أكدت استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد، د. وفاء الحشاش، أن الصيام آمن وفعال لمرضى تدهّن الكبد، مشيرة إلى أنه وسيلة مجدية لإنقاص الوزن، وتقليل مستوى الدهون بالدم وكمية الدهون المتراكمة والمخزّنة بالجسم، وتحسّن أنزيمات ووظائف الكبد مع انخفاض مستوى تدهّن وتليّف الكبد، على أن يكون تحت إشراف طبي.

وقالت الحشاش، في تصريح صحافي، إن دراسة طبية حديثة أثبتت أن الصيام يؤثر على تدهّن الكبد من خلال آليات كثيرة لفقدان الوزن، بما في ذلك تحويل عمليات التمثيل الغذائي بعيداً عن تكوين الدهون وتراكمها داخل الكبد، وتحسين مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي.

Ad

وأوضحت أن تدهن الكبد هو السبب الرئيسي لتليف وسرطان الكبد، لافتة إلى أنه حالياً لا توجد علاجات دوائية معتمدة له.

وذكرت أن من أسبابه السمنة وزيادة الوزن، ومرض السكر، مشيرة إلى أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية أكدت أن هناك نحو 1.5 مليار مصاب بأمراض الكبد عالميا.

وأضافت أن الإحصاءات أشارت إلى أن صيام 12 إلى 14 ساعة كانت له نتائج إيجابية، حيث وجد أنه بعد صيام 30 يوماً أدى إلى تحسُّن ملحوظ في نزول كتلة الجسم بمعدل 6 بالمئة ونزول معدل تدهن الكبد، وذلك باستخدام جهاز الفيبروسكان 27 بالمئة، وانخفاض معدل تليف الكبد بـ 30 بالمئة، وانخفاض كمية الدهون المتراكمة بالجسم بمعدل 47 بالمئة، وانخفاض معدل السكر التجسسي 10 بالمئة، إضافة إلى تحسّن في أنزيمات ووظائف الكبد ومستوى الدهون بالدم.

ونصحت الحشاش بضرورة الكشف المبكر عن مرض تدهّن وتليّف الكبد، موضحة أن هناك تقنيات حديثة تساعد في هذا الكشف، مثل جهاز الفيبروسكان، وهو جهاز يستخدم في قياس تليف أو تندب الكبد من دون الحاجة إلى إجراء عيّنة، وكذلك يقيس نسبة الدهون في الكبد ومتابعتها، مشيرة إلى أن الجهاز يتمتع بدقة عالية باستخدام الموجات فوق الصوتية وبطريقة سريعة وغير مؤلمة.