أعربت دولة الكويت اليوم الثلاثاء عن القلق من الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء في سورية والتي وثقها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق هناك.
جاء ذلك في كلمة مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار استعراض تقرير لجنة تقصي الحقائق في سورية.
وقال السفير الهين إن دولة الكويت تشدد على أهمية محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والعمل على إيجاد مخرج لأزمة النازحين والمهاجرين السوريين.
وأكد الهين أن الكويت تؤمن بأن معالجة الأزمة الإنسانية في سورية مرهونة بإنهاء النزاع الذي لن يتحقق إلا من خلال العملية السياسية وفقاً لما ورد في بيان جنيف لعام 2023 وما نص عليه قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2254).
وأضاف أن الكويت تطالب جميع الأطراف بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وبإحياء العملية السياسية التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية الذي تدعم الكويت جهوده كافة.
وأشار السفير الهين إلى أن دولة الكويت قد تداعت حكومة وشعباً مع الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في سورية وفاقم الأزمة الإنسانية فيها حيث تسارعت الجهود الكويتية في تحصيل ما يقارب من 50 مليون دولار أميركي إضافة إلى تقديم المؤن والمواد الأساسية التي يحتاجها المتضررون من الزلزال.
وأعرب السفير الكويتي عن أسف البلاد لما يتعرض له الشعب السوري من معاناة إنسانية، لافتاً في هذا الصدد إلى تقديم دولة الكويت العون والمساعدة بشتى أنواعها وصورها منذ اندلاع الأزمة السورية أملاً في عودة الحياة إلى سابق عهدها وينعم الشعب السوري الشقيق بالأمن والاستقرار والرخاء.