ناشدت رابطة الباحثين العلميين بمعهد الكويت للأبحاث العلمية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح لانصاف المعهد وانتشاله مما وصل إليه، متسائلة إن كانت ترضى القيادة السياسة لهذا البلد الطيب ما وصل إليه المعهد من تدهور لمستويات متدنية بعد أن كان من المراكز المرموقة إقليمياً وعالمياً.

وقالت الرابطة في بيان لها، إن كل ذلك حدث بسبب قيادات غير كفء لا تعي ما تقوم به حيث حاربت القدرات الوطنية المتميزة مما نتج عنه تسرب عدد كبير منها لجهات أخرى والآن يتحفنا في إعلان توظيف لعدد 44 تخصص لشهادات الدكتوراة منها 10 تخصصات لخريجين جدد (لأول مرة في تاريخ المعهد) وعدد 23 تخصص بخبرة 1-3 سنوات وعدد 10 تخصصات بخبرة 5 سنوات والتخصص الأخير بخبرة 10 سنوات.

وأضافت «لقد كان لدى المعهد برنامج ابتعاث متخصص للمجالات التي يحتاجها لحملة درجتي الماجستير والدكتوراه والذي نتج عنه تكوين عدد لا بأس به من الخبرات الوطنية المتميزة وحسب حاجة المعهد ومن جامعات متميزة عالمياً، من المحزن جداً أن يكون المعدل لدرجة البكالوريوس قد تم تخفيضه من 3 نقاط (وهو الحد الأدنى في المعهد وجامعة الكويت) إلى 2 نقطة من 4 نقاط كما هو مذكور في إعلان التوظيف الأخير، وهو نحدار غير مسبوق يجعل المؤسسات العلمية تتراجع لأدنى مستوى لها على الإطلاق، مع الأسف الشديد».

Ad


وأشارت إلى أن المعهد كان من الجهات التي تُعد منارة للعلم والبحث العلمي وينافس مع المؤسسات الإقليمية والعالمية لاستقطاب المتميزين والتركيز على النوابغ في تخصصات فريدة ومطلوبة عالمياً.

واختتمت بيانها قائلة «نُطالب سمو رئيس الوزراء بضروره إيقاف هذا الأمر لأنه يتعارض مع القوانين واللوائح الداخلية الخاصة بالموظفين والمبتعثين بالمعهد، مما يسبب عدم المساواة وتعارض المصالح، ولن يقف هذا العبث إلا بتعيين الكفاءات لقيادة هذه المؤسسة الفريدة ورفع مستوى القيادات والعلماء لمستويات عالمية تفخر بها الكويت، لأن فاقد الشئ لا يُعطيه والله من وراء القصد والله يحفظ الكويت من كل شر ومكروه».