بينما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة فجر أمس، والذي يعتبره البعض إنجازاً ثقافياً مهماً، أشعل النائب البرلماني السابق رئيس حزب الكرامة السابق أحمد طنطاوي مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بعد إعلانه مساء أمس الأول نيته العودة إلى مصر قادما من لبنان، للمشاركة فيما سماه «تقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاجه مصر»، الأمر الذي اعتبره البعض إشارة إلى نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، ليتحول إلى حديث الشارع السياسي المصري.
وعلى الفور تحول طنطاوي إلى الهاشتاغ الأول في مصر على «تويتر»، بينما أعاد المئات نشر تدوينته على «فيسبوك»، وسط حديث عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لم يعلن بعد نيته الترشح رسميا، ولكن لا أحد يشك في أنه سيترشح لفترة رئاسية ثانية بحكم التعديلات الدستورية التي أجريت في 2019، والتي أعطته الحق في الترشح لفترة رئاسية هي الثالثة فعليا.
وقال طنطاوي، عبر صفحته على «فيسبوك»، «وحشتوني ووحشني وطني الذي لم يغادر عقلي وروحي ووجداني لحظة واحدة، وأعود إليه بإذن الله يوم السبت 6 مايو، على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت، والتي تصل مطار القاهرة 12.30 ظهرا، لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر، ويقدر عليه شعبها العظيم».
الحديث عن الدفع بطنطاوي مرشحا للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جاء في وقت احتفت المعارضة بانتصار الصحافي المعارض خالد البلشي بمقعد نقيب الصحافيين الجمعة الماضي، وذلك أمام مرشح مدعوم من الدولة، ما اعتبر أول انتصار للمعارضة منذ نحو 10 سنوات في مصر، ودفع البعض ومن بينهم رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنور السادات، إلى الحديث عن ضرورة اتفاق أحزاب المعارضة على اختيار مرشح تصطف خلفه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وردا على سؤال وجه اليه على «تويتر» بأن «الجميع يرى طنطاوي كومبارس، أنت ماذا تراه؟»، وصف الملياردير نجيب ساويرس طنطاوي بأنه «صاحب موقف». في المقابل، نقلت وسائل إعلام مقربة من الإخوان أن رئيس ما يسمى «اتحاد القوى الوطنية المصرية» (المعارض في الخارج) أيمن نور يدرس الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024 شريطة توفر 10 ضمانات.
في غضون ذلك، قال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، أمس، إن سد النهضة الإثيوبي بني دونما تشاور ودون إجراء دراسات وافية عن السلامة أو عن آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المتشاطئة، داعيا إلى التعاون في إدارة المياه بين دول الحوض، في إشارة إلى إثيوبيا التي تعيش أزمة ممتدة مع مصر بسبب سد النهضة الإثيوبي، إذ تستعد أديس أبابا لبدء الملء الرابع لبحيرة السد خلال الأشهر القليلة المقبلة، على الرغم من الاعتراضات المصرية.
وشدد سويلم، خلال إلقاء بيان مصر أمام الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، على أن سد النهضة الإثيوبي يعد نموذجا لأخطار التحركات الأحادية غير الملتزمة بتلك المبادئ على أحواض الأنهار المشتركة، إذ تم البدء في إنشائه منذ أكثر من 12 عاما على نهر النيل، دونما تشاور ودون إجراء دراسات وافية عن السلامة أو عن آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المتشاطئة، وتستمر عملية البناء والملء بل والشروع في التشغيل بشكل أحادي، وهي الممارسات الأحادية غير التعاونية التي تشكل خرقاً للقانون الدولي بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع في عام 2015.