غياب شبه كامل في المدارس

• وصل إلى 95% في أول أيام رمضان... بتحريض من معلمين وتقصير أسَري في المتابعة
• تزايد الغيابات يهدد الفصل الدراسي الثاني ويؤثر على مستوى تحصيل الطلبة
• احتساب الغياب من الفترة المسموح بها وتجاوز الـ 25 يوماً ينذر بالرسوب

نشر في 24-03-2023
آخر تحديث 23-03-2023 | 19:22
فصل دراسي خالٍ من الطلاب في إحدى المدارس الثانوية بنين أمس
فصل دراسي خالٍ من الطلاب في إحدى المدارس الثانوية بنين أمس
مع انطلاق عجلة أول أيام الشهر الفضيل، افتتحت مدارس وزارة التربية أعمالها بغياب شبه كامل للطلبة، وسط التزام الأغلبية العظمى من معلمي الوزارة وموظفيها بدوامهم وفقاً للنظام المرن الذي سمح به ديوان الخدمة المدنية للجهات الحكومية مؤخراً.

وعلمت «الجريدة»، من مصادرها التربوية، أن أغلبية المدارس سجلت نسبة غياب عالية تجاوزت في بعضها 95 في المئة، لاسيما بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، مبينة أن هناك اتفاقات أبرمت بين الطلبة على الغياب في أول أيام رمضان، لاسيما أنه وافق الخميس نهاية الأسبوع.



وقالت المصادر إن هذا الغياب الكبير للطلبة، الذين يدعي بعضهم أن معلميهم يحرضونهم على عدم الحضور في مثل هذه الأيام، تسبب في إرباك الجداول المدرسية، خصوصاً أن حصص الدوام المدرسي تم تقليصها هذا الشهر، ليبدأ الدوام عند 9:30 صباحاً، وينتهي في الـ 1:30 للابتدائي، والثانية بعد الظهر للمتوسط والثانوي، ليصبح مجموع ساعاته أربعاً للابتدائي، وأربع ساعات ونصف الساعة للمتوسط والثانوي، مع وجود دروس داخلة ضمن اختبارات نهاية العام، مما يستدعي استيفاء شرحها حتى لا تؤثر على تحصيل الطلبة.

وأعربت عن تخوفها من كثرة حالات الغياب خلال شهر رمضان، وما قد يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية تربك الخطة الدراسية للفترة المتبقية من العام الدراسي، خصوصاً أن ثمة مطالبات باعتماد عطلة دراسية خلال العشر الأواخر من رمضان، وهو ما يقلص إلى حد خطير الفترة الدراسية خلال الفصل الثاني من العام.

وذكرت أن هناك أسراً تساهم في تنامي ظاهرة الغياب عبر تساهلها مع أبنائها وعدم حثهم على الالتزام بالدوام المدرسي، داعية جميع الأسر إلى القيام بمسؤوليتها الكبيرة وتشجيع أبنائها على الدوام والمذاكرة وتوعيتهم بأهمية العلم والمعرفة في زمن باتت المعرفة والعلوم أحد أهم أركان النهضة والتقدم.

وأكدت المصادر أن تعليمات صدرت إلى الإدارات المدرسية من قياديي التعليم العام بتسجيل غياب الطلبة في سجل الطالب وإرسال إشعارات التغيب إلى أولياء الأمور عبر برنامج «سهل»، لكي يعلم أولياء الأمور بوضع أبنائهم، لافتة إلى أن المدارس ملتزمة باحتساب اليوم ضمن أيام الغياب للطالب والتي حددتها الوثائق التعليمية بـ 25 يوماً للحالات المرضية العادية و60 يوماً للأمراض المستعصية خلال العام، ليرفع الأمر في حال تجاوزها إلى المدير العام للمنطقة التعليمية، الذي يملك قرار حرمان الطالب وعدم إكماله للعام الدراسي واعتباره راسباً.

back to top