
ونفذ «بيتك» مبادرة سداد مديونيات الغارمين المتعثرين والذين صدرت في حقهم أحكام قضائية بالضبط والإحضار وذلك بالتعاون مع وزارة العدل، حيث تجاوز المبلغ 20 مليون دينار يستفيد منه نحو عشرة آلاف مدين متعثر.كما وقع «بيتك» شراكة استراتيجية مع الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين هي الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي، ووفق تعاون بين الجانبين قمنا بتدريب مجموعات من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم للعمل والانخراط في المجتمع.