قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال خمس أمهات من بين 29 أسيرة فلسطينية في سجونه، وهن إسراء الجعابيص وفدوى حمادة وأماني الحشيم وعطاف جرادات وياسمين شعبان.
وذكر نادي الأسير، وهو منظمة غير حكومية، في بيان بمناسبة يوم الأم الذي يُصادف اليوم، أن إدارة السجون الإسرائيلية «تحرم أطفال الأسيرات الأمهات وأبناءهن من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها».
وأوضح أن مجموعة من الأمهات يقضين أحكاماً بالسجن لسنوات، بحيث تصل عقوبة إحداها إلى 11 عاماً وأخرى إلى 10 أعوام.
وبحسب البيان، «تواجه الأسيرات كافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق المعتقلين، بما في ذلك احتجازهن في السجون وإبعادهن عن أطفالهن لمدة طويلة، والتعرض إلى عمليات القمع والتنكيل، والإهمال الطبي».
وأشار البيان إلى استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله «68 عاماً» في سجون الاحتلال مطلع يوليو الماضي «جراء تعرضها لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)» علماً أنها أم لثمانية أبناء.
وأضاف أن اعتقال الأسيرات «يشكل وسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، كإحدى أبرز السياسات الإسرائيلية بحق الأمهات، لإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي».
ولفت البيان إلى أن المئات من الأسرى الفلسطينيين يفقدون أمهاتهم خلال سنوات أسرهم دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، فيما تواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة في ظل واقع حرمان الأسر.
وحسب إحصائيات فلسطينية، يعتقل الاحتلال زهاء أربعة آلاف و700 أسير فلسطيني من بينهم 160 طفلًا، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.