نظّم بنك الكويت الوطني زيارة خاصة إلى مدرسة محمد الشايجي الابتدائية، وذلك في إطار جولات الإدارة التنفيذية للبنك للاطلاع على أبرز تطورات تطبيق المرحلة التجريبية من برنامج «Bankee»، الذي يهدف إلى زيادة الوعي والثقافة المالية لدى طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة، بالتعاون مع وزارة التربية والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة).

وشاركت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، في الزيارة إلى جانب الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية، غانم السليماني، إضافة إلى مراقبة التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في «نزاهة»، ياسمين الشرهان، والمديرة العامة لمؤسسة كرييتف كونفيدنس، سمية الجاسم.

Ad

وشهدت الزيارة حضورا كبيرا من أولياء أمور الطلاب الذين تفاعلوا مع أبنائهم حول مميزات البرنامج، وأبدوا سعادة كبيرة بما لمسوه من تغيرات إيجابية تتمثل في تطور سلوكيات أبنائهم وثقافتهم المالية، كما ناقشوا المعلمين والمعلمات حول أثر تطبيق البرنامج على الطلاب.

البحر والسليماني يستمعان لشرح المعلمات حول تفاعل الطلاب مع البرنامج

وتعرّف المشاركون في الزيارة على كل التفاصيل الخاصة بتطبيق برنامج Bankee، من تجربة البنك الافتراضي الذي يسمح لهم بالحصول على حساب مالي يتم التداول فيه باستخدام عملة «Bankos» الافتراضية، وكيفية حصول الطلبة على المكافآت نتيجة تراكم عملة البرنامج في حساباتهم، حيث زاروا الفصول الدراسية للاطلاع على كيفية تحوّل البرنامج ليصبح جزءًا من الحياة اليومية للطلبة داخل الفصول، كما اطلعوا على كيفية حصولهم على جوائز مقابل الأداء الدراسي والسلوك المتميز.

وقالت البحر: «نحن سعداء بهذا النجاح الكبير الذي يحققه برنامج Bankee، والذي يشكّل حجر الزاوية وأحدث جهودنا في تعزيز الشمول المالي وزيادة الثقافة المالية بين الطلاب والشباب».

وأضافت: «ما شهدناه اليوم من تفاعل بين الطلاب يؤكد امتلاك الكويت جيلا واعدا لديه حب وشغف للمعرفة منذ الصغر، لذلك علينا جميعاً أن نفخر بامتلاكنا هذا الجيل الذي يشكّل استثماراً حقيقياً في مستقبل الكويت».

البحر والسليماني أثناء الاستماع لشرح من الطلبة حول البرنامج

وأكدت أن رعاية برنامج Bankee تعدّ جزءا من التزام بنك الكويت الوطني الأوسع تجاه تعزيز الشمول المالي بين كل شرائح المجتمع، مشيرة إلى أن البنك ملتزم بأداء دوره في زيادة الشمول المالي من خلال تثقيف الشباب حول الإدارة المالية الحصيفة، ومساعدتهم على بناء أساس مالي قوي يخدمهم طوال حياتهم.

وأضافت البحر: «نؤمن بأنّ المبادرات التي يقدّمها القطاع الخاص، بالتعاون مع المدارس والمؤسسات التعليمية لتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها لإدارة شؤونهم المالية، ستحدث تأثيراً إيجابياً على حياتهم، وتسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً من الناحية المالية.

وقالت إن الثقافة المالية هي رحلة تعلّم مستمرة، وكلّما كانت البداية مبكرة كان ذلك أفضل وأكثر فاعلية، حيث إن التثقيف المالي يعد خطوة على الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف التي تتعلق بالاستثمار أو الادخار أو إدارة الأعمال التجارية، أو حتى خطط التقاعد الناجحة.

البحر وسمية الجاسم خلال فعاليات الزيارة

وأضافت: «بنك الكويت الوطني لديه إيمان راسخ بأن الشباب هم قادة المستقبل لأمتنا، ونريد أن نكون عنصراً فاعلاً في مسار رحلتهم التنموية وتعليم النشء كيفية إدارة الأموال بحكمة».

وأشارت إلى أن البنك، ومن منطلق تحمّل واجباته ومسؤولياته الوطنية، يأخذ على عاتقه تسخير كل إمكاناته الفريدة وخبراته المالية الطويلة لتقديم مساهمة قوية تساعد في نشر الوعي بأهمية الاستقرار والاستقلال المالي للجيل الحالي من الشباب الكويتيين.

وأكدت أن التعليم الجيد يفتح الأبواب، ويسهم بشكل كبير في رفاهية الأفراد والأسر والمجتمعات على المدى الطويل، حيث تشكّل زيادة الثقافة المالية أيضًا أساسًا للازدهار الشخصي والوطني.

وكان «الوطني» قد أطلق بالتعاون مع وزارة التربية، و«نزاهة» برنامج «Bankee» في مدارس مختارة بالكويت، والذي يهدف إلى زيادة الوعي المالي لدى طلبة وطالبات المدارس الحكومية والخاصة، من خلال تعريفهم بالثقافة المالية بأسلوب عملي وتفاعلي.

البحر أثناء حديثها عن برنامج Bankee

ويُعدّ «Bankee» البرنامج الأول من نوعه الذي يقدّمه البنك إلى المجتمع بهدف إثراء الشمول المالي، وخاصة بين الطلبة في المدارس لضمان تحسّن مستويات الثقافة المالية بين أبناء المجتمع بشكل مستدام في المستقبل.

ويهدف البرنامج إلى تعريف الطلبة والطالبات بالمفاهيم والممارسات الاقتصادية الأساسية كالكسب والصرف والتوفير والالتزامات المالية من خلال تطبيق نظام في الفصل المدرسي يُحاكي النظام الاقتصادي الواقعي من خلال أساليب عملية وبيئة تفاعلية.

وتستمر المرحلة التجريبية لبرنامج Bankee طوال العام الدراسي 2022/2023 بمشاركة 9 مدارس من مختلف المحافظات للذكور والإناث، بينها 6 مدارس حكومية و3 خاصة، وتهدف إلى تقييم إعدادات تطبيق البرنامج من خلال إشراك المعلمات والطلبة في ورش عمل تمهيدية لفحص وتعزيز خصائص التطبيق وتعديلها لتنسجم مع المنهج التعليمي القائم.