عقب غياب امتد نحو 11 عاما، عاد مسلسل «طاش ماطاش» للظهور خلال رمضان، فجاء حضوره بحلة مغايرة محتفظاً بشكله القديم وشخصياته الشهيرة، فأطل الفنانان ناصر القصبي وعبدالله السدحان بشخصيتيهما، وظهر أبو هزار وأبو نزار واستمرت قفشاتهما واحتفظا باختلاف وجهات نظرهما حول أي موضوع مطروح للنقاش، لكن هذه المرة لم يكن الموضوع هيناً بل جاء ليناقش التطور الكبير الذي حدث في المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن الطرح كان فانتازياً، يمزج بين الخيال والواقع.
تطور كبير
وحظي المسلسل بردود فعل متباينة، واستقبله محبوه بحفاوة كبيرة، وناقش في الحلقة الأولى (العاصفة) التطور الكبير الذي حدث للمملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، في حين جاءت الحلقة الثانية بعنوان «العين عليك». ودارت أحداث الحلقة الأولى حول التغيرات التي حدثت في المجتمع، والبداية كانت مع الثنائي أبوهزار وأبونزار في رحلة للبر بسيارتهما، وتعرضهما لصاعقة اضطرتهما للجلوس في السيارة من شدتها، ينتقل بعدها بطلا المسلسل إلى المستقبل، بعد تعرضهما لصاعقة كهربائية، ليجدا نفسيهما في هذا العصر، واستيقاظهما بعد 8 أعوام من النوم، وبعد عودتهما إلى الحياة يُفاجأ السدحان بأن ابنه استخرج له شهادة وفاة، واستولى على جميع أملاكه، وهنا بدأ كلٌّ من السدحان والقصبي مع شخصيتيهما الشهيرتين.
يرصد أبوهزار وأبونزار الكثير من التغيرات التي طرأت داخل السعودية، ومنها قيادة المرأة للسيارة، كذلك تغير سعر البنزين، ومساعدة منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للنساء، والزحام الذي تشهده الرياض، ومنطقة البوليفارد، التي وصفاها بأنها دولة أوروبية عندما تجوَّلا بها، كذلك تحوُّل الخدمات الحكومية من المراجعات إلى النظام الإلكتروني.
إشادة
بدوره، كتب المخرج محمد القفاص عبر حسابه بـ «إنستغرام»، كلمة عن الفنان ناصر القصبي، وقال: «دائماً ما تمنيت أن ألتقيه، فهو بجانب فنه وأخلاقه، موسوعة ثقافة يجبرك على الإصغاء له عندما يتكلم، وقد تعلمت منه بهذه التجربة الكثير، ناصر القصبي اسم لا يحتاج إلى (الكبير) ولا (القدير). أتمنى أن يحالفنا التوفيق بعملنا (طاش العودة)».
أما الفنان عبدالله السدحان، فكتب: «لا يمكنك إلا أن تتمنى مشاركته معك في أحد الأعمال، وكيف لو كان بمسمى (طاش)؟ يخجلك بتواضعه، وبإصغائه، يتقمص الشخصية، ويكاد ينسى اسمه، لكننا بالتأكيد نعرف، فالمعروف لا يعرَّف، أنه النجم ناصر القصبي».