«مهرجان العودة»... أمسيات رمضانية تجسد تمسك «لابا» بالقضية الفلسطينية
تحت عنوان «مهرجان العودة»، تنطلق الأمسيات الرمضانية السنوية لأكاديمية لوياك للفنون– «لابا»، في الثالث من أبريل المقبل، في دلالة على تمسك «لابا» بالقضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني ومعاناته، والدفاع عن حقه بالعودة إلى الوطن.
على مدى أربعة أيام متواصلة، سيحظى عشاق الفن والتراث الفلسطيني بأمسيات موسيقية وفعاليات متميزة في مركز مؤسسة لوياك بالمدرسة القبلية، بما يحاكي شهر رمضان، ويجسد القضية الفلسطينية بروحيتها وأصالتها وعمقها الفكري.
المهرجان، الذي يعود ريعه بالكامل لدعم الداخل الفلسطيني، يستهل فعالياته بمعرض لوحات للفنانة الفلسطينية المعروفة نمير قاسم، التي شاركت في معارض عالمية مرموقة، بعنوان «قناطر». والمعرض عبارة عن أعمال فنية تحكي عن بيوت القدس الصامدة، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة المقدسة، وعن المرأة الفلسطينية الجميلة الصابرة التي تحمي بيتها وأولادها، وهي مربية الأجيال الصاعدة التي ما زالت تقص على أطفالها كل ليلة عن عدالة قضيتهم، وحقهم في التمسك بأرضهم، وإيمانهم بحق بالعودة. فما زالت بيوت القدس ذات القناطر الجميلة نابضة بالحياة، وما زالت مليئة بالبهجة والأمل مهما حصل وسيحصل.
كما تتضمن الأمسية الأولى ورشة حول التطريز الفلسطيني، بالتعاون مع مؤسسة «كشتبان»، الهادفة إلى حماية الإرث والفنون الفلسطينية التقليدية، ونشرها على أوسع نطاق، بطريقة حديثة عصرية تساهم في الحفاظ على الهوية. وإذ تؤمن المؤسسة بأن كل غرزة وحياكة خيط تحمل قصة تاريخ وجغرافيا وثقافة من الضروري توارثها عبر الأجيال، ترى في تمكين النساء العاملات في هذا المجال فرصة لتعزيز صمودهن والاستفادة من خبراتهن. وفي هذا الإطار، تستهدف الورشة الشباب والشابات من عُمر 14 سنة فما فوق، وتتضمن نبذة عن التطريز الفلسطيني، وأدوات التطريز، وكيفية إتقان عدد من الغرزات الأساسية.
وتُختتم الأمسية ببرنامج موسيقي تقدمه فرقة «لابا» والكورال بقيادة المايسترو والموزع الموسيقي يوسف بارا، وبإشراف رئيس قسم الموسيقى هشام حلاق، فالفرقة المعروفة بأوركسترا الحجرة العربية، ستخصص فقراتها لتقديم الفلكلور والتراث الموسيقي الفلسطيني، على أن ترافقها وصلات من الدبكة الفلسطينية التقليدية.
وكانت فرقة «لابا» قدمت عشرات الحفلات الموسيقية والمشاريع الهادفة لإحياء الأغاني والتراث العربي بتوزيع أوركسترالي حديث، من خلال المحافظة على قوالب الموسيقى العربية، بالتوازي مع إضفاء روحية العصر، التي تعكس بدورها الاندماج والتناغم الثقافي.
تكشف الأمسية الثانية في الرابع من أبريل المقبل، عن عرض مسرحي شيق، كتابة وتمثيل الحكواتية الفلسطينية رائدة طه، وإخراج لينا أبيض. وتحت عنوان «ألاقي زيك فين يا علي»، ستبحر الروائية في سرد سيرة والدها الفدائي الفلسطيني علي طه، الذي استشهد عام 1972 إثر عملية اختطاف طائرة سابينا البلجيكية، وذلك بأسلوب جذاب تحاكي فيه بطولات والدها ومصيرهم عقب استشهاده. وفي مونودراما يغلب عليها الطابع الساخر المثير للدهشة، تختزل طه سيرة عائلتها وحياتها ومكافحتهم طيلة عقود مديدة. وتتواصل فعاليات الأمسية مع معرض «قناطر» للفنانة نمير قاسم.
وفي اليوم الثالث في الخامس من أبريل، تُحيي «لابا» أمسيتها، بدءاً بمعرض «قناطر»، قبل أن تستكمل ورشة التطريز الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة «كشتبان»، إلى جانب البرنامج الموسيقي المتنوع لفرقة «لابا» والكورال وفرقة الدبكة الفلسطينية.
وتختتم الأكاديمية أمسياتها الرمضانية في السادس من أبريل، مع عرض ثانٍ لمسرحية «ألاقي زيك فين يا علي» للحكواتية رائدة طه، ومعرض «قناطر» للفنانة نمير قاسم.
جدير بالذكر، أن «مهرجان العودة» يُقام برعاية شركة «Gulf Cryo»، وشركة الطاقة الإبداعية (TAQA)، وشركة بركات للسياحة والسفر، وجريدة «الجريدة»، وقناة «ATV»، على أن تبدأ الأمسيات في الثامنة والنصف من مساء كل يوم.