حصل الفيلم الروائي «كلشي ماكو»، للمخرجة ميسون الباجه جي، على جائزة الفيلم الكنسي ضمن فعاليات مهرجان الكنيسة السينمائي الذي يقام في مدينة ركلنهوزن بألمانيا. وتسلّمت المخرجة ميسون الجائزة بحضور منتج الفيلم طلال المُهنا، وميريام عباس (إحدى بطلات الفيلم)، إلى جانب لجنة تحكيم المهرجان.

وقال القس فريدريك ميلو، أحد أعضاء لجنة التحكيم: «يركز الفيلم على الإنسانية في خلفية الحرب، ولا يزال بعض الأشخاص يقفون إلى جانب بعضهم البعض، رغم الضغوط التي تسبب الانقسام ومن بينها الدين والسياسة.

Ad

مدن عربية

كما يتناول الفيلم مستقبل النساء ونوعية المستقبل الذي يمكن أن يقدّمنه لأبنائهن، وتمنح هذه الجائزة إلى الفيلم، لتضرب مثالا يجب أن يُحتذى.

وسبق للفيلم الفوز بجائزة أفضل طاقم تمثيل في جوائز السينما المستقلة البريطانية، وقد رُشح لجائزتين أخريين من جوائز السينما المستقلة البريطانية، وهما أفضل اختيار ممثلين (ليلى برتراند)، وأفضل ممثلة في دور مساعد (زينب جودة)، وفاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل عمل أول في مهرجان ميتا السينمائي بالإمارات.

وعُرض «كلشي ماكو» في مهرجانات بعدة مدن عربية، منها مهرجانات القاهرة وبغداد والسليمانية وعمّان، كما عرض في مؤسسة الدوحة للأفلام، وشارك في مهرجان الفيلم العربي في سان دييغو، ومهرجان ريندانس السينمائي، وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي.

ومنذ بداية عروضه، تلقى الفيلم إشادات نقدية واحتفاء جماهيريا، ولا تزال وسائل الإعلام تقتفي أثره، إذ كتبت لورين مايلز على موقع Film Stories «فيلم كلشي ماكو عبارة نظرة عميقة التأثير حول العنف الذي عاناه العراقيون عام 2006».

كما كتب روب ألدام على موقعBackstreet Mafia «كلشي ماكو فيلم درامي مدهش وإنساني، تجربة ميسون الباجه جي الأولى دافئة ومثيرة للعواطف، وتقدم للمشاهد لمحة من شكل الحياة في خوف مستمر».

العنف الطائفي

وتدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين «الكريسماس» وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد، حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية، على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع، والتي تعرّضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، تقوم بدورها دارينا الجندي، بينما تلعب دور ابنتها ريم، زينب جودة.

«كلشي ماكو»، من إخراج ميسون الباجه جي، وشاركتها التأليف د. إرادة الجبوري، الصحافية والناشطة في مجال حقوق المرأة، وإنتاج المنتج الكويتي طلال المُهنا، ويشارك في البطولة إلى جانب الجندي وجودة، باسم حجّار، ومريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبوالعباس، وزيدون سلمان خلف، وسامي العلي، وأحمد هاشمي، ولبوة عرب، وعلي الكريم، وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.