أكدت مصادر دبلوماسية غربية في لندن، لـ «الجريدة»، أن مجموعة دينية متطرفة غير معروفة في إيران تقف وراء موجة تسميم الطالبات، التي اجتاحت المدن الإيرانية في الأسابيع القليلة الماضية.
وحسب المعلومات، فإن المجموعة التي تطلق على نفسها «الألفيين» هي تنظيم ديني شيعي متشدد يعتمد في عمله على السرية والتطرف الديني، وتشبه طرق عملها إلى حد بعيد أساليب عمل تنظيم داعش الإرهابي.
وتعتقد مصادر استخباراتية غربية أن هناك صلة بين هذه المجموعة والحرس الثوري وبعض دوائر القرار في مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي الأسابيع القليلة الماضية اجتاحت موجة تسميم طالبات بين سن الـ 12 والـ 15 أكثر من 20 مدينة وبلدة إيرانية بدءاً من مدينة قم المقدسة لدى الشيعة والتي تضم الحوزات الدينية وبها آلاف الطلاب الدينيين.
وجرى التبليغ عن تسمم 900 طالبة في 58 مدرسة فيما بدا أن الهدف من ذلك هو منع الطالبات من التعليم أو معاقبة بعضهن على المشاركة في احتجاجات ضد الحجاب الإلزامي.
يذكر في هذا السياق أن التسميم يتم بواسطة مادة الأمونيا والتي تتحول لغاز وبالتالي يصبح من الصعب تعقبها. وهو ما يذكر بتسميم طالبات في أفغانستان بين عامي 2010 و2012 على يد جماعات دينية متطرفة لمنع النساء من التعليم وذلك بموجب فتاوى دينية مجهولة المصدر والإسناد، حسب قول البعض في إيران.
وتشير المصادر إلى أنه رغم الضغوط على النظام للتحقيق في تسميم الطالبات فإن السلطات تبدو مرتاحة لمثل هذه الحالات التي صرفت الأنظار عن الاحتجاجات التي يبدو أن النظام نجح مرة جديدة في قمعها.